عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَتْ عَلَيْهِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ أَرْقِي بِرُقًى فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَقَدْ رَأَيْتُ أَن أَعْرِضَهَا عَلَيْكَ؛ فَقَالَ: ((اعْرِضِيهَا)) فَعَرَضَتْهَا عَلَيْهِ، وَكَانتْ مِنْهَا رُقْيَةُ النَّمْلَةِ؛ فَقَالَ: ((ارْقِي بهَا وَعَلِّمِيهَا حَفْصَةَ))
بسمِ اللهِ صَلُّوبُ حِينَ يَعُودُ مِن أَفْوَاهِهَا وَلا تَضُرُّ أَحَدًا، اللهُمَّ اكْشِفِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ.
قال: تَرْقِي بهَا عَلَى عُودِ كُرْكُمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَتَضَعُهُ مَكَانًا نَظِيفًا، ثُمَّ تَدْلُكُهُ عَلَى حَجَرٍ، وَتطْلِيهِ عَلى النورَةِ). [المستدرك: 5/ 77]
= قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَدِيِّ الجُرْجَانِيُّ (ت:365هـ): (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن علي حدثنا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين: فعثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة كيف حاله؟
قال: لا أعرفه.
وهذا الذي قال يحيى أنه لا يعرفه فهو كما قال لأنه مجهول). [الكامل:5/ 175]
= قالَ الأَلْبَانِيُّ: ((كُرْكُم) هو الزَّعفرانُ، وَقِيلَ: العُصْفُرُ، وَقِيلَ: شَجَرٌ كَالوَرْسِ، وَهُوَ فَارِسيٌّ مُعَرَّبٌ.
(صلوب) كَذَا وَلَمْ أَعْرِفْ لَهُ مَعْنَى، وَلَعَلَّهُ إِن سَلِمَ مِنَ التَّحْرِيفِ لَفظٌ عِبْرِيٌّ. واللهُ أَعْلَمُ). [السلسلة الصحيحة: 1/ 289]
قالَ أَبُو نُعَيمٍ الأَصْبَهَانِيُّ (ت:430هـ): (حدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بنُ حَمْدَانَ ثَنَا الحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ اللهِ الهَرَوِيُّ ثَنَا عُثْمَانُ بنُ عُمَرَ بنِ عُثْمَانَ بنِ سُلَيمَانَ بنِ أَبي حَثْمِةَ العَدَوِيُّ حَدَّثَنِي أَبي عُمَرَ بنُ عُثْمَانَ عَن أَبيهِ عَن الشِّفَاءِ أَنَّهَا كَانَت تَرْقِي فِي الجَاهِلِيَّةِ وَأَنَّهَا لَمَّا هَاجَرَتْ إِلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَت قَدْ بَايَعَتْهُ بمكَّةَ قَبْلَ أَن يَخْرُجَ، فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ أَرْقِي برُقًى فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَعْرِضَهَا عَلَيْكَ، فَقَالَ: ((اعْرِضِيهَا)) فَعَرَضَتْهَا عَلَيْهِ، وَكَانَتْ مِنهَا رُقْيَةُ النَّمْلَةِ؛ فَقَالَ: ((ارْقِي بهَا وَعَلِّمِيهَا حَفْصَةَ))
بسم اللهِ صلق صلب جبر تعوذا من أَفْواهِهَا وَلا تَضُرُّ أَحَدًا، اللهمَّ اكْشِفِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ.
قالَ: وَتَرْقِي بهَا عَلَى عُودِ كُرْكُمٍ سَبْعَ مِرَارٍ، وَتَضَعَهُ مَكَانًا نَظِيفًا، ثُمَّ تَدْلُكُهُ عَلَى حَجَرٍ بخل خمر ثَقِيفٍ وَتَطْلِيهِ عَلَى النَّمْلَةِ). [معرفة الصحابة:]
= قلت: (وقع في هذه الرواية تصحيف وتحريف ومخالفة للرواية التي أخرجها الحاكم ومدارهما على عثمان بن عمر وهو مجهول فالخبر ضعيف، وذكر ابن حجر في الإصابة أن ابن مندة خرج هذا الخبر من طريق عثمان بن عمر أيضا).
* معنى النَّمْلَةِ
قالَ الخَلِيلُ بنُ أَحْمَدَ (ت:170هـ): (النَّمْلُ: قُرُوحٌ تَخْرُجُ فِي الجَنْبِ). [العين: ن م ل]
قالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ (ت:224هـ): (قَالَ الأَصْمَعِيُّ: هِيَ قُرُوحٌ تَخْرُجُ فِي الجَنْبِ وَغَيْرِهِ). [غريب الحديث:1/ 218]
قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ الديْنَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (النَّمْلَةُ قُرُوحٌ تخرج في الجَنْبِ، وَقَالَ رَسُولُ اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وسلَّم للشِّفَاءِ: ((عَلّمِي حَفْصَةَ رُقْيَةَ النَّمْلَةِ)).
وَقَالَ الشَّاعِرُ: ولا عَيْبَ فِينَا غَيْرَ عِرْقٍ لِمَعْشَرٍ كِرَامٍ وَأَنّا لا نَخُطّ عَلَى النَمْلِ
يريد أنَّا لَسْنَا بمجُوسٍ نَنْكِحَ الأَخَوَاتِ، وَكَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ وَلَدَ الرَّجُلِ مِن أُخْتِهِ إِذَا خَطَّ عَلَى هَذِهِ القُرُوحِ بَرَأَ صَاحِبُهَا). [غريب الحديث: 2/]
¥