تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إذا أردت أن تفحم أشعريا!! قال الشيخ السعيدان:]

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[28 - 10 - 09, 02:10 م]ـ

قال الشيخ #### وليد بن راشد السعيدان حفظه الله في رسالته (إتحاف أهل الألباب بمعرفة العقيدة سؤال وجواب):

أقول وبالله التوفيق: اعلم أن من أراد أن يفحم الأشاعرة في زيف ما ذهبوا إليه فعليه أولاً أن يسألهم عن البرهان الذي بسببه أثبتوا هذه السبع ونفوا الباقي، فيقول: أعطوني دليلاً صحيحًا وفرقانًا صريحًا جعلكم تثبتون هذه الصفات السبع وتنفون الباقي، فإذا قلت لهم ذلك فاعلم أنهم سيجيبون بجوابين لا ثالث لهما:

الجواب الأول لهم: سيقولون: إن الصفات التي أثبتناها لا يستلزم ثبوتها له مماثلته بخلقه والصفات التي نفيناها تستلزم مماثلته بخلقه، فإذا قالوا ذلك فقل لهم: لقد تقرر عند أهل السنة أن باب الصفات باب واحد، والقول في بعضها كالقول في البعض الآخر، فما تقولونه في صفةٍ فإنه يلزمكم أن تقولوه في سائر الصفات. فإذا قلتم: إن الصفات التي أثبتناها لا تستلزم مماثلة الله بخلقه، فهذا القول يلزمكم قوله في سائر الصفات التي نفيتموها فإثباتها أيضًا لا يستلزم مماثلة الله بخلقه. وإذا قلتم: إن الصفات التي نفيناها لم ننفها إلا لأن إثباتها يستلزم مماثلة الله بخلقه، فهذا القول يلزمكم قوله في هذه الصفات السبع التي أثبتموها، فإثباتها أيضًا يستلزم مماثلة الله بخلقه؛ لأن القول في الصفات قول واحد لا يختلف، فإنكم تنفون الرحمة والوجه والغضب والرضا واليد، وغيرها بحجة أن المخلوقات تتصف بهذه الصفات، فلو أثبتناها لله لاستلزم ذلك مماثلته بخلقه، فنقول: وأنتم تثبتون له العلم والسمع والبصر والكلام والقدرة والحياة والإرادة، وهي موجودة في المخلوقات أيضًا، فالمحذور الذي من أجله نفيتم سائر الصفات لازم لكم فيما أثبتموه من هذه الصفات السبع. فإن قالوا: نحن نثبت هذه السبع على الوجه اللائق به جل وعلا الذي لا يقتضي مماثلته فيها بخلقه، فنقول لهم: قولوا هذا القول فيما نفيتموه من الصفات وأثبتوها على الوجه اللائق بالله تعالى الذي لا يقتضي مماثلته فيها بخلقه. فإن قالوا: الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام فلا يليق وصف الله تعالى به، فنقول لهم: والإرادة التي تثبتونها هي ميل النفس لجلب منفعة أو دفع مضرة، وهذا لا يليق بالله جل وعلا. فإن قال: هذا تفسير لإرادة المخلوق، فنقول: وتفسيرك للغضب أيضًا إنما هو تفسير لغضب المخلوق، فما كان جوابه دفاعًا عن هذه الصفات السبع التي يثبتها فهو بعينه جوابنا عليه فيما نفاه من الصفات؛ لأن المتقرر في الشرع أن القول في بعض الصفات كالقول في بعض.

ويقال أيضًا: إن أخاك المعتزلي ينكر عليك إثباتك لهذه الصفات السبع؛ لأنه ينفي الصفات كلها، وهو - أي المعتزلي - يورد على إثباتك لهذه السبع بعض الشبه والإيرادات والإلزامات وأنت لابد أن تجب عن ذلك دفاعًا عن مذهبك في إثبات هذه السبع، فيأتي أهل السنة ويقولون لك: أيها الأشعري إن ما تجيب به أخاك المعتزلي دفاعًا عن إثباتك لهذه الصفات السبع هو بعينه جوابنا عليك فيما تورده من الشبه في نفيك لباقي الصفات، وبالجملة فالأشاعرة من أعظم الفرق تناقضًا في باب الصفات؛ لأنهم يفرقون بين المتماثلات ويجمعون بين المختلفات.

ويقال له أيضًا: أيها الأشعري: هل أنت تقول إن ذات الله كسائر الذوات؟ فسيقول: لا، بل له ذات تخصه ليست كالذوات، فإذا قال ذلك فقل له: فإذا كنت تثبت أن لله ذاتٍ ليست كالذوات فعليك لزامًا أن تقول إن صفاته ليست كالصفات؛ لأن اختلاف الذوات موجب لاختلاف الصفات، وقد تقرر عند العقلاء من بني آدم أن القول في الصفات فرع عن القول في الذات، فإذا كنت تعتقد أن ذات الله تعالى لا تماثل الذوات فاعتقد أن صفات هذه الذات لا تماثل الصفات وإلا وقعت في التناقض والاضطراب الذي لا مخرج له منه.

ـ[أحمد البكيرات]ــــــــ[28 - 10 - 09, 03:31 م]ـ

من فهم العقيدة الصحيحة , و أضاف لفهمه فهم أدلة المخالفين , فيسهل عليه نقض أقوالهم بسهولة

و جزاك الله خيراً و جزى الشيخ السعيدان خير الجزاء لذبكم عن العقيدة

ـ[مهند دمشقية]ــــــــ[28 - 10 - 09, 03:34 م]ـ

جزاك الله خيرا وجزى الشيخ خير الجزاء على هذا البيان

لكن هل يجب أن نستخدم هذا المصطلح ( .. تفحم .. ) أليس الأشعري أخ لنا أضله تأويله عن جادة أهل السنة والجماعة، لماذا لانأخذ بيده إلى الطريق الصحيح، لماذا لانقول له قولا لينا لعله يذكر أو أن يخشى،

((ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)((إدفع بالتي هي أحسن))

ما رأي الإخوة؟!

ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[28 - 10 - 09, 03:45 م]ـ

جزاك الله خيرا وجزى الشيخ خير الجزاء على هذا البيان

لكن هل يجب أن نستخدم هذا المصطلح ( .. تفحم .. ) أليس الأشعري أخ لنا أضله تأويله عن جادة أهل السنة والجماعة، لماذا لانأخذ بيده إلى الطريق الصحيح، لماذا لانقول له قولا لينا لعله يذكر أو أن يخشى،

((ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)((إدفع بالتي هي أحسن))

ما رأي الإخوة؟!

أقول كما قال الأخ جزاكم الله خيرا وجزى الشيخ على هذا البيان.

نعم أخي مهند أنا متفق معك في كلامك هذا والأولى اجتنابه في مثل هذا المقام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير