ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[10 - 10 - 09, 05:46 م]ـ
صدقت اخى ازموراى
غفر الله لكم ...
ما هكذا تناقش الامور ... ما هكذا المناقشه يا طلاب العلم .....
اما ان تكون بدلائل علميه وبأسلوب افضل من هذا او الصمت افضل من ان يطعن احدنا الاخر ...
دخلنا لنستفيد ولكن ساء منظر المناقشه بينكم غفر الله لكم
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[10 - 10 - 09, 05:55 م]ـ
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية الإجماع على كروية الأرض فقال: " اعلم أنّ الأرض قد اتفقوا على أنها كُرِّيةُ الشكل، وهي في الماء المحيط بأكثرها، إذ اليابس السدس وزيادة بقليل، والماء أيضاً مقبّب من كل جانب للأرض، والماء الذي فوقها بينه وبين السماء كما بيننا وبينها بما يلي رؤوسنا، وليس تحت وجه الأرض إلا وسطها ونهاية التحت المركز، فلا يكون لنا جهة بينة إلا جهتان العلو والسفل، وإنّما تختلف الجهات باختلاف الإنسان، فعلو الأرض وجهها من كل جانب، وأسفلها ما تحت وجهها، ونهاية المركز هو الذي يسمّى محط الأثقال، فمن وجه الأرض والماء من كل وجهة إلى المركز يكون هبوطاً، ومنه إلى وجهها صعوداً، وإذا كانت السماء الدنيا فوق الأرض محيطة بها فالثانية كريّة، وكذا الباقي ". اهـ
الأسماء والصفات لابن تيمية 2/ 114
وقال ايضاً: " السماوات مستديرة عند علماء المسلمين وقد حكى إجماع المسلمين علي ذلك غير واحد من العلماء أئمة الإسلام مثل أبي الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي أحد الأعيان الكبار من الطبقة الثانية من أصحاب الإمام أحمد وله نحو أربعمائة مصنف.
وحكى الإجماع علي ذلك الإمام أبو محمد بن حزم وأبو الفرج بن الجوزي ورَوى العلماء ذلك بالأسانيد المعروفة عن الصحابة والتابعين، وذكروا ذلك من كتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبسطوا القول في ذلك بالدلائل السمعية، وإن كان قد أقيم علي ذلك أيضاً دلائل حسابية ولا أعلم في علماء المسلمين المعروفين من أنكر ذلك إلا فرقة يسيرة من أهل الجدل لما ناظروا المنجمين
ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى: {وهو الذي خلق اليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون} وقال تعالى: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا اليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون}
قال ابن عباس وغيره من السلف: في فلكة مثل فلكة المغزل.
وهذا صريح بالاستدارة والدوران، وأصل ذلك أن الفلك في اللغة هو الشيء المستدير، ويقال لفلكة المغزل المستديرة فلكة لاستدارتها، فقد أتفق أهل التفسير واللغة علي أن الفلك: هو المستدير. والمعرفة لمعاني كتاب الله إنما تؤخذ من هذين الطريقين من أهل التفسير الموثوق بهم من السلف ومن اللغة التي نزل القرآن بها وهي لغة العرب
وقال تعالى: {يكور اليل علي النهار ويكور النهار علي اليل}.
قالوا: والتكوير التدوير، يقال: كورت العمامة وكورتها إذا دورتها، والليل والنهار وسائر أحوال الزمان تابعة للحركة، فإن الزمان مقدار الحركة والحركة قائمة بالجسم المتحرك، فإذا كان الزمان التابع للحركة التابعة للجسم موصوفاً بالاستدارة كان الجسم أولي بالاستدارة، وقال تعالى: {ماترى في خلق الرحمن من تفوت} وليس في السماء إلا أجسام ما هو متشابه فأما التثليث والتربيع والتخميس والتسديس وغير ذلك ففيها تفاوت واختلاف بالزوايا والأضلاع لا خلاف فيه، ولا تفاوت إذ الاستدارة التي هي الجوانب.
وفي الحديث المشهور في سنن أبي داود وغيره عن جبير بن مطعم أن أعرابياً جاء إلي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: يا رسول الله جهدت الأنفس وهلك المال وجاع العيال فاستسق لنا فإنا نستشفع بالله عليك ونستشفع بك علي الله فسبح رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتي عرف ذلك في وجوه أصحابه وقال: (ويحك إن الله لا يستشفع به علي أحد من خلقه شأن الله أعظم من ذلك إن عرشه علي سمواته هكذا - وقال بيده مثل القبة - وإنه يئط به أطيط الرحل الجديد براكبه).
فأخبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن العرش علي السماوات مثل القبة وهذا إشارة إلي العلو والإرادة.
وفي الصحيحين عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أعلي الجنة وأوسط الجنة وسقفه عرش الرحمن). والأوسط لا يكون أوسط إلا في المستدير.
وقد قال إياس بن معاوية: " السماء علي الأرض مثل القبة "،ومعلوم أن الفلك مستدير مثل ذلك لكن لفظ القبة يستلزم استدارة من العلو ولا يستلزم استدارة من جميع الجوانب إلا بدليل منفصل. ولفظ " الفلك " يدل على الاستدارة مطلقا ; كقوله تعالى: {وهو الذي خلق اليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون} وقوله تعالى {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا اليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون} يقتضي أنها في فلك مستدير مطلقا كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: " في فلكة مثل فلكة المغزل ".
والآثار في ذلك لا تحتملها الفتوي وإنما كتبت هذا علي عجل، وكذلك من رأي حال الشمس وقت طلوعها واستوائها وغروبها في الأوقات الثلاثة علي بعد واحد وشكل واحد ممن يكون علي ظهر الأرضعلم أنها تجري في فلك مستدير وأنه لو كان مربعاً لكانت وقت الأستواء أقرب إلي من تحاذيه منها وقت الطلوع والغروب ودلائل هذا متعددة ". اهـ
مجموع الفتاوى باختصار 6/ 545 - 557
¥