ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - 10 - 09, 08:04 م]ـ
قال ابن القيم في الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب ص (34) تحقيق: بشير محمد عيون
" ولما كان الناس على ثلاث طبقات: طيب لايشينه خبث، وخبيث لا طيب فيه، وآخرون فيهم خبث وطيب، كانت دورهم ثلاثة: دار الطيب المحض، ودار الخبيث المحض، وهاتان الداران لا تفنيان، ودار لمن معه خبث وطيب، وهي الدار التي تفنى، وهي دار العصاة، فانه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد، فإنهم إذا عذبوا بقدر أعمالهم أخرجوا من النار، فادخلوا الجنة، ولا يبقى إلا دار الطيب المحض، ودار الخبث المحض " أهـ
فعلى هذا القول: فابن القيم ـ رحمه الله ـ يقول بفناء نار العصاة من أهل التوحيد، أما نار أهل الخبث المحض فإنها لا تفنى.
وهذا النقل يبين مذهبه ـ رحمه الله ـ بالقول بفناء النار، وأنها نار العصاة.
ـ[أبو عبد الخالق]ــــــــ[21 - 10 - 09, 08:33 ص]ـ
سئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز الراجحي -حفظه الله- ما مدى ثبوت نسبة فناء النار إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم؟
فأجاب: ليس بصحيح هذا باطل، شيخ الإسلام -رحمه الله- صريح في مؤلفاته أنه لا يقول بفناء النار، وهنا الآن رسالة دكتوراه أشرف عليها وقد طبعت وستناقش -إن شاء الله قريبًا- في كلية أصول الدين في جامعة الإمام، أثبت فيها الباحث أن شيخ الإسلام لا يقول بهذا، أثبت بالأدلة والنقول من كلامه بأنه يقول بأن الجنة والنار دائمتان لا تفنيان، أما ابن القيم ففي كتاب "حادي الأرواح" ذكر بعض الآثار وبعض الأدلة للقائلين بفناء النار، لكنه ليس صريحًا أيضًا في أنه يقول بفناء النار، لكن ذكر بعض الأدلة لمن يقول بفناء النار.
فالصواب أنهما لا يقولان، لا يقولان بفناءالنار.
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=301444
ـ[أبو عبد الخالق]ــــــــ[21 - 10 - 09, 08:40 ص]ـ
وسبب الغلط على شيخ الإسلام ونسبة القول بفناء النار إليه أن ابن القيم في كتابه (حادي الأرواح) قد ذكر الأقوال في فناء النار وعدمه، وأشار إلى أن ابن تيمية قد حكى بعض هذه الأقوال، والتي منها القول بفناء النار، وليس في ذلك ما يدل على نسبة هذا القول الباطل لشيخ الإسلام ابن تيمية، فقد حكى هذه الأقوال غيره من أهل السنة والجماعة كشارح الطحاوية، وحكاية شيخ الإسلام لأقوال الطوائف مشحونة بها مؤلفاته، ولكن للرد عليها لا لتقريرها، وهذا واضح ولا يحتاج إلى مزيد بيان.
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=64739
ـ[أبو البركات]ــــــــ[21 - 10 - 09, 01:20 م]ـ
يراجع تفسير الطبري فقد ذكر الخلاف والأثار التي وردت في هذه المسألة ولا اعتقد أنها مسألة كبيرة بهذا الحجم طالما أن الخلاف له أصل ولو على الأقل بعض الآثار والروايات الضعيفة.
ـ[أبو محيي الدين]ــــــــ[21 - 10 - 09, 08:08 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصحيح الراجح أن الجنة والنار لا تفنيان ولا تبيدان، وهو مذهب أهل السنة والجماعة، وانظر الفتوى رقم: 1676.
هذا، ولا تصح نسبة القول بفناء النار إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فإن الراجح عنده أبديتها وعدم فنائها، وقد نص على ذلك رحمه الله في أكثر من موضع من كتبه، فقد قال رحمه الله تعالى في كتابه: درء تعارض العقل والنقل: وقال أهل الإسلام جميعاً: ليس للجنة والنار آخر، وإنهما لا تزالان باقيتين، وكذلك أهل الجنة لا يزالون في الجنة يتنعمون، وأهل النار في النار يعذبون، ليس لذلك آخر ...
وقال رحمه الله أيضاً في كتابه: بيان تلبيس الجهمية: وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية، كالجنة والنار والعرش وغير ذلك، ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين، كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم، وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة رسوله وإجماع سلف الأمة وأئمتها. اهـ
وانظر كلام شيخ الإسلام أيضاً في مجموع الفتاوى (8/ 304)، (18/ 307) وفي غير ما موضع من كتبه الأخرى.
¥