ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[18 - 10 - 09, 06:24 م]ـ
من تعني بأهل الاختصاص كبلر وجماعته، ثم نأتي لآيات ربنا ونصوص نبينا ونلوي أعناقها.
لو سألتُك: هل الطحالُ عن يمينك أم شمالك؟ وهل هو أمام المعدة أم خلفها؟ فهل ترجع إلى النصوص تستنبط منها الإجابة، أم تسأل أهل الاختصاص المشتغلين بالطب؟
هنا موطن الخلاف: وهو أنك لم ترَ في أهل الاختصاص إلاّ "كبلر وجماعته" بحسب قولك، فرفضتَ الاحتكام إلى أهل الاختصاص المشتغلين بدراسة الأرض والفلك. مع الأخذ في الاعتبار أن الأسس العلمية للدراسات الفلكية الحديثة إنما وضعها المسلمون وليس كبلر وجماعته الذين هم عالة على علوم المسلمين ومصنَّفاتهم واكتشافاتهم.
فالقزويني (ت: 682هـ - 1283م) مثلاً في كتابه الشهير "عجائب المخلوقات" تكلَّم عن شكل الأرض وأنها كروية متحرّكة على الاستدارة، وذلك قبل:
1 - كوبرنيكوس (ت: 1543)
2 - وقبل جاليليو (ت: 1642م)
3 - وقبل كيبلر (ت: 1630م)
يقول القزويني تحت عنوان "النظر الخامس في كرة الأرض" ما نصّه: ((الأرض جسمٌ بسيطٌ، طِباعُه أن يكون: بارداً، يابساً، متحركاً إلى الوسط)). اهـ ثم شرع بعد هذا التقرير في ذِكْر أقوال العلماء قديماً في أن الأرض مبسوطة التسطيح، وقول مَن قال بكرويتها وحركتها، ثم قال: ((والذي يَعتمدُ عليه جماهيرُهم أنَّ الأرضَ مدوَّرةٌ كالكُرة، موضوعةٌ في جوف الفلك كالمُحَّةِ في جوف البيضة، وأنها في الوسط على مقدار واحد مِن جميع الجوانب. ومِن القدماء مِن أصحاب فيثاغورس مَن قال: الأرضُ متحرِّكةٌ دائماً على الاستدارة. والذى نرى مِن دوران الفلك إنما هو دَوْرُ الأرض لا دور الكواكب .. الخ)). اهـ
[القزويني: عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات، مؤسسة الأعلمي للطباعة - بيروت، 2000، ص135 - 136].
وقولك: (أما الاستنباط من النصوص، فكِلا الفريقين يصنعونه) اقرأ المشاركات من الأول وستجد أن نصوص الوحيين - التي دلت على أن سبب الليل والنهار هو الشمس - نصوص كثيرة ذكرت بعضها ولم أحب أن أكرر ما ذكره بعض الإخوة، وستجد أن بعضها ذكر وجه الدلالة منه من أقوال أهل العلم، وما ذكرته أنا - أعني نفسي - من إشارات ودلالات مما استدللت به من النصوص فإني إن شاء الله لم أتعد ألفاظ الآيات، وما فيها من خلل في الاستدلال فالرجاء منكم بيانه.
وفي المقابل لن تجد شيئا من النصوص يؤيد من قال بدوران الأرض، ولا حتى من المتشابه.
نعم أخي الكريم .. سبب الليل والنهار هو الشمس، سواء كانت الأرض هي التي تدور أو العكس. فيبقى التنازع قائماً.
وقولك: (فإذا كان لَمْ يَرِدْ نصٌّ شرعيٌّ صريحٌ في المسألة، فعلامَ هذا التجاذب؟)
عجيب أكل مسائل الشريعة التي يُتكلم فيها لا بد فيها من أدلة صريحة؟!!!! أما درست أصول الفقه.
وما دخل المعارف الكونية بأصول الفقه! هل الاختلاف حول حُكم فقهيّ معين كالاختلاف في الحقائق العلمية؟
وقولك (فعلامَ هذا التجاذب؟) حقيقة المسألة ليس هو تجاذب في فهم نصوص الوحيين، بل فريق يقول: إن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس وهذه حقيقة علمية، وعليها أم البراهين (يعنون من الاكتشافات العلمية: وإنما تلقفوها من جاليليو وكبلر)، وفريق آخر يقول إن ظواهر النصوص تدل أن سبب الليل والنهار هو دوران الشمس، وليس الأرض. والله أعلم.ومتى كان استكشاف الكون هو مجرّد التوقف عند "ظواهر" النصوص؟ أين قوله تعالى (سيروا في الأرض) وقوله (انظروا ماذا في السماوات والأرض) وقوله (ويتفكرون في خلق السماوات والأرض)؟
والله أعلى وأعلم
ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[19 - 10 - 09, 12:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أحمد الأقطش
فلقد ولد المقريزي قبل جليلو بقرون
فلعله تأثر به
لله في خلقه شؤون!
هؤلاء بنوا هذا من استنباطات اسنتبطوها من الآيات فوقعوا فيما ينهون عنه غيرهم من الاكتفاء بظواهر النصوص
فمثلا الأخ الأثري بنى أن الأرض هي المركز و ثابتة من قوله تعالى (رب السماوات والأرض وما بينهما)!!
قال بالحرف:
ألا ترى أن أبعد هذه الأشياء عن بعضها السموات والأرض (كمثالك).
سؤال هندسي بديهي: ما أبعد نقطة داخل الدائرة عن مماس (أو محيط) الدائرة؟
وقال أيضا
أليس الظل يدور حول الأرض، والآية نصت على أن الشمس دليل
فانظر كيف التفسير باللوازم
¥