تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال خطيب مسجدنا الجن خلق من نار ثم صار مثلنا عظما ولحما ودما فما صحة ذلك]

ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[11 - 10 - 09, 04:35 م]ـ

الحمد لله وبعد

قال خطيب مسجدنا ردأ على سؤال كيف يعذب الجن بالنار وهم قد خلقوا منها

فقال هم خلقوا من نار ثم هم الأن عظما ودما وشعرا وعصبا ولحما مثلنا

فطلب بالدليل فلم يذكر شيئا

فهل من دليل على هذا الكلام

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[11 - 10 - 09, 05:40 م]ـ

هذا الكلام باطل

وليس الجن لحما وعظما مثل بني آدم

بل يقول أهل العلم أنهم أجسام لطيفة

وفي كتاب الأدلة الشرعية في إثبات صرع الشيطان للإنسان والرد على المنكرين - (1/ 23)

ثم إن الجن له قدرة وسرعة على التحول والتشكل بإذن الله تعالى في صور كثيرة. والتيار الكهربائي يضعف الإنسان ويقتله بمجرد لمسه للأسلاك الساري فيها التيار لا لقوته وصلابته بل لخواص أخرى يتميز بها، وإذا كان للجن قدرة على دخول أبدان الناس -كما بينا سابقاً- فإن إيذاء الجن للإنسان من داخل نفسه لا يحتاج إلى قوة وصلابة، بل ثبت أن أضعف المخلوقات من الجراثيم والفيروسات والميكروبات يسبب للإنسان إيذاءً قد لا يقدر على دفعه، بل وقد يكون فيه هلاكه وحتفه. ثم إن دقة تركيب الدماغ والجهاز العصبي لدى الإنسان تجعل من السهولة إحداث خلل كبير فيه يؤدي إلى الصرع من دخول جسم الجن اللطيف فيه وتمكنه منه (128).

وقد نقل أبو الحسن الأشعري عن أهل السنة قولهم: أنه يجوز أن يدخل الجن في الناس، لأن أجسام الجن رقيقة، وليس بمستنكر أن يدخلوا في جوف الإنسان من خروقه كما يدخل الماء والطعام في بطن الإنسان، وهو أكثف من أجسام الجن (129).

يقول القرطبي: "إذا كانت أجسام الجن رقيقة، فإن العقل لا يحيل سلوكهم في الإنسان، وإذا كانت كثافاً، فإنه يصح دخول الجن في الإنسان أيضاً كما يصح دخول الطعام والشراب في الفراغ من الجسم، وكذلك الديدان قد تكون في ابن آدم وهي أحياء" (130).

ويقول الشيخ محمد الحامد: "إذا كان الجن أجساماً لطيفة لم يمتنع عقلاً ولا نقلاً سلوكهم في أبدان بني آدم ... وقد وقف أهل الحق موقف التسليم للنصوص المخبرة بدخول الجن أجساد الإنس، وقد بلغت من الكثرة مبلغاً لا يصح الانصراف عنه إلى إنكار المنكرين وهذيانهم، فإن الوحي الصادق قد أنبأنا هذا، وإن الإذعان له يقتضيه دون ما تأويل سخيف يخرج بالنصوص عن صراطها إلى تعريجات لا يَسْلم معها إسلام، ولا ينعقد بها اعتقاد صحيح" (132).

ـ[إبراهيم العتيق]ــــــــ[13 - 10 - 09, 07:58 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة قد اجتهاد ولكنة اجتهاد خاطى ولكن لابد ان نعلم ان هناك مذكرات قد وزعت بين الناس من العامة

قد قام بتاليفها احد الجهلاء من خارج هذا البلاد وقد وزعت بشكل مذكرات وقد رايتها عام 1418هـ جاء بها احد الاخوان في مسجدي ورايت فيها الطوام العظام ولكن نسال الله ان يرد ضال المسلمين

وكانت تتكلم عن

1/ ان الجن اصلهم انس

2/ ان الجن سبب انهم بعدو عن الانظار دعوة احد الانبياء

3/ انهم لم يكونوا في زمن النبي وما كان زمن في النبي إنما هم ملائكة

وكثير من الاقوال الباطلة وقد قابلت مولف هذة المذكرة في في احد الدول ولكن علمت انه رجل غير موثوق

ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[13 - 10 - 09, 11:19 ص]ـ

لنحسن الظن بالرجل، طالما لم يبلغنا كلامه على وجه الدقة، فلعله أراد أن الجن سلالة من نار، كما أن الإنس سلالة من طين، فأبونا آدم خلق من طين، أما نحن فسلالة من ماء مهين، أصلها الأول من الطين. أما قوله عظماً ولحماً، الخ، أي موافقاً لطبيعتهم، وخصائصهم التي خصهم الله بها من السرعة، واختراق الموانع، والتخفي وغير ذلك. هذا من باب إحسان الظن بالرجل، إلا إذا ثبت أنه يقصد شيئاً آخر، مما لا دليل عليه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير