ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[04 - 07 - 07, 04:17 ص]ـ
هذه الآية دائما أرددها عندما لا أتفق مع أحدهن في أمر ...
قُلْ لا تُسْأَلونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)
" لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون "
أي: كل منا ومنكم، له عمله. أنتم لا تسألون عن إجرامنا وذنوبنا لو أذنبنا، ونحن لا نسأل عن أعمالكم. فليكن المقصود منا ومنكم، طلب الحق، وسلوك طريق الإنصاف. ودعوا ما كنا نعمل، ولا يكن مانعا لكم من اتباع الحق. فإن أحكام الدنيا، تجري على الظواهر، ويتبع فيها الحق، ويجتنب الباطل. وأما الأعمال، فلها دار أخرى، يحكم فيها أحكم الحاكمين، ويفصل بين المختصمين، أعدل العادلين. ولهذا قال:
" قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا "
أي: يحكم بيننا حكما، يتبين به الصادق من الكاذب، والمستحق للثواب، من المستحق للعقاب
" وهو الفتاح "
أي: الحاكم في القضايا المنغلقة
" العليم "
بما ينبغي أن يقضى به.
ـ[توبة]ــــــــ[05 - 07 - 07, 05:08 ص]ـ
يقول المولى عز وجل:" لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما "
لا خير في كثير مما يتناجى به الناس ويتخاطبون. وإذا لم يكن فيه خير، فإما لا فائدة فيه، كفضول الكلام المباح، وإما شر ومضرة محضة، كالكلام المحرم بجميع أنواعه. ثم استثنى تعالى فقال: " إلا من أمر بصدقة " من مال، أو علم، أو أي نفع كان. بل لعله، يدخل فيه العبادات القاصرة، كالتسبيح، والتحميد، ونحوه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة» الحديث.
" أو معروف " وهو الإحسان والطاعة، وكل ما عرف في الشرع والعقل حسنه. وإذا أطلق الأمر بالمعروف، من غير أن يقرن بالنهي عن المنكر، دخل فيه النهي عن المنكر. وذلك لأن ترك المنهيات من المعروف. وأيضا لا يتم فعل الخير، إلا بترك الشر. وأما عند الاقتران، فيفسر المعروف، بفعل المأمور، والمنكر، بترك المنهي.
" أو إصلاح بين الناس "
والإصلاح، لا يكون إلا بين متنازعين متخاصمين. والنزاع، والخصام، والتغاضب، يوجب من الشر والفرقة، ما لا يمكن حصره. فلذلك حث الشارع على الإصلاح بين الناس، في الدماءوالأموال والأعراض. بل وفي الأديان، كما قال تعالى: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
. وقال تعالى: " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله "الآية.
وقال تعالى: " والصلح خير "
والساعي في الإصلاح بين الناس، أفضل من القانت بالصلاة، والصيام، والصدقة. والمصلح لا بد أن يصلح الله سعيه وعمله. كما أن الساعي في الإفساد، لا يصلح الله عمله، ولا يتم له مقصوده كما قال تعالى:
" إن الله لا يصلح عمل المفسدين "
. فهذه الأشياء، حيثما فعلت، فهي خير، كما دل على ذلك الاستثناء. ولكن كمال الأجر وتمامه، بحسب النية والإخلاص، ولهذا قال:
" ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما "
. فلهذا ينبغي للعبد، أن يقصد وجه الله تعالى، ويخلص العمل لله، في كل وقت، وفي كل جزء من أجزاء الخير، ليحصل له بذلك، الأجر العظيم، وليتعود الإخلاص، فيكون من المخلصين، وليتم له الأجر، سواء تم مقصوده أم لا، لأن النية حصلت، واقترن بها، ما يمكن من العمل .. [تيسير الرحمن للشيخ السعدي]
لا أدري يا أخية هل نترك مناداتك بأم عثيمين أم لا؟ فقد تعودنا على هذه الكنية الطيبة يا "طالبة العلم سارة" الطيبة.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[05 - 07 - 07, 01:19 م]ـ
أختي طالبة العلم سارة
جزاك الله خير على التفسير، وغفر الله لنا ولك ...
أخوكم / سليمان سعود
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[06 - 07 - 07, 05:29 م]ـ
أختي طالبة العلم سارة
جزاك الله خير على التفسير، وغفر الله لنا ولك ...
أخوكم / سليمان سعود
وإياكم أخي الكريم رعاك الله بمنه وكرمه
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[06 - 07 - 07, 06:26 م]ـ
لا أدري يا أخية هل نترك مناداتك بأم عثيمين أم لا؟ فقد تعودنا على هذه الكنية الطيبة يا "طالبة العلم سارة" الطيبة.
كل الطرق تؤدي إلي يا غاليتي ...
الأقرب إلى قلبك كنيني به حفظك الباري
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 11:28 م]ـ
"ومن يتق الله يجْعل له مخْرجا , ويرزقه من حيثُ لا يحتسب , ومنْ يتوكل على الله فهو حسب"
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 11:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
من الآيات التي يستبشر بها أهل الأرض المباركة وأنا أخوكم الضعيف الفقير إلى رحمة ربه:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)} [البقرة].
ولا أرى بفهمي المتواضع أن هذه الآيات بحاجة إلى تفسير أي مفسر جزاهم الله عنا كل خير فهي تصل ألى القلب مباشرة وهذا حال كل القرآن فهو كلمة طيبة كشجرة طيبة تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها.
¥