تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

([12]) ومن ذلك ما جاء في خروجه إلى غزوة حنين حين قال له بعض أصحابه – وكانوا حدثاء عهد بكفر – اجعل لنا ذات أنواط، فقال صلى الله عليه وسلم: «الله أكبر، إنها السنن (وفي رواية: سبحان الله) قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ... » الحديث. أخرجه الترمذي (2180) وصحّحه، وصححه الألباني في صحيح السنن، وفي ظلال الجنة (1/ 37).

([13]) أخرج مسلم في صحيحه: [كتاب الزكاة: باب كراهة المسألة للناس، (ح2400) -نووي] من حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال: «ألا تبايعون رسول الله؟» وكنا حديث عهد ببيعة، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله. ثم قال: «ألا تبايعون رسول الله؟» (قالها ثلاثا). قال: فبسطنا أيدينا وقلنا: قد بايعناك فعلام نبايعك؟ قال: «على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ... » الحديث.

([14]) الشرك ومظاهره، للميلي: ص (44 - 45).

([15]) وممن شهد لها بذلك؛ الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، فقد قال في «الصارم المسلول على عابد الرسول» (ص31) وهو يرد على بعض طرقية الجزائر: «وفي جهته طائفة قائمة بالدعوة إلى التوحيد على ساق ... »، وقال في (ص34): «وقد قيض الله له في قطره الجزائر طائفة يدعونه إلى التوحيد وينذرونه عن الشرك ... »، وانظر كذلك: ص (7) و (12).

([16]) آثار الابراهيمي: (1/ 138).

([17]) جريدة السنة: (2/ 7).

([18]) آثار الابراهيمي: (1/ 86)، من المادة (69) من القانون الداخلي للجمعية.

([19]) الشرك ومظاهره، للميلي: ص (51).

([20]) المصدر السابق: ص (89).

([21]) انظر مجلة الثقافة: ع 87/ ص (23 - 24).

([22]) جريدة الصراط: (15/ 4).

([23]) سجل مؤتمر جمعية العلماء: ص (50).

([24]) سجل مؤتمر جمعية العلماء: ص (50 - 51).

([25]) آثار الابراهيمي: (1/ 144)، وانظر: سجل مؤتمر جمعية العلماء: ص (61).

([26]) جريدة الشهاب: (3/ 190 - 191).

([27]) الشرك ومظاهره، للميلي: ص (51).

([28]) جريدة الشهاب: (2/ 4)

[منهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الإصلاح الديني]

الحلقة الثانية--

سليم مجوبي ( http://www.rayatalislah.com/kouttab/sheykh-mejjoubi.htm)

2- اتِّباع الكتاب والسُّنَّة ومنهج السَّلف

من المعلوم أنَّ مصدر التلقِّي عند أهل السُّنَّة والجماعة هما الأصلان الأصيلان والموردان الصَّافيان، كتاب الله عزَّ وجلّ وسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللذَين أُمرنا بردِّ الأمور إليهما عند التنازع والاختلاف، قال تعال: ?فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا? [النساء: 59].

يضاف إلى هذين الأصلين أصلٌ ثالث، به تُفارق الفرقة الناجية فِرق الضَّلال وتتميَّز عنهم، وهو اتِّباع منهج السَّلف الصَّالح من الصَّحابة والتَّابعين وأئمَّة الدِّين، قال تعالى:?وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا? [النساء: 115].

وعلى هذه الأصول الثلاثة بنى العلماءُ المصلحون الجزائريّون دعوتهَم، حتى قبل إنشاء جمعيّتهم؛ بل اتِّفاقُهم عليها هو الذي مهَّد لإنشاء الجمعيّة.

يقول ابن باديس - رحمه الله -: «قد رأينا ونحن نخدم أمَّة مسلمة أن نسعى لتهذيبها من طريق الإسلام، ولم نشكّ قطُّ أنّ الإسلام ليس هو ما تمثِّله بسيرة مجموعها وأفرادها، وأنَّ الإسلام إنَّما هو في كتاب الله وسنَّة رسول الله صلى الله عليثه وسلم وما كان عليه سلفُها من أهل القرون الثَّلاثة المشهود لهم بالخيريَّة على لسان الصَّادق المصدوق، فصمدنا ندعو الأمَّة إلى الرجوع إلى هذه الأصول وطرحِ كلِّ ما يخالفها من قول وعمل واعتقاد» (1).

وكان من أهمِّ أعمال ابن باديس قبل تشكيل الجمعيّة، إنشاؤه لجريدة «المنتقد» التي عُطِّلت بعد فترة وجيزة، فأتبعها بجريدة «الشهاب» التي هي بحقّ «شهابٌ رصد على الدِّين الصَّحيح من أن تلمَسه أيدي دجاجلة السُّوء وأنصار البدعة بأذى، وشهابٌ ثاقب يُقذف به كلُّ شيطان رجيم وأفَّاك أثيم ... » (2).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير