وأما في الاصطلاح: فإنه يطلق على تلك الطائفة ذات الأفكار والآراء الاعتقادية الذين رفضوا خلافة الشيخين وأكثر الصحابة، وزعموا أن الخلافة في علي وذريته من بعده بنص من النبي صلى الله عليه وسلم، وأن خلافة غيرهم باطلة.
2 – ما سبب تسميتهم بالرافضة؟
أطلقت هذه التسمية على الرافضة لأسباب كثيرة:
1 - قيل: إنهم سموا رافضة لرفضهم إمامة زيد بن علي، وتفرقهم عنه كما تقدم.
2 - وقيل: سموا رافضة لرفضهم أكثر الصحابة، ورفضهم لإمامة الشيخين.
3 - وقيل: لرفضهم الدين.
ولعل الراجح هو الثاني، ولا منافاة بينه وبين الأول، لأنهم كانوا رافضة يرفضون الشيخين وقد رفضوا زيداً كذلك إذ لم يرض مذهبهم.
4 - أسماؤهم قبل اتصالهم بزيد:
ومن أسمائهم في تلك الفترة:
1 - الخشبية.
2 - الإمامية (101).
وسبب تسميتهم بالخشبية: أنهم - كما قيل- كانوا يقاتلون بالخشب ولا يجيزون القتال بالسيف إلا تحت راية إمام معصوم من آل البيت. وسبب تسميتهم بالإمامية: لزعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة علي رضي الله عنه, ولم يكتف فيه بالوصف بل صرح بالاسم لعلي ولأولاده من بعده -كما يدعي هؤلاء.
5 - فرق الروافض:
لقد تفرقت الشيعة الروافض إلى أقسام كثيرة لم يتفق العلماء على عددها.
إذ الكل يجمعهم معتقد واحد حول الإمامة وأحقية علي بها، وأولاده من بعده، ورفض من عداهم.
وأشهر فرق الروافض: الشيعة الاثنا عشرية، وفرقة أخرى منهم تسمى المحمدية.
1 - المحمدية: خلاصة أمر هذه المحمدية أنهم طائفة يعتقدون أن الإمام والمهدي المنتظر هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي، ويعرف بالنفس الزكية.
2 - الاثنا عشرية:
هذه هي الواجهة الرئيسية والوجه البارز للتشيع في عصرنا الحاضر وهم القائمون على نشر هذا المذهب الرافضي والممول له بشتى الطرق والأساليب، وقد تحقق لهم الكثير مما أرادوه في العالم الإسلامي وذلك لما يبذلونه من مساعدات مادية ومعنوية.
فتعتبر هذه الطائفة أشهر فرق الشيعة، وهم مجموعة من الطوائف المختلفة الآراء بعضها معلن وبعضها مستتر، ويجمعهم هدف عام واحد وهو علو المذهب الاثنا عشري الجعفري الذي زعم الخميني أن أتباعه يبلغون 200 مليون شيعي، كان النواة الأولى فيها لمذهب التشيع هو الرسول وعلي بن أبي طالب و خديحة، حيث بدأ الرسول - حسب زعمه- يدعو للتشيع من نقطة الصفر.
1 - أسماؤهم وسبب تلك التسميات:
1 - الاثنا عشرية (108).
وسبب تسميتهم بها لاعتقادهم وقولهم بإمامة اثني عشر رجلاً من آل البيت، ثبتت إمامتهم -حسب زعمهم- بنص من النبي صلى الله عليه وسلم، وكل واحد منهم يوصي بها لمن يليه.
وأولهم: علي -رضي الله عنه- و آخرهم محمد بن الحسن العسكري المزعوم الذي اختفى في حدود سنة 260هـ، وسيعود بزعمهم ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، ويسير الخير بين الناس وافراً إلى آخر مزاعمهم الكثيرة، وفيه قال الشيرازي: ((كما تسمى الشيعة بالاثني عشرية لأنهم يعتقدون بإمامة الأئمة الاثني عشرية)).
وهؤلاء الأئمة الاثنا عشر هم:
1. علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
2. الحسن بن علي -رضي الله عنه-.
3. الحسين بن علي -رضي الله عنه-.
4. علي بن الحسين.
5. محمد بن علي بن الحسين الباقر.
6. جعفر بن محمد بن الحسين -أبو عبد الله- الصادق-.
7. موسى بن جعفر الكاظم.
8. علي بن موسى -الرضي-.
9. محمد بن علي -الجواد-.
10. علي بن محمد الهادي.
11. الحسن بن علي العسكري.
12. محمد بن الحسن العسكري الغائب الموهوم، كما يسميه الشيخ إحسان إلهي -رحمه الله تعالى -، ومن الملاحظ أن الشيعة الاثني عشرية حصروا الإمامة في أولاد الحسين بن علي دون أولاد الحسن -رضي الله عنهما-، ولعل السبب في ذلك يعود إلى تزوج الحسين بن علي بنت ملك فارس يزدجرد، ومجيء علي بن الحسين منها.
2 - الجعفرية:
نسبة إلى جعفر بن محمد الصادق الذي بنوا مذهبهم في الفروع على أقواله وآرائه -كما يزعمون- وهو بريء من أكاذيب الشيعة هذه، فإنهم يسندون إليه أقوالاً واعتقادات لا يقول بها من له أدنى بصيرة في الإسلام، فكيف به؟.
وهذا الاسم من أحب الأسماء إليهم بخلاف تسميتهم بالرافضة، فإنهم يتأذون منه، وهم أحق بتسميتهم بالرافضة لا الجعفرية.
3 - الرافضة:
الرافضة - أو الروافض- وهو اسم غير محبوب لديهم وقد سموا به، إما:
1 - لأنهم رفضوا مناصرة زيد بن علي -كما تقدم -.
¥