تنكر للإسلام كثير ممن يتظاهر به، واتخذوا لأنفسهم شعارات براقة خادعة وهم ما بين ثوري اشتراكي شيوعي، أو بعثي زنديق حاقد، أو رأسمالي جشع حقود حسود، أو ماسوني أينما يوجه لا يأت بخير، فابتلي المسلمون بهم أشد البلاء، وتوالت عليهم المحن، وظهر الإلحاد، وتفرقت بسببهم الكلمة، وظهر قرن الشر، وفشت الدعارة علانية، وصار المتمسكون بدينهم غرباء.
إن المتتبع لنشاط هؤلاء ودوافعهم تنكشف له اللعب السياسية والاجتماعية الخطيرة التي تدفع بأتباعها من ظهورهم إلى حيث لا يدرون وبخبث ودهاء تظافرت جهودهم يصدق بعضها بعضاً، الجريدة، والمجلة، والكتاب، والتلفزيون، والإذاعة، وإعلانات الشوارع، وندوات المجالس، ونثر ونظم، وتمثيليات وفكاهات؛ فأحاطوهم من كل جهة، ودخلوا معهم في كل مجال من مجالات الحياة.
وجعلوهم لا يفكرون إلا فيهم حتى أخذوا منهم كل أوقاتهم وقد دخلوا في المجتمعات المحافظة على سلامة عقيدتها كما تدخل الجراثيم.
فأصبح الكثير من شباب الأمة الإسلامية - إلا من رحم الله- عقولهم معهم وأيديهم تكتب عنهم وتمجدهم وأرجلهم تمشي إلى مجالسهم، وألسنتهم تنطق بدعاياتهم وأكاذيبهم وحيلهم. ولا شك أن ثمن ذلك كله تفرق الكلمة وتشتت الآراء تحت غطاء إصلاح وتقدم الأمة، والوصول إلى التطور والتجديد، أو غير ذلك من الأكاذيب.
ولم يفلحوا في شيء مثلما أفلحوا في تفريق كلمة المسلمين في رفع الشعارات، وهذا ما يفسره لنا وَلَعُهُمْ بقيام الأحزاب المتناقضة في الآراء لإلهاء الناس عن مراقبة ما يقومون به.
ب- الأسباب العامة:
1 - وجود علماء انحرفت عقائدهم
2 - غلبة الجهل
3 - عدم فهم النصوص فهماً سليماً
4 - موافقة الخلاف والفرقة لهوى في النفس.
5 - العصبية.
6 - الحسد.
7 - الرغبة في إحياء البدع والخرافات.
8 - تقديس العقل وتقديمه على النقل.
9 - بث الدعايات المنفرة عن الاعتقاد الصحيح الموافق للكتاب والسنة الذي يُمثله السلف الصالح.
10 - وجود تأثيرات خارجية.
ما التأثيرات الخارجية التي أسهمت في تفرق كلمة المسلمين؟
(أ) اختلاط المسلمين بغيرهم
(ب) ترجمة لكتب عديدة تحتوي على أمور جديدة غريبة أخذت حيزاً من تفكير المسلمين، وحديثاً هذه الحركة القوية لترجمة كتب الملاحدة والماديين.
(ج) تأثر بعض المسلمين بغيرهم من أهل الديانات السابقة بعد أن عايشوهم وكان أساس تلك المعتقدات إما فارسي، وإما هندي، وإما نصراني، وإما يهودي تأثر بهم المسلمون بحكم الاختلاط والتقارب.
(د) وأيضاً ما قد يواجهه المسلمون من ضغوط ينتج عنها – على الزمن البعيد- جيل من المسلمين ينظر إلى تلك الأمور على أنها حقائق وعقيدة صحيحة للآباء والأجداد
(هـ) دخول كثير من الناس في الإسلام ظاهراً، وهم يبيتون النية
حول دراسة هذه الطائفة
عقيدة السلف ما كانت في يوم من الأيام مشتملة على غموض أو اضطراب يحتاج إلى توضيح ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان من ظهور علماء السوء الذين أحاطوا كثيراً من التعاليم الإسلامية إذ فوجئ السلف بالأمر الواقع فاحتاجوا إلى البيان والجدل وضرب الأمثلة لإعادة المسلمين إلى نبع العقيدة الصافي
ما الأخطار التي تحيط بأهل السنة والجماعة؟
1 - محاربة المسلمين في تمسكهم بكتاب ربهم تعالى وبسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم
2 - دعواهم أنه يجب الأخذ فقط بالقرآن الكريم دون السنة النبوية.
3 - تشكيكهم في صلاحية تعاليم ديننا الإسلامي في هذا العصر بزعمهم.
4 - بث الدعايات ضد أهل السنة.
5 - محاربتهم عن طريق تمجيد العقل وتقديسه وجعله مصدر التشريع.
6 - محاربتهم عن طريق التأويلات الفاسدة للنصوص لإبعادهم عن مدلولاتها.
7 - محاربتهم عن طريق الحرب النفسية وإدخال اليأس والوهن في قلوبهم.
8 - محاربتهم عن طريق تقوية بعضهم على بعض ليضربوا عصفورين بحجر:
أ- إضعافهم مادياً وبشرياً.
ب- دوام حاجتهم إليهم.
9 - إحياء البدع
10 - حصر مفهوم الإسلام وتعاليمه في القيام بالعبادة.
11 - إشغال أهل الحق بفتن.
12 - إشغالهم بدعوات التجديد في الدين بإحداث البدع.
13 - تأييد كل الدعوات الهدامة
ما هي أسباب الجهل بعقيدة السنة والجماعة؟
1 - بسب انصراف الناس عن مدارستها بجد.
2 - لعدم وجود من يقدمها للناس في أماكن تجمعاتهم وبالصورة المرضية.
3 - لقوة الدعايات ضد السلف وضد كتبهم.
¥