تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الخضر الشنقيطي. وهكذا تقتل الصوفية بسمومها كل من يظن بها ظناً واحداً من خير!!).

أعوان القطب

أولاً: الإمامان، وهما يمنزلة الوزيرين له، أحدهما لعالم الملك، والآخر لعالم الملكوت. ثانياً: الأوتاد الأربعة: وقيل هم ثلاثة، لكما مات قطب الوقت أقيم مكانه واحد منهم، وعلمهم فيض من قطب الأقطاب، وإن ماتوا، فسدت الأرض! ثالثاً: الأبدال: والبدل حقيقة روحانية تجتمع إليها أرواح أهل ذلك الموطن الذي رحل عنه وليه. وعددهم أربعون، اثنان وعشرون منهم بالشام، وثمانية عشر بالعراق! رابعاً: النجباء وهم دون الأبدال ومسكنهم مصر! وعلمهم أن يحملوا عن الخلق أثقالهم وعددهم سبعون! خامساً: النقباء وعددهم ثلاثمائة، وقبل خمسمائة، وهم الذين يستخرجون خبايا الأرض (المصدر السابق، ص 93 جامع الأصول للكمشخانلي)!

تلك هي مملكة الأساطير التي ابتدعها خرافات الصوفية الحمقى، وخيالاتهم المخبولة (بل تزعم الصوفية أن كل صوفي يستطيع أن يكون قطباً يتصرف في الوجود. يقول أحدهم وهو يبشر الصوفية بنتيجة سلوك الطريق "وصرت أنت قطب الوجود تدوره بيدك كيف شئت" ص 114 جـ 1 الفتوحات الإلهية ط 1913م)؛ ليستعبدوا الخلق لما يشتهون، وليجعلوا منهم أخلاص رهبة منهم، وخوف مذعور. تلك هي المملكة التي ابتدعتها أوهام الصوفية إزاء ملكوت الله؛ ليغضبوا بها من الأحياء أقواتهم وإيمانهم، ومن الموتى أكفانهم! ترى ماذا بقي لله وملائكته ورسله؟! الله أكبر، له الملك في الدنيا والآخرة. [3]

6.دعوة الناظم للتوسّل الشركي بالأموات من أوتاده و أبداله (ص:13):

قال الناظم بعد ذكر أوتاده و أقطابه:

عليك بهم في كل شأنٍ تشاؤهُ ... توسَّل بهم تنل سريع الإجابة

التعليق:

لن أجادلك هنا يا أخي الطرقي في توسل الصوفية بالمقبور، وبالقبور (قال الجنيد عن قبر معروف الكرحي: "قبر معروف ترياق مجرب يستشفى به ويتبرك" انظر ترجمة معروف في الرسالة للقشيري والطبقات للسملي، وهكذا عبدت الصوفية القبور منذ نشأتها!!) فإنه أهون ما تقترف الصوفية وضحاياها من وثنية، وأحبارها لا يتراءون بالولاء الخاشع لأصنام القبور حباً في المقبور، بل لما يجمع لأوثان الموتى من نذور!!

آراء المستشرقين في التوسل

يقول جولد زيهر: "بقى كثير من عناصر الديانات السابقة للإسلام، واستأنفت حياتها في المظاهر العديدة الخاصة بتقديس الأولياء. وفي الحق ليس من شئ أشد خروجاً على السنة القديمة من هذا التقديس المبتدع المفسد لجوهر الإسلام والماسخ لحقيقته، وإن السنى الصادق الحريص على اتباع السنة لا بد أن يعده من قبيل الشرك الذي يستثير كراهيته واشمئزازه" ويتحدث عن تقديس العامة للأولياء، فيقول: "وأضرحة الأولياء والأماكن المقدسة الأخرى هي موضع عبادتهم التي يرتبط بها أحياناً ما يظهره العامة من تقديس وثني غليظ لبعض الآثار والمخلفات، بل إن العامة تخص الأضرحة ذاتها بمالا يقل عن العبادة المحضة" ويتحدث عن الولي المحلي: "ويخشى الواحد منهم أن يحنث في يمين حلف فيه باسم الولي أكثر مما يحمر خجلاً عندما يحلق بالله باطلاً (النصوص السابقة عن ص 234، 232 العقيدة والشريعة) " ويقول رونلدسن: "بالرغم من التوحيد المصرح به في القرآن فإن الأمم الإسلامية، لا زالت تحتفظ بكثير من العادات الوثنية؛ فإن من أهم الصفحات في الحياة الدينية للعوام في جميع الأمم الإسلامية، هو تقديسهم لقبور الصالحين، وفي هاتين القضيتين ساير العلماء المحدثون (التعميم الخطأ، فالمحدثون يرون هذه البدعة من الشرك، ولعله يقصد من وضعوا الأحاديث التي نسبت زوراً إلى رسول الله، وترشح لقبول هذه البدعة.) اندفاع الرأي العام، وقد أصبح لكل قوم أئمة محليون يزورون قبورهم وآثارهم، فيفرح ذلك الإمام، ويشفع لهم، وينجيهم من الفقر والمرض (ص 266 عقيدة الشيعة)!! " وهكذا يدع الصوفية الفرصة سانحة لعدو الإسلام، ليجدف عليه بما يقترف الصوفية!! تأمل فيما قاله، تجده صوفية مصورة بكل خبثها!!.

لن أجادلك في التوسل، وفي أنه شرك أصم، إذ التوسل خبث شرك آخر أشد خبثاً منه، فالصوفية يعتقدون أن أولياءهم ليسوا بشراً، وإنما هم آلهة تخلق ما تشاء وتختار، أو هم ذات الله سبحانه وتعالى تجسدت مرة فكانت تيجانية، وأخرى، فكانت هبرية، وأخرى، فكانت رفاعية، أو شاذلية، أو قادرية، أو رحمانية، أو سنوسية!!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير