تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[04 - 06 - 07, 02:47 ص]ـ

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} الأحقاف13

أي: إن الذين أقروا بربهم، وشهدوا له بالوحدانية، والتزموا طاعته وداموا على ذلك

" ثم استقاموا "

مدة حياتهم

" فلا خوف عليهم "

من كل شر أمامهم

" ولا هم يحزنون "

على ما خلفوا وراءهم.

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[04 - 06 - 07, 02:48 ص]ـ

(يآ أيّها الذين آمنوا اتّقوا اللهَ ولْتنظرْ نفسٌ ما قدّمتْ لغدٍ واتّقوا اللهَ إنّ الله خبيرٌ بما تعملون)

يأمر تعالى عباده المؤمنين بما يوجبه الإيمان، ويقتضيه من لزوم تقواه، سرا وعلانية، في جميع الأحوال، وأن يراعوا ما أمرهم الله به، من أوامره وحدوده، وينظروا ما لهم وما عليهم، وماذا حصلوا عليه من الأعمال التي تنفعهم أو تضرهم في يوم القيامة. فإنهم إذا جعلوا الآخرة نصب أعينهم، وقبلة قلوبهم، واهتموا للمقام بها، اجتهدوا في كثرة الأعمال الموصلة إليها، وتصفيتها من القواطع والعوائق، التي توقفهم عن السير، أو تعوقهم أو تصرفهم. وإذا علموا أيضا أن الله خبير بما يعملون، لا تخفى عليه أعمالهم، ولا تضيع لديه، ولا يهملها، أوجب لهم الجد والاجتهاد. وهذه الآية الكريمة، أصل في محاسبة العبد نفسه، وأنه ينبغي له أن يتفقدها، فإن رأى زللا، تداركه بالإقلاع عنه، والتوبة النصوح، والإعراض عن الأسباب الموصلة إليه، وإن رأى نفسه مقصرا، في أمر من أوامر الله، بذل جهده، واستعان بربه في تتميمه، وتكميله، وإتقانه. ويقايس بين منن الله عليه وإحسانه، وبين تقصيره، فإن ذلك يوجب له الحياء لا محالة. والحرمان كل الحرمان، أن يغفل العبد عن هذا الأمر، ويشابه قوما نسوا الله، وغفلوا عن ذكره، والقيام بحقه، وأقبلوا على حظوظ أنفسهم وشهواتها، فلم ينجحوا، ولم يحصلوا على طائل. بل أنساهم الله مصالح أنفسهم، وأغفلهم عن منافعها وفوائدها، فصار أمرهم فرطا، فرجعوا بخسارة الدارين، وغبنوا غبنا، لا يمكن تداركه، ولا يجبر كسره، لأنهم هم الفاسقون، الذين خرجوا عن طاعة ربهم، وأوضعوا في معاصيه. فهل يستوي من حافظ على تقوى الله، ونظر لما قدم لغده، فاستحق جنات النعيم، والعيش السليم ـ مع الذين أنعم الله عليهم، من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين ـ ومن غفل عن ذكره، ونسي حقوقه فشقي في الدنيا، واستحق العذاب في الآخرة. فالأولون هم الفائزون، والآخرون هم الخاسرون. ولما بين تعالى لعباده ما بين، وأمر عباده ونهاهم في كتابه العزيز، كان هذا موجبا لأن يبادروا إلى ما دعاهم إليه، وحثهم عليه، ولوا كانوا في القسوة وصلابة القلوب كالجبال الرواسي. فإن هذا القرآن لو أنزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله، أي: لكمال تأثيره في القلوب، فإن مواعظ القرآن، أعظم المواعظ على الإطلاق. وأوامره ونواهيه، محتوية على الحكم والمصالح المقرونة بها، وهي من أسهل شيء على النفوس، وأيسرها على الأبدان، خالية من التكلف لا تناقض فيها، ولا اختلاف، ولا صعوبة فيها، ولا اعتساف، تصلح لكل زمان ومكان، وتليق لكل أحد. ثم أخبر تعالى أنه يضرب للناس الأمثال، ويوضح لعباده الحلال والحرام، لأجل أن يتفكروا في آياته ويتدبروها، فإن التفكير فيها يفتح للعبد خزائن العلم، ويبين له طرق الخير والشر، ويحثه على مكارم الأخلاق، ومحاسن الشيم، ويزجره عن مساوىء الأخلاق، فلا أنفع للعبد من التفكير في القرآن، والتدبر لمعانيه.

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[04 - 06 - 07, 02:51 ص]ـ

اجزى الله الجميع خيرا

الأية:وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3) الطلاق

" ويرزقه من حيث لا يحتسب "

، أي: يسوق الله الرزق للمتقي، من وجه لا يحتسبه، ولا يشعر به.

" ومن يتوكل على الله "

في أمر دينه ودنياه، بأن يعتمد على الله في جلب ما ينفعه، ودفع ما يضره، ويثق به في تسهيل ذلك

" فهو حسبه "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير