تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 07:47 ص]ـ

تعريف برشاد خليفة وبحثه

بقلم: بسام جرار

رشاد خليفة مصريّ، حاز على شهادة الدكتوراة في الكيمياء الصناعيّة، وعمل خبيراً لدى اليونسكو. سكن مدينة توسان، التي تقع في ولاية أريزونا، في الولايات المتحدة الأمريكيّة. قدّم نفسه على أنّه إمام لمسجد توسان، وأخذ يتحدث عن إعجاز العدد 19، وذلك في النصف الثاني من السبعينات. وقد صَدَر بحثه في أكثر من نشرة، ثمّ جعله في كتاب بعنوان: (معجزة القرآن الكريم)، وكانت الطبعة الأولى عام 1983م.

حين بَدَأت أمارات الانحراف تظهر في فكر وسلوك رشاد خليفة جاء ذلك متزامناً مع بروز خلافات ومشاكل له مع المصلين في مسجد توسان، وتفاقمت هذه المشاكل إلى أن تمّ طردُه، فقام بتأسيس مركز خاص به وبدعوته، التي استهلها بإنكار السُّنّة وختمها بادّعاء الرسالة. وقد أصبح فيما بعد ممن يملكون الملايين، مما جعل الشبهات تدور حول شخصه وصِلَتِهِ بجهات معادية للإسلام. وكانت خاتمته أن وُجد مقتولاً طعناً بسكّين، وذلك في المركز الذي أنشأه. ويحاول أتباعه، أو الجهة التي من ورائه، أن يعطوا تفسيراً لمقتل هذا الرسول المدّعي، والذي لم يكمل رسالته، في محاولة لإكمال مسيرة الكيد للإسلام.

وإليك أخي القارئ تعريفاً بكتاب (معجزة القرآن الكريم) المطبوع في دار العلم للملايين، في بيروت، عام 1983م، مضافاً إليه بعض المسائل التي أشار إليها رشاد خليفة في نشرات أخرى:

1. أول ما نزل من القرآن الكريم 19 كلمة:"إقرأ باسم ربك الذي خلق ... علّم الإنسان ما لم يعلم"، هذا على اعتبار أنّ (مالم) هي كلمة واحدة. وهذه الكلمات ال 19 هي 76 حرفاً، أي (19×4)، وذلك وفق الرسم العثماني للقرآن الكريم. أمّا عدد أحرف سورة (العلق) فهو 285 حرفاً، أي (19×15)، وعدد آياتها هو 19 آية، وهي السورة 19 قبل الأخيرة في ترتيب المصحف.

تعليق: هذه المعلومات صحيحة، ولكن لا وجه عندنا لاعتبار مالم كلمة واحدة.

2. ثاني ما نزل من القرآن الكريم الآيات (1 - 9) من سورة القلم، وهي 38 كلمة، أي (19×2). وثالث ما نزل من القرآن الكريم الآيات (1 - 10) من سورة المزمّل، وهي 57 كلمة، أي (19×3). ورابع ما نزل الآيات (10 - 30) من سورة المدّثر، والآية 30 هي: "عليها تسعة عشر". وخامس ما نزل سورة الفاتحة، وكان أن نزل:"بسم الله الرحمن الرحيم"، الآية الأولى من سورة الفاتحة.

تعليق:

أ- نزلت سورة العلق أولاً، ثم القلم، ثم المزّمل، ثم المدّثر، ثم الفاتحة. والمشهور أنّ أول ما نزل هي الآيات (1 - 5) من سورة العلق. أمّا ترتيب نزول القلم و المزّمل و المدّثر فلا مجال للجزم بصحته، لأنّ هذه المسألة هي محل خلاف وتعددت فيها أقوال العلماء.

ب- ثم إنّ عدد كلمات الآيات (1 - 9) من سورة القلم هو 39 وليس 38. ويبدو أنّهُ اعتبر ما يسطرون كلمة واحدة، على اعتبار أنّ هذه الجملة يمكن أن تُؤَوّل بكلمة واحدة هي كلمة كتابتهم. وهذا غير مقبول، لأننا نعتمد في عدد الحروف والكلمات على رسم المصحف، المسمّىالرسم العثماني، وليس على أساس المعنى. وإذا تمّ اعتماد المعنى كأساس فسوف لا تكون كلمة كتابتهم كلمة واحدة.

ج- عدد كلمات الآيات (1 - 10) من سورة المزّمل هو 58 وليس 57، ويبدو أنه اعتبر ما يقولون كلمة واحدة.

3. عدد أحرف البسملة هو 19 حرفاً، وذلك وفق الرسم العثماني. وتكررت كلمات البسملة كالآتي: اسم تكررت 19 مرة. وتكرر لفظ الجلالة الله 2698 مرة، أي (19×142). وتكررت كلمة رحمن 57 مرة، أي (19×3). وتكررت كلمة رحيم 114 مرة، أي (19×6). وعليه يكون مجموع تكرارات العدد 19 لهذه الكلمات هو (1+142+3+6) = 152 = (19×8).

تعليق: تكرار لفظ الجلالة الله في القرآن الكريم هو 2699 وليس 2698، وما ينبني على ذلك لا يكون صحيحاً.

4. تكررت البسملة "بسم الله الرحمن الرحيم" في القرآن الكريم 114 مرة، أي (19×6). وإذا بدأنا العدّ من سورة التوبة، والتي لا تُستهل ببسملة، فسنجد أنّ ترتيب سورة النمل، والتي تتضمن بسملتين، هو 19. وإذا جمعنا أرقام السّور، من سورة التوبة إلى سورة النمل، فسنجد أنّ المجموع هو 342 أي (19×18)، وهذا هو أيضاً عدد الكلمات من بداية سورة النمل إلى نهاية الآية 29. ولا ننسى أنّ الآية 30 هي:"إنّه من سليمان، وإنه بسم الله الرحمن الرحيم".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير