تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والنهي عن المنكر، ولم يعرفوا تفاصيل أحكام المعاملات والمحرمات وما أوجب الله فيها من حدود وعقوبات.

ومما ورد في ذلك من الآيات قوله تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [3]، وقوله تعالى في سورة النساء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلك خير وأحسن تأويلا [4]، وقوله جل ثناؤه: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا [5]، وقال تعالى: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ [6]، وقال عز وجل: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [7] فهذه الآيات وغيرها جعلت طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله ومتممة لها، وأناطت الهدى والرشاد والرحمة باتباع سنته وهديه صلى الله عليه وسلم، ولا يكون ذلك مع عدم العمل بها وإنكارها والقول بعدم صحتها.

وإن ما تفوه به رشاد خليفة من إنكار السنة والقول بعدم الحاجة إليها كفر وردة عن الإسلام؛ لأن من أنكر السنة فقد أنكر الكتاب، ومن أنكرهما أو أحدهما فهو كافر بالإجماع، ولا يجوز التعامل معه وأمثاله، بل يجب هجره والتحذير من فتنته وبيان كفره وضلاله في كل مناسبة حتى يتوب إلى الله من ذلك توبة معلنة في الصحف السيارة، لقول الله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ * إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [8].

وقد ذكر الإمام السيوطي رحمه الله كفر من جحد السنة في كتابه المسمى "مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة" فقال: (اعلموا رحمكم الله أن من أنكر أن كون حديث النبي صلى الله عليه وسلم قولاً كان أو فعلاً بشرطه المعروف في الأصول حجة كفر وخرج عن دائرة الإسلام، وحشر مع اليهود والنصارى، أو مع من شاء الله من فرق الكفرة) انتهى المقصود.

هذا ما أردت إيضاحه والتنبيه عليه من أمر هذا الرجل براءة للذمة ونصحاً للأمة، وأسأل الله أن يهدينا وإياه صراطه المستقيم، وأن يعصمنا وجميع إخواننا المسلمين من الضلال بعد الهدى ومن الكفر بعد الإيمان، كما أسأله تعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويكبت أعداء شرعه إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.

[1] سورة الأنعام الآية 38.

[2] سورة مريم الآية 64.

[3] سورة آل عمران الآية 132.

[4] سورة النساء الآية 59.

[5] سورة النساء الآية 80.

[6] سورة النور الآية 54.

[7] سورة النور الآية 56.

[8] سورة البقرة الآيات 159 - 160.

] [/ FONT][/RIGHT]

http://www.binbaz.org.sa/mat/8532

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 10 - 09, 09:20 ص]ـ

كأني بالشخ عز الدين رمضاني يقول عنه إنه بهائي.

ـ[ابو ايمن الرشادي]ــــــــ[28 - 10 - 09, 09:41 ص]ـ

جزاكم الله خير الجزاء

ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[28 - 10 - 09, 01:15 م]ـ

هذا الرجل من مدعي النبوة ... قاتله الله ...

ـ[محمد الكريتري]ــــــــ[10 - 11 - 09, 06:24 م]ـ

رشاد خليفة رجل أضله الله على علم .. والله تعالى أعلم.

لكن الجدير بالذكر أن ترجمته لمعاني القرآن الكريم إلى الإنجليزية هي من أفضل الترجمات .. إن لم تكن أفضلها على الإطلاق!

مقارنة بسيطة لكثير من الآيات تكشف أن الشيء الوحيد الذي فلح فيه هذا الرجل - ولعله يشفع له عند ربه - أنه قام بهذه الترجمة الرائعة التي تفوق ترجمة يوسف علي أو بكتال أو حتى شاكر.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 11 - 09, 07:18 م]ـ

من النادر أن نجد في أي موقع إسلامي ترجمة رشاد خليفة بسبب ردته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير