نسبة إلى جعفر بن محمد الصادق الذي بنوا مذهبهم في الفروع على أقواله وآرائه , وهو بريء من أكاذيب الشيعة هذه، وهذا الاسم من أحب الأسماء إليهم بخلاف تسميتهم بالرافضة، فإنهم يتأذون منه، وهم أحق بتسميتهم بالرافضة لا الجعفرية؛ لأنهم لا يعرفون مذهب جعفر الصادق، وإنما هي تخرصات جمعوها، وتلفيقات استحسنوها ثم نسبوها إليه.
3 - الرافضة:
الرافضة – أو الروافض- وهو اسم غير محبوب لديهم وقد سموا به، إما:
1 - لأنهم رفضوا مناصرة زيد بن علي –كما تقدم -.
2 - أو لرفضهم أئمتهم وغدرهم بهم.
3 - أو لرفضهم الصحابة وإمامة الشيخين.
4 - أو لرفضهم الدين.
5 - وهناك تعليل لبعض الشيعة وهو أنهم سموا بهذه التسمية من قبل خصومهم للتشفي منهم.
ولكن توجد رواية في الكافي عن جعفر بن محمد أن الله هو الذي سماهم رافضة، وهذا ينقص ما زعموه أنهم لا يستحقون هذه التسمية. وكل تلك التعليلات غير الخامس تصدق عليهم.
4 - الإمامية:
1 - إما نسبة إلى الإمام (الخليفة) لأنهم أكثروا من الاهتمام بالإمامة.
2 - أو لزعمهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم نص على إمامة علي وأولاده.
واختار هذا التعريف الشهرستاني، وهو التعريف الذي ذكره الشيرازي منهم حيث قال: وتسمى الشيعة بالإمامية لأنهم يعتقدون بإمامة علي –أمير المؤمنين- وأولاده الأحد عشر
3 - أو لانتظارهم إمام آخر الزمان الغائب المنتظر –كما يزعمون-.
5 - الخاصة:
وهذه التسمية هم أطلقوها على أنفسهم وأهل مذهبهم.
وقد ذكر العلماء كثيراً من الأمور التي شابه الشيعة اليهود فيها، ومن ذلك تسميتهم لأنفسهم الخاصة، ومن عداهم العامة كما فعلت اليهود حينما سموا أنفسهم –شعب الله المختار.
ما هو سبب انتشار مذهب الرافضة وأماكن انتشارهم؟
لقد انتشر هذا المذهب الرديء انتشاراً واسعاً، وسبب ذلك يعود فيما يظهر لي إلى أمور من أهمها:
1 - جهل كثير من المسلمين بحقيقة دينهم الإسلامي.
2 - وإلى جهلهم بحقيقة مذهب الرافضة.
3 - وإلى نشاط هؤلاء الروافض في نشره بشتى الوسائل.
ما هي أهم الأماكن التي انتشر فيها هذا المذهب؟
1 - إيران: وهو المذهب الرسمي للدولة، وقد أعلن الخميني في دستورهم أن دين الدولة يقوم على المذهب الجعفري.
2 - العراق. 3 - الهند. 4 - باكستان.
وفي هذه البلدان أعداد منهم، وقد انبثوا في بقاع من سوريا ولبنان ودول الخليج، وكثير من البلدان الإسلامية مستغلين غفلة أهل السنة.
أذكر فرق الاثني عشرية وانقسامها؟
انقسمت الشيعة الاثنا عشرية إلى فرق كثيرة، من أهمها وأشدها خطراً وأكثرها نفوذاً وشوكة وتأثيراً في المجتمع الشيعي، ومن أشدها نشاطاً في دعوى ظهور المهدي: الشيخية و الرشتية.
1 - الشيخية:
قال الألوسي: وقد يقال لهم الأحمدية، وهي طائفة تنتسب إلى رجل يقال له الشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي البحراني، وهو شيخ ضال ملحد، له آراء كفرية وزندقة ظاهرة، ومهد السبيل بآرائه لظهور ملاحدة جاءوا بعده.
وأما بالنسبة للشيعة فقد مجدوه، وقد عاش الإحسائي كاتباً ومدرساً في مدن الشيعة الهامة، مثل كربلاء و طوس وغيرهما من البلدان.
أما بالنسبة لأهم معتقداتهم:
1 - زعم أن الله –تعالى عن قوله- تجلى في علي وفي أولاده الأحد عشر، وأنهم مظاهر الله، وأصحاب الصفات الإلهية.
2 - أرجع وجود هذا الكون وما فيه إلى وجود الأئمة، وأنهم هم العلة المؤثرة في وجوده إذ لولاهم ما خلق الله شيئاً.
3 - وزعم في محمد بن الحسن العسكري المهدي المزعوم عند الشيعة مزاعم غريبة، منها أن المهدي المذكور يتجلى ويظهر في كل مكان في صورة رجل يكون هو المؤمن الكامل، أو الباب إلى المهدي، وتحل فيه روح المهدي، ثم ادعى لنفسه وجود هذه الصفة فيه.
2 - الرشتية:
وبعد هلاك الشيخ أحمد الإحسائي قام بأمر الشيخية أحد تلامذته وخريجيه، ويسمى كاظم الحسنى الرشتي ونهج نفس المنهج والطريق التي عليها سلفه في كثير من المسائل، وخالفه في أخرى، إلا أنه زاد الطين بلة حين: إنه حل فيه روح الأبواب كما حل في الإحسائي، ولكن آن الأوان لانقطاع الأبواب ومجيء المهدي نفسه.
ومن هنا بدأ يلتمس ظهور المهدي، وهو في الحقيقة إنما بحث عن صيد فوجده، حيث وقع اختياره على شخصية من تلاميذه ليجعل منه المهدي المنتظر بعد أن لمس أن هذه الدعوى يمكن أن تجد لها أتباعاً.
¥