تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[[تعليقات كاسرة لكفريات ... ] ضمن سلسلة: (الرد على الصوفية في تراثها الوثني لا الوطني) [2]]

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[01 - 11 - 09, 09:11 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

(التعليقات الكاسرة لكفريات وأباطيل نظم "الياقوتة" الخاسرة)

الحمد لله القائل: (يا أيها النبي جاهد الكفار و المنافقين و اغلظ عليهم، ومأواهم جهنم وبئس المصير).الآية.

والصلاة والسلام على رسول الله محمد خاتم النبيين وسيد ولد آدم أجمعين.

أما بعد:

فهذه مقالة ضمن سلسلة: (الرد على الصوفية في تراثها الوثني لا الوطني) أقدمها للقراء بعد أن سبقتها مقالة أولى في التنبيه على شركيات الأمير عبد القادر الجزائري، " وأنا أعلم أن فريقا من دخلاء العلم سيلقون كلامي هذا ساخطين عليه، مزورين عنه، وأن فريقا آخر من حملة الهداية الصحيحة سيلقونه راضين عنه، وأنا على غضب أولائك و برد هؤلاء سوف أذيع ما أراه حقا، لا إجابة لهوى كمين في النفس، ولا قضاء لشهوة من الشهوات، ولا رغبة في الانتقام من فريق، ولا حبا في تخطئة أناس؛ وإنما الدين يأمرنا أن ندفع عنه ما ليس منه" [1] وأسأل الله تعالى أن ينفعني و القاري بها.

[الباعث على اختيار هذه الشخصية]

بينما كنا في رمضان شهر الصيام و القيام لعام (1431هـ) وأثناء مذاكرة علمية مع أخ كريم من أهل السنة إذ بقريحته العلمية تتوقد أثناء الحديث على مسائل في توحيد العبادة و بعض الطرق الصوفية في بلادنا، فقال لي بلهجة حماسية ما معناه: (ماذا لو أحضرت قصيدة شعرية تسمى"الياقوتة" وقد أسميتها "الباعوضة" لـ"لأبيض سيدهم -كذا- الشيخ" ونرد عليها لتحذير المغفلين مما حوته من بدع و شركيات .. ). فقلت له مستغربا: (لا مانع عندي). وقد ندر و قلّ أمثاله - في بلدي- ممن يعظّم توحيد العبادة علما و عملا - نحسبه والله حسيبه - فأجبته بالقبول، وقلت له: شرطي التنبيه على ما ظهر لي فيها من شركيات و إن أردت نشرها - بعد عرضها على أهل العلم - ففي المنطقة التي تنتشر فيها القصيدة و الباقي لك. فقال: (نتعاون في ذلك لكن نترك الحكم على صاحبها للعلماء و يعرض البحث عليهم). فلم أمانع – ابتداء - لكن نبهت الأخ - بارك الله فيه - على أن مسألة الحكم بالشرك و الكفر الظاهر على المعين الواقع فيه لا حرج فيه ولا بد لك من ضبطها، والتفريق بين الحكم بالكفر الظاهر و ما بين الحكم بالكفر الباطن، وكذا الحكم في مسائل الشرك الواضحة الجلية، والمسائل الخفية و الدقيقة، والفرق بين فهم الحجة و بلوغها، والعذر بالجهل؛ وما إلى ذلك من مباحث "تكفير المعين "، ونصحته بكتب الشيخ أبي العلا الراشد - حفظه الله تعالى - بتقديم العلامة صالح الفوزان – نفعنا الله بعلمه – حول (تكفير المعين) و (عارض الجهل) ووعد ببحث المسألة والحمد لله ..

ثم بعد أيام ناولني الأخ -الفاضل- القصيدة وظننتها في كتاب مطبوع متداول، فإذا بها وريقات تِسع، مكتوبة بخط اليد، مصورة على نسخة لأحد الطرقيين من "قناديز" الصوفية - و"القندوز" هو مريد الطريقة -؛ فتصفحتها و علقت عليها بتعليقات وجيزة على وجه السرعة و خلاف الشرط و تمثلت في ردي قول الشيخ أحمد حماني- رحمه الله تعالى- عند رده على شركيات قصيدة العليوي الحلولية كما في (صراع بين السنة و البدعة:1/ 252) حيث قال: ((وما كنا لنعير هذا الباطل - بعد أن ذهب أصحابه - إلتفاتا، ولَكِنَّا رأيناهم يجتهدون في إعادة طبع هذه الكتب له و الآثار، ومحاولة بعث هذا الباطل، فلا بد من صوت ينبه إلى أخطارهم، ويعيد الكرة عليهم)).انتهى.

أخي القاري-بارك الله فيك- أصدُقك أن قبر الرجل وثن يُعبد من دون الله؛ و يُنذر له، و يُطاف بقبره، ويُستغاث به، ومُعَظَّمٌ في بلده ونواحيها، بله في غيرها من أقطار الجزائر وضواحيها، وله طريقة – مبتدعة – متبعة، ومواقع عنكبوتية، وأتباع مغرر بهم من قناديز و مريدي الطريقة، ومع أن البضاعة مزجاة لكن " أكتب ما أكتب – كما قال الشيخ عبد الرحمن الوكيل بتصرف يسير- ضارعا إلى الله وحده أن يمد بالمعونة - فمنه وحده يُستَمَدُّ - وأن يتبين لتلك الضحايا المسكينة (من قناديز ومريدي الطرقية) أنها تتجرع الغسلين تحسبه رحيقا، وتطعم الوزين تظنه فاكهة الخلد، وتدين بوثنية - هي شر ما ابتدع الشيطان لأوليائه من وثنيات، و تخالها توحيدا من روح الله!! ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير