تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والواقع أن إطلاق اسم الرافضة على عموم الشيعة غير سديد، لأن هذه التسمية إنما أخذت من قول زيد بن علي لبعض الشيعة: ((رفضتموني))، لكن لم تجرِ هذه التسمية عليهم قبل ذلك، ومعنى هذا أن الشيعة كان لهم وجود قبل زيد، وكذا إطلاق اسم الزيدية على جميع فرق الشيعة يرد عليه اعتراض، فقد كانت الشيعة لهم وجود قبل زيد الذي تنسب إليه الزيدية متمثلاً في فرق السبئية والكيسانية، ثم إن الزيدية لا تقول بكل مقالات الشيعة الغلاة، بل بينهما خلافات حادة في كثير من الآراء، ويتضح من هذا أن إطلاق اسم الشيعة على كل طوائف التشيع لا يرد عليه اعتراض إذا أريد به اسم علم، بغض النظر عن صدق هذا الاسم عليهم أو عدم صدقه.

الفصل الخامس

فرق الشيعة

س: ما هي فرق الشيعة؟

ج: انقسمت الشيعة إلى فرق عديدة، أوصلها بعض العلماء إلى يقارب سبعين فرقة، أهمها: السبئية، والكيسانية، والزيدية، والرافضة.

س: ما السبب في تفرق الشيعة؟

ج: 1 - اختلافهم في نظرتهم إلى التشيع، فمنهم المتطرف، ومنهم من اتصف بنوع من الاعتدال.

2 - اختلافهم في تعيين أئمتهم من ذرية علي.

3 - كون التشيع مدخلاً لكل طامع في مأرب.

س: ما السبب في عدم اتفاق العلماء على عدد فرق الشيعة؟

ج: لتجدد الأفكار الشيعية وتقلبها، ولكثرة ظهور الفرق الشيعية أيضاً في تتابع لم يمكِّن العلماء من ملاحقته ورصده، وربما أيضاً لتباعد هؤلاء العلماء فيما بينهم.

الفصل السادس

دراسة أهم فرق الشيعة

س: اذكر دراسة حول السبئية.

ج: هم أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي، وهو من أهل اليمن من صنعاء، أظهر الإسلام في زمن عثمان خديعة ومكراً، وكان من أشد المحرضين على الخليفة عثمان رضي الله عنه حتى وقعت الفتنة، وهو أول من أسس التشيع على الغلو في أهل البيت، وقد بدأ ينشر آراءه مطالباً بإسقاط الخليفة، ثم دعا إلى التشيع لأهل البيت وإلى إثبات الوصاية لعلي، ثم دعا إلى القول بالرجعة، ثم إلى القول بألوهية علي، وقد تبرأ جميع أهل البيت من هذا اليهودي، ويذكر أن بعض الشيعة قد تبرأ منه أيضاً.

س: ما موقف علي رضي الله عنه من ابن سبأ؟

ج: اختلفت الروايات عن موقف علي من ابن سبأ حينما ادعى ألوهيته:

1 - بعض الروايات تذكر أن علياً استتابه ثلاثة أيام فلم يرجع فأحرقه في جملة سبعين رجلاً.

2 - وبعض الروايات تذكر أن ابن سبأ لم يظهر القول بألوهية علي إلا بعد وفاته.

3 - وبعض الروايات تذكر أن علياً علم بمقالة ابن سبأ في دعوى ألوهيته، ولكنه اكتفى بنفيه خوف الفتنة واختلاف أصحابه عليه، وهذا فيه نظر.

ويمكن أن يقال: إنه تركه لعدم ثبوت تلك الأقوال عنده، أو لأن دعوى الألوهية لم توجد إلا بعد وفاة علي رضي الله عنه، ومما يجدر التنبيه إليه وقوع أخطاء حول هذه الشخصية تناقلها بعض العلماء نبيِّنها فيما يلي:

أ- أن بعض علماء الشيعة، من يحاول إنكار وجود ابن سبأ، وهؤلاء لا يوجد لهم مستند إلا شبهات واهية، إذ لو صح التشكيك في وجوده لسهل التشكيك أيضاً في وجود غيره.

ب- وقع لبعض العلماء التباس بين عبد الله بن سبأ، وعبد الله بن وهب الراسبي ورأى أنهما شخصية واحدة، وهذا خطأ ظاهر، فإن الراسبي هو زعيم المحكمة الأولى، وابن سبأ هو زعيم الحركة السبئية.

ج- وجد من كلام بعض العلماء ما يشير إلى التفرقة بين ابن السوداء، وبين ابن سبأ، والصحيح غير ذلك فإن ابن سبأ هو نفسه ابن السوداء كما يسميه بعضهم.

س: ما الرد على من قال بألوهية علي؟

ج: 1 - إن كان مقتول عبد الرحمن بن ملجم شيطاناً وليس بعليّ، فلم لعنتم ابن ملجم وقد قتل شيطاناً؟

2 - قولكم إن الرعد صوت علي، والبرق تبسمه أو سوطه يبطله أن البرق والرعد كانا موجودين ومعروفين منذ القدم.

3 - موسى وهارون ويوشع أعظم رتبة في نفس ابن سبأ واليهود من علي، فلم صدقوا بموتهم ونفوا حلول الموت بعلي؟

4 - دعواهم أن الأئمة ينبع لهم العسل والسمن من الأرض، يكذبه أن الحسين وأصحابه بكربلاء قتلوا عطاشاً.

5 - زعمهم أن علياً في السحاب، يبطله أن السحاب متفرق فوق الأرض.

س: اذكر دراسة حول الكيسانية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير