تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الخوارج تبرءوا منه ومن خلافته، بل وحكموا عليه بالارتداد و العياذ بالله وحاشاه من ذلك.، وفي كتاب كشف الغمة لمؤلف إباضي اختلق روايات عن بعض الصحابة يسبون فيها عثمان بزعمه ويحكمون عليه بالكفر (73) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10)، ولا شك أن هذا بهتان عظيم منه. وفي كتب اخرى أنواع من السباب والشتم لعثمان ومدح لمن قتلوه.

ما موقفهم من علي رضي الله عنه؟

جاء في كتاب كشف الغمة: فإن قال ما تقولون في علي بن أبي طالب، قلنا له: إن علياً مع المسلمين في منزلة البراءة، كما تأول حفص بن أبي المقدام بعض آيات القرآن على أنها واردة في علي، وقد كذب حفص (77) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11).

ونفس الموقف الذي وقفه الخوارج عموماً و الإباضية أيضاً من الصحابة السابقين- وقفوه أيضاً من طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام، وأوجب لهما الورجلاني النار (80) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12)، وقد بشرهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ومات الرسول صلى الله عليه وسلم وهو راضٍ عنهم!!

ما هي عقائد الإباضية؟

للأباضية أفكاراً عقدية وافقوا فيها أهل الحق، وعقائد أخرى جانبوا فيها الصواب.

1 - أما ما يتعلق بصفات الله تعالى: انقسموا إلى فريقين: فريق نفى الصفات نفياً تاماً خوفاً من التشبيه بزعمهم، وفريق منهم يرجعون الصفات إلى الذات فقالوا أن الله عالم بذاته وقادر بذاته وسميع بذاته إلخ الصفات، وقال العيزابي منهم ((الحمد لله الذي استوى على العرش أي ملك الخلق واستولى عليه وإلا لزم التحيز وصفات الخلق)) (84) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13)، وهذا في حقيقته نفي للصفات وقد شنع الورجلاني منهم على الذين يثبتون الصفات بأنهم مشبهة كعبادة الأوثان وأن مذهب أهل السنة هو التأويل.

وطريقة السلف في إثبات كل صفة لله أنهم يقولون فيها أنها معلومة والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة. وأن الله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (88) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14) . وهذه الآية أساس واضح في إثبات الصفات لله.

والحاصل أن الإباضية هنا وافقوا المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من أهل الفرق في باب الصفات معتمدين على عقولهم.

2 - وأما عقيدة الإباضية في استواء الله وعلوه، فإنهم يزعمون أن الله يستحيل أن يكون مختصاً بجهة ما بل هو في كل مكان.

3 - وذهبت الإباضية في باب رؤية الله تعالى إلى إنكار.

4 - ومن عقائد بعضهم في كلام الله تعالى القول بخلق القرآن. (94) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15)

وبعض الإباضية قد خرج عن القول وأثبت أنها صفة لله تعالى وردا على من يقول بخلقه وبسطا الأدلة في ذلك وبهذا يتضح أن الإباضية قد انقسموا في هذه القضية إلى فريقين.

5 - وقد اعتدل الإباضية في مسألة القدر ووافقوا أهل السنة.

6 - وقد اختلف الأباضيون في إثبات عذاب القبر. فذهب قسم منهم إلى انكاره موافقين بذلك سائر فرق الخوارج. وذهب قسم آخر إلى إثباته.

7 - ويثبت الأباضيون وجود الجنة والنار الآن ويثبتون الحوض ويؤمنون بالملائكة والكتب المنزلة.

8 - وأما بالنسبة للشفاعة: فإن الإباضية يثبتونها ولكن لغير العصاة للمتقين وكأن المتقى في نظرهم أحوج إلى الشفاعة من المؤمن العاصي.

9 - وأما الميزان: الذي جاءت به النصوص وثبت أن له كفتان حسيتان فإن الإباضية تنكر هذا الوصف ويثبتون وزن الله للنيات والأعمال بمعنى تمييزه بين الحسن منها والسيئ.

10 - و كذلك الصراط وقالوا إنه ليس بجسر على ظهر جهنم (106) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn16) ، وذهب بعضهم – وهم قلة – إلى إثبات الصراط بأنه جسر ممدود على متن جهنم.

11 - ووافق -معظم الإباضية - السلف في حقيقة الإيمان من أنه قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية (108) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn17) وقد خالف بعضهم فذهب إلى الإيمان يزيد ولا ينقص

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير