تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[17 - 10 - 09, 02:34 ص]ـ

تعلمون ان الماوات سبع والارضون سبع

وان الجنة عند سدرة المنتهى والنار تحت الارض السابعة

وعليكم السلام ورحمة الله ..

أخي الكريم هوِّن عليك ولا تُكثِر مِن "لاشكّ" و "بلا خلاف" و "تعلمون" وغيرها مِن صيغ الجزم في غير موضعه. ذكرتُ لكَ مِن قبل أنه لم يصحّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم أن البيت المعمور فوق الكعبة، ولم تعقّبْ بشيء. والآن أذكرُ لك أنه لم يصحّ عن النبي صلى الله عليه وسلّم أن النار تحت الأرض السابعة. فهلاّ تحرّيتَ الأمورَ أكرمك الله.

ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[18 - 10 - 09, 11:54 ص]ـ

وما أتيت به ليس بدليل أصلا أخي الكريم

فالله عز وجل في قوله تعالى (رب السماوات والأرض وما بينهما) ليس دليلا أن الأرض هي المركز واستنباطك في ذلك من أعجب الاستنباطات! لأن الله تبارك تعالى يتحدث من منظور الأرض، فلو قلت مثلا (أنا أمتلك هذا القصر وهذه الشجرة وما بينهما) هل معنى ذلك أن الشجرة هي المركز!!

إن هذا في لقياس بديع

وكم من عائب قولا صحيحاً وآفته من الفهم السقيم

يا أخي بارك الله فيك افهم القول وتصوره ثم رد. قولك: (أنا أمتلك هذا القصر وهذه الشجرة وما بينهما) انظر إلى مثالك هذا تجد أن هناك أشياء ثلاثة: قصر وشجرة وما بينهما. والسؤال ما أبعد هذه الأشياء عن بعضها؟ الجواب: القصر والشجرة. أليس كذلك؟

وقوله تعالى: (الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) هنا أشياء ثلاثة كذلك السموات والأرض وما بينهما. ألا ترى أن أبعد هذه الأشياء عن بعضها السموات والأرض (كمثالك).

سؤال هندسي بديهي: ما أبعد نقطة داخل الدائرة عن مماس (أو محيط) الدائرة؟ الجواب حتما سيكون نقطة المركز (مركز الدائرة) هي أبعد نقطة عن مماس الدائرة.

فإذا عرفت أن السموات دائرة محيطة بالأرض، والآية تفيد كما قدمت لك أن الأرض أبعد شيء عن السموات لأنه جعل عامة المخلوقات بينهما، تبين لك أن الأرض بالنسبة للسموات كالمركز للدائرة.

وكذلك آيات الظل وحركة الشمس التي تحتج بها، وهذا ليس دليلا على أن الشمس تدور حول الأرض، إنما الآيات تتحدث على ما يراه الناس فحركة الشمس دليل فعلا على الظل وهذا ناتج لحركة الأرض

فالناس إلى الآن حتى علماء الفلك يقولون الشمس ذهبت إلى المشرق وذهبت إلى المغرب مع علمهم بأن الأرض هي التي تتحرك حولها. فلا تعارض بين هذا وذاك، فتنبه

أليس الظل يدور حول الأرض، والآية نصت على أن الشمس دليل على ذلك، فإذن الشمس هي التي تدور في نظر الناس وكذلك في ظاهر الآية.

وقولك: ( ... فحركة الشمس دليل فعلا على الظل) إلى هنا الكلام جيد، ثم قلت: (وهذا ناتج لحركة الأرض)، هذه من كيس جاليليو وكبلر، والآية لم تتعرض لحركة الأرض أبدا. فأي الفريقين أصوب من يقف عند الآية، أم من يقول إن ما في الآية هو الظاهر للناس لكن حقيقة الأمر هو نظرية كبلر (دوران الأرض)!!!

لكن ألا توافقني بانه لا توجد أدلة قطعية على ثبوت الأرض وجريان الشمس حولها بحيث يكفر صاحبها؟

ولا يوجد أدلة قطعية كذلك على دوران الأرض حول محورها وحول الشمس.

وإذا رجعنا إلى النصوص وجدنا أن ظاهرها يفيد دوران الشمس، كما جاء في الحديث: عن أبي ذر قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد حين وجبت الشمس فقال يا أبا ذر تدري أين تذهب الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها عز وجل فتستأذن في الرجوع فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فترجع إلى مطلعها فذلك مستقرها ثم قرأ {والشمس تجري لمستقر لها} هذا لفظ أحمد. وهو تفسير عظيم من الذي لا ينطق عن الهوى، وسواء كان مستقرها تحت العرش كما في الصحيحين أو مستقرها هو مطلعها كما هو ظاهر هذا الحديث، فالحديث فسر الآية بأن جريان الشمس ليس هو جريانها في المجرة كما يقوله أتباع كبلر، بل في الحديث أن الشمس تفعل ذلك كل يوم بعدما تغرب وهذه آية الليل ثم يؤذن لها في الطلوع وهذه آية النهار، وعلى طريقة كبلر وأتباعه ليس هناك ذهاب للشمس عند الغروب وليس هناك رجوع لها عند مطلعها وجريان الشمس في الآية هو جريانها في المجرة هكذا زعموا، ليس هو الجريان الذي ينتج عنه الغروب والشروق كما هو ظاهر الحديث. فليت شعري أي القولين أحق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير