تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

21 - قوله تعالى [وقالوا اتخذ الله ولداً سبحانه بل له ما في السموات والأرض كل له قانتون بديع السموات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون]

هذه الآية والتي تليها فيها ردٌ على النصارى ومن شابههم من اليهود ومن مشركي العرب الذين جعلوا الملائكة بنات لله. فأكذب الله جميعهم في دعواهم وقولهم إن لله ولدا بل قال سبحانه وتعالى [بل له ما في السموات والأرض] بل له ملك السموات والأرض ومن فيهن وهو المتصرف فيهن ثم ذكر الآيات التي تبين أن الله واحد أحد سبحانه وتعالى.

وفي الآية [بديع السموات والأرض] إعلام من الله لعباده أن ممن يشهد له المسيح الذي أضافوا إلى الله بنوته وإخبارٌ لهم أن الذي ابتدع السموات والأرض من غير أصل وعلى غير مثال هو الذي ابتدع المسيح من غير والد بقدرته.

22 - قوله تعالى [الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته]

قال ابن مسعود رضي الله عنه حق تلاوته [أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويقرأه كما أنزله الله ولا يحرف الكلم عن مواضعه ولا يتأول منه شيئا على غير تأويله

ومناسبة آية [لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى] بالآية [الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته]

أن من أقام كتابه من أهل الكتب المنزلة على الأنبياء المتقدمين حق إقامته فإنه لا بد أن يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وبما جاء به

23 - أن الإنسان إذا عمل عملا صالحاً يسأل الله أن يتقبل من ذلك ويخاف أن يرد عليه عمله الصالح يدل على ذلك قوله تعالى [وإذ يرفعُ إبراهيمُ القواعدَ من البيت وإسماعيلُ ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم] ويعضد ذلك قوله تعالى [والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة]

24 - اختلف العلماء والمفسرون في قواعد البيت أهي قواعد بناها إبراهيم عليه السلام أم هي موجودة قبله وأُمر أن يبني عليها. فالراجح والله أعلم إنها قواعد كانت مبنية قبل إبراهيم وإنما هُدى إليها قال تعالى [وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت]

فالبيت إذا كان سابقاً موجوداً إنما بُويء مكانه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير