تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[طعون الرافضة في ابن عباس رضي الله عنهما]

ـ[محمد بن عبدالله العبدلي]ــــــــ[27 - 10 - 09, 08:27 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

طعن الرافضي رضا نصرالله في الصحابي ابن عباس ليس بالمستغرب

الحمدُ للهِ وبعد؛ أمركم عجيبٌ يا أهلَ السنةِ!!!!

وما وجهُ الغرابةِ في طعنِ الرافضي الخبيث في ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنه؟

مشكلةُ أهلِ السنةِ أنهم لا يعرفون كتبَ القومِ، هؤلاءِ يزعمون محبةَ آل بيتِ النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن كتبهم تكذبُ هذا الزعم، تعالوا معي في جولةٍ تبين كذبَ دعوتهم من خلالِ كتبهم

وقبل البدءِ أعلمُ أن ما سأنقلهُ سيسببُ جنونَ البقر لبعضِهم، ولكن من أرادَ أن يتكلمَ فليقارعِ الحجةَ بالحجةِ، وليس بالعويلِ والنحيبِ، لأن العويلَ والنحيبَ كلٌ يتقنهُ، وهو على درجاتٍ ودركاتٍ نسألُ اللهَ السلامةَ والعافيةَ.

إن من أساسياتِ المذهبِ الرافضي - زعموا - محبةَ أل بيتِ النبي صلى اللهُ عليه وسلم، فما مدى حقيقة هذه الدعوى العريضةِ؟

كما تعلمون أن الرافضةَ يكفرون جميعَ الصحابةِ، وهذا الأمرُ لا ينكرهُ إلا جاهلٌ بكتبهم ومؤلفاتهم، بل وُجد على " الشبكةِ العنكبوتيةِ " عددٌ من الملفاتِ الصوتيةِ والمرئيةِ عن الرافضةِ من صرح منهم بذلك، وفي قناةِ المستقلةِ سمعنا من أحدهم من صرح بذلك أمام الملأ، والرافضةُ يستثون بعضَ الصحابةِ من تكفيرهم، وهو عددٌ قليلٌ جداً، ولكن دعونا نبحثُ المسألةَ بحثاً علمياً من خلالِ كتبِ القومِ، لأننا سنجدُ من يرفعُ عقيرتهُ ويردُ كلامنا إذا لم يكن موثقاً، وسيأتي أيضاً من يردُ الكلامَ حتى بعد التوثيق وسترون بأنفسكم.

يقول الدكتورُ ناصرُ القفاري في " أصول مذهب الإمامية الاثنى عشرية. عرضٌ ونقدٌ ": تقول كتب الاثني عشرية: إن الصحابة بسبب توليتهم لأبي بكر قد ارتدوا إلا ثلاثة، وتزيد بعض رواياتهم ثلاثة أو أربعة آخرين رجعوا إلى إمامة علي، ليصبح المجموع سبعة، ولا يزيدون على ذلك.

ولقد تداولت الشيعة أنباء هذه "الأسطورة" في المعتمد من كتبها، فسجلوا ذلك في أول كتاب ظهر لهم وهو كتاب سليم بن قيس [انظر: كتاب سليم بن قيس: ص74 - 75]، ثم تتابعت كتبهم في تقرير ذلك وإشاعته وعلى رأسها الكافي [الكليني / الكافي: 2/ 244] أوثق كتبهم الأربعة، ورجال الكشي [رجال الكشي: ص6، 7، 8، 9، 11] عمدتهم في كتب الرجال، وغيرها من مصادرهم كتفسير العياشي [تفسير العياشي: 1/ 199]، والبرهان [هاشم البحران/ البرهان: 1/ 319]، والصافي [محسن الكاشاني / الصافي: 1/ 389]، وتفسير نور الثقلين [الحويزيني / نور الثقلين: 1/ 396]، والاختصاص [المفيد / الاختصاص: ص4 - 5]، والسرائر [ابن إدريس / السرائر: ص468]، وبحار الأنوار [بحار الأنوار: 22/ 345، 351، 352، 440]

وليست هذه مجرد آراء لبعض شيوخهم، ولكنها روايات عن معصوميهم تحمل صفة "العصمة" والقدسية عندهم.ا. هـ.

ويقولُ أيضاً: ولم تكشف رواية الكافي أسماء الثلاثة الذين سلموا من الردة، حيث قالوا بمذهب الرافضة، لكن مذهب الرفض لم يظهر أصله إلا بعد مقتل عثمان، فهؤلاء ليسوا بصحابة، ولا يبعد أن يكون هؤلاء من السبئيين الذين بدأ النشاط الرافضي على أكتافهم، ولا يستبعد أن هؤلاء السبئيين يتخذون أسماء " مستعارة " وقد تكون أسماء صحابة لهم مكانتهم.

وهذا ما جاء في رجال الكشي " .. عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الناس أهل الردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير، وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا لأبي بكر حتى جاءوا بأمير المؤمنين مكرهًا فبايع " [رجال الكشي: ص6، الكافي، كتاب الروضة: 12/ 321 - 322 (مع شرح جامع للمازندراني)].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير