ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[12 - 10 - 09, 02:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مسألة التوسل عقائدية لأنها مندرجة تحت ثبوت مشروعيتها أم لا.
شيخنا الفاضل، لا حرمنا الله من علمك ودررك
أظنّ المسألة متعلقة بالجواز من عدمه، لا من جهة المشروعية، ولا يخفى عليكم الفرق بين القول بالجواز والقول بالمشروعية. لذا القول بأنها عقائدية فيه نظر، فالمسألة فقهية حتى ينبني عليها إتقاد فاسد فيرجح تعلقها بالعقيدة.
وأي مسألة فقهية من مسائل الأحكام مما هو حلال أو حرام إذا تطرق في مشروعيتها أو عدم مشروعيتها رجع أمرها إلى العقائد حتى لو كانت مندرجة من مسائل الفقه.
هلّا وضّحت وفصّلت ومثّلت للمسألة، فقد إلتبس على الأمر فيما ذكرت.
ولو مثلت بمسألة وضع اليد على الصدر أو إسدالها في الصلاة، وكيف تعلقها بالعقائد، بارك الله بك.
وهذا التوسل الذي يذكرونه لم يعرفه السلف ولم يقدر الخلف على إثبات نسبته إليهم.
لا خلاف في ذلك، ولله الحمد.
حفظكم الله ورعاكم
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[12 - 10 - 09, 02:23 م]ـ
المقصود من السؤال بارك الله فيكم لعنايتكم: کقول المرء و هو بعيد عن قبر الميت: (يا محمد، ادع الله لي ليقضي حاجتي) أو (يا محمد، اشفع لي عند ربك).
المعلوم أن مثل هذا من الشرك الأكبر لكني سمعت أن بعض الفقهاء الكبار أجازوا مثل هذا و لذا قال البعض إن المسألة خلافية ... فماذا يقال في مثل هذا؟
الله يجزيكم خيرا يا إخوة.
الصحيح أنّها ليست شركاً أكبر، ولكنها بدعة منكرة، ووسيلة مفضية إلى الشرك الأكبر. وسبب فعل البعض لهذا الأمر لبنائهم المسألة على أنّ النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع فتاويه ج1/ص351: أن يقال للميت أو الغائب من الأنبياء والصالحين ادع الله لى أو ادع لنا ربك أو إسأل الله لنا كما تقول النصارى لمريم وغيرها فهذا أيضا لا يستريب عالم أنه غير جائز وأنه من البدع التى لم يفعلها أحد من سلف الأمة وان كان السلام على أهل القبور جائزا ومخاطبتهم جائزة"
وإطلاقه لفظ البدعة عند الشيخ الإسلام عام فيشمل البدعة المكروهة والبدعة المحرمة والبدعة المكفرة، وسياق كلامه يدل على أنّه لا يراها بدعة مكفرة.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو نوح]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:25 م]ـ
أخي أيمن أحسن الله إليكم و جزاكم كل خير.
فالمجيزون لهذا يقولون إن الله أعطى الرسول قدرة السمع لاستشفاعات العباد فيمكنه أن يشفع لهم إذا استشفعوا؟
الذي تعلمت طول حياتي هو أن من يدعو الرسول صلى الله عليه و سلم كما ذكرنا مشرك شركاً أكبر لأن المشركين الأولين كانوا يدعون الصالحين كذلك و احتجوا بقولهم (إن هؤلاء شفعاؤنا عند الله) و كذلك يفعل هذا الذي يدعو النبي عليه الصلاة و السلام اليوم. لكن بناء على ما فهمت من كلامكم بارك الله فيكم أستاذ إن هذا الرأي الذي تعلمته مختلف في صحته ... آلأمر كذلك؟
و أعيد كي لا يُظَنَّ بي سوءاً أني و الله أريد الحق بهذا و لست من أهل التصوف الجديد أو من يصغي إليهم. إنما أريد تصحيح مفاهيمي لهذه المسائل لأن لا أغلو أو أتساهل، و جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[13 - 10 - 09, 02:09 ص]ـ
الصحيح أنّها ليست شركاً أكبر، ولكنها بدعة منكرة، ووسيلة مفضية إلى الشرك الأكبر. وسبب فعل البعض لهذا الأمر لبنائهم المسألة على أنّ النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع فتاويه ج1/ص351: أن يقال للميت أو الغائب من الأنبياء والصالحين ادع الله لى أو ادع لنا ربك أو إسأل الله لنا كما تقول النصارى لمريم وغيرها فهذا أيضا لا يستريب عالم أنه غير جائز وأنه من البدع التى لم يفعلها أحد من سلف الأمة وان كان السلام على أهل القبور جائزا ومخاطبتهم جائزة"
وإطلاقه لفظ البدعة عند الشيخ الإسلام عام فيشمل البدعة المكروهة والبدعة المحرمة والبدعة المكفرة، وسياق كلامه يدل على أنّه لا يراها بدعة مكفرة.
والله أعلم وأحكم.
يا أخي أيمن لماذا تأخذ نص عن شيخ الإسلام ابن تيمية متشابه ومحتمل وتترك كلامه الثاني الصريح في تكفير من يدعو غير الله
مجموع الفتاوى - (1/ 124)
¥