ـ[أبو عبد الخالق]ــــــــ[20 - 10 - 09, 08:38 ص]ـ
للفائدة: الشيخ/ مرعي الكرمي من مشايخ الأشاعرة .. وله كتاب مشهور (أقاويل الثقات)
وإليكم ما جاء في هذه الصفحة من هذا الموقع المبارك: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103692
سليمان الخراشي سليمان الخراشي متواجد حالياً
وفقه الله
تاريخ التسجيل: 04 - 09 - 02
المشاركات: 400
افتراضي رسالة الشيخ مرعي الكرمي رحمه الله .. غير معتمدة في معرفة مذهب السلف في الصفات
بسم الله الرحمن الرحيم
لعل كثيرًا من طلبة العلم قرأ رسالة الشيخ مرعي الكرمي - رحمه الله - " أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات "، التي حققها الشيخ شعيب الأرنؤوط، وطبعتها مؤسسة الرسالة عام 1406هـ. ولقد تبين لي من قراءتها:
1 - أن الشيخ مرعي يخلط بين مذهب السلف في الصفات (تفويض الكيفية)، ومذهب المفوضة (تفويض المعنى)، وهو مذهب كثير من الأشاعرة، ولهذا اضطربت عباراته ونقولاته.
مثلا: في ص 61 يقول: (إن مذهب السلف هو عدم الخوض في مثل هذا، والسكوت عنه، وتفويض علمه إلى الله تعالى). وفي ص 65 يقول: (وجمهور أهل السنة، منهم السلف وأهل الحديث على الإيمان بها، وتفويض معناها المراد منها إلى الله تعالى، ولا نُفسرها، مع تنزيهنا له عن حقيقتها)، وفي ص 200 ينقل عن البيهقي قوله: ( .. التفويض أسلم)، ثم يُتبعه بقوله: (قلتُ: وبمذهب السلف أقول، وأدين الله تعالى به، وأسأله سبحانه الموت عليه). وانظر: ص 118و181و197.
2 - أنه – رغم ذلك – يُجيز التأويل! فينقل – مثلا – عن ابن الهمام الحنفي ص 132قوله عن صفة الاستواء: (أما كون الاستواء بمعنى الاستيلاء على العرش مع نفي التشبيه فأمر جائز ... – إلى أن قال – إذا خيف على العامة عدم فهم الاستواء إلا بالاتصال ونحوه من لوازم الجسمية، فلا بأس بصرف فهمهم إلى الاستيلاء)!!
3 - أنه ينقل تأويلات بعض الأشاعرة كابن فورك وغيره دون تعقب. انظر مثلا: ص 141 و 151 و155.
4 - أنه يجعل صفات الله من المتشابه، انظر: ص 149و 173و182.
5 - أنه ينقل كلامًا خطيرًا لابن الجوزي مؤيدًا له. وهو قوله ص 210: (وأكثر الخلق لا يعرفون من الإثبات إلا بما يعلمون من الشاهد، فيُقنع منهم بذلك إلى أن يفهموا معنى التنزيه)!! والتنزيه عنده هو التأويل. وهذا يُذكرني بمذهب بعض فلاسفة المسلمين، الذين يجعلون للشريعة ظاهرًا للعوام، وباطنًا لأهل الحكمة!
الغريب بعد كل هذا أن محقق الرسالة (شعيب الأرنؤوط) لم يُعلق على كثير من أخطائه السابقة، والسبب في نظري أن المحقق نفسه كالمصنف يخلط بين مذهب السلف؛ فيظنه التفويض، ودليل هذا أنه ينقل في المقدمة رجوع بعض الأشاعرة؛ كالجويني والشهرستاني إلى مذهب السلف، وهم إنما رجعوا إلى مذهب التفويض، وهو المذهب الثاني للأشاعرة. (ومن الغريب أيضًا أن للشيخ خالد الشايع كتابًا فيه تعقبات على الأرنؤوط لتأويله الصفات في مواضع كثيرة من تعليقاته على الكتب! وهذا مناقض لدعوته في مقدمة رسالة الكرمي القارئ إلى اعتناق مذهب السلف وأنه " أمثل المناهج وأقومها وأهداها "! ص 8).
ثم اطلعت على تحقيق الأستاذ جميل القرارعة لرسالة الكرمي (وهي رسالة جامعية لم تُطبع حسب علمي)، فوجدته يقول ص 39: (دأب المصنف على ترجيح رأي السلف أو ما يعتقد أنه كذلك، ولكننا رغم ذلك نخالفه في بعض مما رجح، وفي كون هذا الذي رجحه هو رأي السلف على التحقيق، وقد أشرنا إلى ذلك في مواضع من الرسالة، والذي نريد أن ننبه عليه هنا أن المصنف رحمه الله قد اضطربت عبارته في تحديد رأي السلف في الصفات، فعلى حين نجده قد حدد رأي السلف من خلال نقوله عن شيخ الإسلام ابن تيمية 90، 181، 305 ومن خلال نقله عن غيره من العلماء 101، 297، 298 ومن كلامه هو أحياناً أخرى، على حين نجده يحدد رأي السلف في هذا المواضع وفي سواها أيضاً بأنه وصف الله بما وصف به نفسه وبما وصف به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل وأنهم كانوا يثبتون لله حقائق هذه الصفات، فإننا نجده في أماكن أخرى كما في نقوله عن الرازي 72 والسيوطي 82 والنووي ..... وغيرها –يجعل رأي السلف كون الظاهر غير مراد وأنهم كانوا يفوضون علم المعنى المراد لله تعالى).
الخلاصة: أن رسالة الشيخ مرعي غفر الله له غير معتمدة في معرفة مذهب السلف وتقريره، بل إنها ستكون " مُشوشة " لذهن القارئ. والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله العبدلي]ــــــــ[20 - 10 - 09, 08:42 ص]ـ
جزاك ربي خير الجزء
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[20 - 10 - 09, 04:49 م]ـ
سمعت من احد المشايخ ان ابن القيم ذكر في حادي الارواح ان شيخه بن تيمية يقول بفناء النار
فما صحة هذا الكلام
ـ[أبو المهنا]ــــــــ[20 - 10 - 09, 05:21 م]ـ
نسب العلماء القول بفناء النار إلى ابن تيمية وابن القيم، ومنهم الصنعاني والألباني وابن عثيمين.
· يقول الألباني في مقدمة رفع الأستار:
" ... فأخذت في البطاقات نظرا وتقليبا عما يكون فيها من الكنوز بحثا وتفتيشا حتى وقعت عيني على رسالة الإمام الصنعاني تحت اسم (رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار). في مجموع رقم الرسالة فيه (2619) فطلبته فإذا فيه عدة رسائل هذه الثالثة منها. فدرستها دراسة دقيقة واعية لأن مؤلفها الإمام الصنعاني رحمه الله تعالى رد فيها على شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ميلهما إلى القول بفناء النار بأسلوب علمي رصين دقيق (من غير عصبية مذهبية. ولا متابعة أشعرية ولا معتزلية) كما قال هو نفسه رحمه الله تعالى في آخرها. وقد كنت تعرضت لرد قولهما هذا منذ أكثر من عشرين سنة بإيجاز في (سلسلة الأحاديث الضعيفة) في المجلد الثاني منه (ص 71 - 75) "
· يقول ابن عثيمين في شرح عقيدة أهل السنة والجماعة، ص291: "وتأبيد النار كتأبيد الجنة سواء ... ولا يهمنا من قال بخلاف ذلك بل من قال بخلاف ذلك نرى أنه أخطأ فإن كان مبنيا على عقيدة وأساس وقاعدة ... فهو ضال ... ومن كان عن حسن نية واجتهاد فهو معفو عنه سواء كان ابن تيمية أو ابن القيم أو غيرهما نحن لا يهمنا الرجال، يهمنا الحق الذي قاله الرجال"
¥