تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اللفظ الذي قضاه، وهو كقوله تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي}. قوله: "فهو عنده فوق العرش" قيل معناه دون العرش، وهو كقوله تعالى: {بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}، والحامل على هذا التأويل استبعاد أن يكون شيء من المخلوقات فوق العرش، ولا محذور في إجراء ذلك على ظاهره؛ لأن العرش خلق من خلق الله، ويحتمل أن يكون المراد بقوله: "فهو عنده" أي ذكره أو علمه فلا تكون العندية مكانية بل هي إشارة إلى كمال كونه مخفيا عن الخلق مرفوعا عن حيز إدراكهم، وحكى الكرماني أن بعضهم زعم أن لفظ: "فوق" زائد كقوله:

(6/ 291)


{فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ} والمراد اثنتان فصاعدا، ولم يتعقبه، وهو متعقب، لأن محل دعوى الزيادة ما إذا بقي الكلام مستقيما مع حذفها كما في الآية، وأما في الحديث فإنه يبقى مع الحذف، فهو عنده العرش وذلك غير مستقيم. قوله: "إن رحمتي" بفتح أن على أنها بدل من كتب، وبكسرها على حكاية مضمون الكتاب قوله: "غلبت" في رواية شعيب عن أبي الزناد في التوحيد "سبقت" بدل غلبت، والمراد من الغضب لازمه وهو إرادة إيصال العذاب إلى من يقع عليه الغضب، لأن السبق والغلبة باعتبار التعلق، أي تعلق الرحمة غالب سابق على تعلق الغضب، لأن الرحمة مقتضى ذاته المقدسة وأما الغضب فإنه متوقف على سابقة عمل من العبد الحادث، وبهذا التقرير يندفع استشكال من أورد وقوع العذاب قبل الرحمة في بعض المواطن، كمن يدخل النار من الموحدين ثم يخرج بالشفاعة وغيرها. وقيل معنى الغلبة الكثرة والشمول، تقول غلب على فلان الكرم أي أكثر أفعاله، وهذا كله بناء على أن الرحمة والغضب من صفات الذات. وقال بعض العلماء الرحمة والغضب من صفات الفعل لا من صفات الذات، ولا مانع من تقدم بعض الأفعال على بعض فتكون الإشارة بالرحمة إلى إسكان آدم الجنة أول ما خلق مثلا ومقابلها ما وقع من إخراجه منها، وعلى ذلك استمرت أحوال الأمم بتقديم الرحمة في خلقهم بالتوسع عليهم من الرزق وغيره، ثم يقع بهم العذاب على كفرهم. وأما ما أشكل من أمر من يعذب من الموحدين فالرحمة سابقة في حقهم أيضا، ولولا وجودها لخلدوا أبدا. وقال الطيبي في سبق الرحمة إشارة إلى أن قسط الخلق منها أكثر من قسطهم من الغضب وأنها تنالهم من غير استحقاق وأن الغضب لا ينالهم إلا باستحقاق، فالرحمة تشمل الشخص جنينا ورضيعا وفطيما وناشئا قبل أن يصدر منه شيء من الطاعة، ولا يلحقه الغضب إلا بعد أن يصدر عنه من الذنوب ما يستحق معه ذلك.

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[22 - 10 - 09, 08:20 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119950&highlight=%DA%D1%D4%E5+%DA%E1%EC+%C7%E1%E3%C7%C1

ـ[أم حنان]ــــــــ[22 - 10 - 09, 10:28 م]ـ
المختار في أصول السنة شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي باب قول الله تعالى "وكان عرشه على الماء" "وهو رب العرش العظيم":

قال الله: وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ العرش على الماء كيف ذلك؟ كيف يكون العرش سقف الجنة وسقف الماء؟ كيف الجمع بينهما؟ في الحديث أن الجنة سقفها العرش، والآية دلت على أن العرش على الماء، والجواب: أن العرش واسع، طرف منه على الماء، وطرف منه سقف للجنة، العرش مقبب على العالم، سقف العالم كله، وكان عرشه: فيه إثبات عرش الرحمن -عز وجل-، وأنه على الماء، وهو رب العرش العظيم، وهو الرب -سبحانه وتعالى- إثبات الربوبية لله، رب العرش العظيم وصف العرش بأنه عظيم، قال أبو العالية: اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ارتفع.

http://www.taimiah.org/Display.asp?f=mso00141.htm

ـ[قافية الركب]ــــــــ[23 - 10 - 09, 04:46 ص]ـ
جزاكم الله خير أفدتمونا ..
بارك الله فيكم وأثابكم ونفع بعلمكم ~

ـ[الدرة المصون]ــــــــ[23 - 10 - 09, 10:28 ص]ـ
جزاكم الله كل الخير على الإفادة .....

إذا فأول ما خلق الله كان الماء ثم العرش ثم القلم

إذا كان الماء هو الماء المعروف .... فهل كان ماء الأرض؟
لأن عرش الرحمن أعظم بكثير من أن يكون على ماء الأرض بالرجوع إلى الآية "وسع كرسيه السماوات و الأرض" و ما أكد تساؤلاتي هو هذا:

المختار في أصول السنة شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي باب قول الله تعالى "وكان عرشه على الماء" "وهو رب العرش العظيم":

قال الله: وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ العرش على الماء كيف ذلك؟ كيف يكون العرش سقف الجنة وسقف الماء؟ كيف الجمع بينهما؟ في الحديث أن الجنة سقفها العرش، والآية دلت على أن العرش على الماء، والجواب: أن العرش واسع، طرف منه على الماء، وطرف منه سقف للجنة، العرش مقبب على العالم، سقف العالم كله، وكان عرشه: فيه إثبات عرش الرحمن -عز وجل-، وأنه على الماء، وهو رب العرش العظيم، وهو الرب -سبحانه وتعالى- إثبات الربوبية لله، رب العرش العظيم وصف العرش بأنه عظيم، قال أبو العالية: اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ارتفع.

http://www.taimiah.org/Display.asp?f=mso00141.htm

سبحان الله العظيم!! هل هذا يعني أن العرش أكبر بكثير من السماوات و الأرض و الجنة بحيث أن جزء منه سقف للجنة و الجزء الآخر على الماء؟

لدي تساؤل: هل لفظ كان هناك تفيد أنه كان على الماء ثم تغير مكانه؟

أختي أم حنان حفظك الله .. حاولت الدخول على الرابط الذي أرفقتيه في ردك و لكن لم أتمكن من تصفح الموقع .... و كأن الصفحة الرئيسية للموقع هي التي تعمل فقط.
هل أمكنك اقتباس مشاركتك من هناك؟ هل يوجد أي شيء آخر يرتبط بنفس الموضوع يمكنك نقله من الموقع و لصقه هنا؟. يبدو أن الموقع لا يعمل في جهازي و الله أعلم
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير