تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[16 - 10 - 09, 09:21 م]ـ

أنقل إليكم أقوال أهل العِلم منذ القرن الثالث الهجري ونزولاً:

* قال ابن خرداذبة (ت: 272هـ - 885م) في كتابه "المسالك والممالك": ((إن الأرض مُدَوَّرَةٌ كدوران الكرة .. موضحة كالمحة في جوف البيضة)). اهـ

* وقال ابن رُستة (ت: 290هـ - 903م) في كتابه "الأعلاق النفيسة": ((إن الله جل وعز وضع الفلك مستديرًا كاستدارة الكرة أجوف دوَّارًا .. والأرض مستديرة أيضًا ومصمتة في جوف الفلك)). اهـ

*وقال المسعودي (ت: 346هـ - 956م) في كتابه "التنبيه والإشراف": ((جعل الله عز وجل الفلك الأعلى وهو فلك الاستواء وما يشمل عليه من طبائع التدوير، فأولها كرة الأرض يحيط بها فلك القمر .... )). اهـ وقال: ((الأرض مقسومة نصفين وبينهما خط الاستواء، وهو بين المشرق إلى المغرب وهذا هو طول الأرض؛ لأنه أكبر خط في كرة الأرض)). اهـ

* وقال المقدسي (ت: 346هـ - 956م) في كتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم": ((أما الأرض فإنها كالكرة .. والأرض جاذبة لما في أيديهم من الثقل؛ لأن الأرض بمنزلة الحجر الذي يجذب الحديد .. والأرض مقسومة بنصفين بينهما خط الاستواء، وهو من المشرق إلى المغرب، وهذا طول الأرض، وهو أكبر خط في كرة الأرض)). اهـ

* وقال أبو بكر الصوفي (ت: 360هـ - 971م) كما ورد في وفيات الأعيان لابن خلكان (4/ 359): ((لو وضعنا طرف حبل على أي موضع كان من الأرض، وأدرنا الحبل على كرة الأرض، انتهينا بالطرف الآخر إلى ذلك الموضع من الأرض، والتقى الطرفان)). اهـ

* وقال "ابن حزم" (ت:456هـ - 1064م) في كتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل": ((قالوا إن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية، والعامة تقول غير ذلك .. وجوابنا وبالله تعالى التوفيق: إن أحدًا من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض، ولا يُحفظ لأحد منهم في دفعه كلمةٌ .. بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها .. قال الله عز وجل: "يكوِّر الليل على النهار ويكور النهار على الليل" .. وهذا أوضح بيان في تكوير بعضها على بعض، مأخوذ من: (كوَّر العمامة .. ) وهو إدارتها، وهذا نص على تكوير الأرض)). اهـ

* وقال أبو حامد الغزالي (ت: 505هـ - 1111م) في كتابه "معيار العلم": ((عرف العقل ـ ببراهين لم يقدر الحس على المنازعة فيها ـ إن قرص الشمس أكبر من كرة الأرض، بأضعاف مضاعفة)). اهـ وأضاف: ((إن الواقفين على نقطتين متقابلتين من كرة الأرض تتقابل أخمص أقدامهما، ونحن بالضرورة نعلم ذلك)). اهـ

* وقال الشريف الإدريسي (ت: 560هـ - 1166م) في كتابه "نزهة المشتاق": ((وإن الأرض مدورة كتدوير الكرة، والماء لاصق بها، وراكد عليها ركودًا طبيعيًّا لا يفارقها، والأرض والماء مستقرَّان في جوف الفلك كالمحة في جوف البيضة .. ووضعهما وضع متوسط، والنسيم يحيط بها (يقصد الغلاف الجوي) من جميع جهاتها ... )). اهـ

* وقال ابن الجوزي (ت: 597هـ - 1201م) في كتابه "المنتظم": ((قال أبو الوفاء بن عقيل: الأرض على هيئة الكرة على تدوير الفلك، موضعه في جوف الفلك كالمحة في جوف البيضة، والنسيم يحيط بها كالبياض من البيضة حول المحّة، والفلك يحيط بالنسيم كإحاطة القشرة البيضاء بالبياض المحيط بالمحة، والأرض مقسومة نصفين بينهما خط الاستواء، وهو من المشرق إلى المغرب، وهو طول الأرض، وهو أكبر خط في كرة الأرض كما أن منطقة البروج أكبر خط في الفلك، وعرض الأرض من القطب الجنوبي الذي تدور حوله بنات نعش. واستدارة الأرض في موضع خط الاستواء ثلاثمائة وستون درجة)). اهـ

ثم قال:

((لا اختلاف بين العلماء في أن السماء مثال الكرة، وأنها تدور بجميع ما فيها من الكواكب كدور الكرة على قطبين ثابتين غير متحركين، أحدهما في ناحية الشمال، والآخر في ناحية الجنوب. وكذلك أجمعوا على أن الأرض مثل الكرة، ويدل عليه أن الشمس والقمر والكواكب لا يوحد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الأرض في وقت واحد، بل على المشرق قبل المغرب، وكرة الأرض مثبتة في وسط كرة السماء)). اهـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير