تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رد الشيخ ابن جبرين رحمه الله على منكر الصفات والمتطاول على المشايخ]

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[02 - 11 - 09, 10:16 ص]ـ

(13016)

سؤال: اللغة العربية لغة البلاغة والفصاحة والعلم فجاء ابن تيمية ليجعلها لغة أعجمية قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}، بالله عليكم ما ذنب هذا المسكين الأعمى أن يعيش في الآخرة أيضا أعمى هذا ما يريده ابن تيميه عندما يقول إن لله وجه ولله يد ولله قدم ويقول القران يقول ذلك تقول له يا رجل اللغة العربية لغة البلاغة والفصاحة والعلم وفيه التورية وفيه الكناية وفيه العلم فلا تفسر القران برأيك وعلى هذا الأساس إذا اعتقد ابن تيميه شيخ الإسلام أن لله يد ويقول خلقته بيدي أي أن الله خلق بيده. ويفسره على أن لله يد فقد ضرب مبادئ وبلاغة العربية ودمرها وجعلها كالأعجمية لا معنى لها من الناحية البلاغية، وعندما نقرأ قول الله بأنه سبحانه وتعالى أن لا خالق إلا الله كما ورد في الآيات: خالق كل شيء الملائكة والجن والإنسان والحيوان والحشرات والفراشات والبكتريا والجراثيم و الخنازير الحيوانات والحشرات وكل شيء الطاهر منها والنجس فعليه نقول لابن تيميه الذي يتكلم ويفسر بلغه غير اللغة العربية. نقول له إن الله ليس بجسم وليس كمثله شيء وليس له كفؤا أحد خالق كل شيء، فشيخ الإسلام ابن تيمية يعتقد اعتقادا راسخًا أن الله يخلق بيده ... ألا تتنجس ألا تتوسخ؟؟؟ سيقولون أتباعه يد تليق بجلاله عجيب أمرهم يعني بكل طريقه يريدون إثبات اليد يا سبحان الله أصبح الأمر بأن يليق شيئًا ما لربهم استغفر الله {سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} إذا كان الرب قد انطوى السموات بيده أين هو جسده ورأسه وعينه استغفر الله فكروا قليلا واعبدوا ربا يستحق العبادة لاكما عبده الأديان السابقة حتى زين لهم الشيطان أعمالهم ولعب في أفكارهم فجعلوا لله شريكا وولدا وعضيدًا كما فعلوه النصارى واليهود إلا نعقل قليلا. وهل أن الله اله أو مكانه أو جسم حتى يتنقل من السماء إلى الأرض ثم يرتفع ثم ينزل في الثلثين الأخيرين من الليل هل هو مصعد كهربائي أو صحن طائر وهل يعقل عند ابسط الناس حتى يعقله العلماء ألا ينظرون إلى دوران الأرض حول نفسه فيكون هذا الثلثين الأخيرين يمر على الأرض باستمرار بحركة الأرض ودورانها فكر معي كم ثلثين يحدث في الأرض وما هو الفاصل الزمني بين كل ثلثين على بقعة من الأرض إذن معناه أن الله ينزل كل طرفة عين أو أسرع فيكون مكوكا فضائيا أسرع من سرعة الضوء إن هذه الأفكار كلها من أفكار مدرسة غير عربية مع الأسف لقد تمعنت في أفكار هذا الشيخ فتأكدت لي بطلان وخرافة تفكيره وكأنه يعيش في دوامة أفكاره وتخيلاته ولعل هذه الأفكار من الديانات الأخرى نقلها لنا ولو كان لله مكان كما يقول ابن تيمية وهو في السماء وينزل في الثلثين الأخيرين من الليل، إذن بالله عليكم عندما نسجد لله ونرفع عجيزتنا إلى السماء هل هذه من الآداب أن يرفع الإنسان عجيزته باتجاه ربه إذن يجب أن نتأمل ونفكر ونتعقل ونشغل هذا العقل الذي وهبه الله لنا لنومن برب خالق لكل شيء وهو موجود معنا وهو في كل مكان لا بمعنى شيء يأخذ حيزًا من المكان كما سنأتي في نهاية كلامنا نقلا عن سيد البلغاء أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه وليس له حيز حتى يبقى من كرسيه أربعة أصابع، ما هذه الخزعبلات بحق الخالق العظيم تمعن في آيات الله التي تدل على الصانع البديع: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ} وانظر وتمعن في هذه الآية الكريمة: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير