تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحصاها دخل الجنة!

ثم قلت له: ولِمَ لَمْ تُدْخِلْ في الأسماء التي جمعتها (الأكبر) لأنه قد صح في الأذان وغيره قول النبي صلى الله عليه وسلم:"الله أكبر".

فقال: هو أفعل تفضيل مقيد وكأن المعنى: الله أكبر من غيره. والاسم من شرطه ألا يأتي مقيدًا.

فقلت له: اسم الله (القدير) أدخلته في الأسماء مع أنه ورد (والله على كل شيء قدير) و (إن الله على كل شيء قدير) فهو مقيد أيضًا، ثم لو سلمنا لك بذلك فالتقييد في (الله أكبر من كل شيء) تقييد لفظي وإلا فكبر الله تعالى مطلق وليس بمقيد، ثم إن شرط إتيان الاسم غير مقيد ليكون اسمًا، لم يقله أحد قبلك.

وإن سلمت لك بأنه ينبغي أن يأتي الاسم غير مقيد فهناك اسم أتى غير مقيد لم تدخله في الأسماء وهو الذي صح سنده عن النبي صلى الله عليه وسلم:" إن الله محسان كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبح أحدكم فليحسن ذبحته وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"رواه البيهقي في السنن الكبرى من حديث شداد بن أوس.

وأنت لم تدخل المحسان في الأسماء المجموعة. وفي سنن أبي داود قال:" حدثنا محمد بن العلاء ثنا ابن إدريس قال سمعت ابن أبجر عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة في هذا الخبر قال فقال له أبي: أرني هذا الذي بظهرك فإني رجل طبيب قال " الله الطبيب بل أنت رجل رفيق طبيبها الذي خلقها".وصححه الألباني.

وأنت لم تدخل (الطبيب) في الأسماء المجموعة، مع أنه على شرطك!

وتركك الاستدلال بالحديث الحسن أطم من ذلك وأدهى، واعتمادك على تصحيح الألباني وتضعيفه – على جلالة قدره - أشد وأبلى!

وإشادتك ببحثك وجمعك لاعتمادك فيه على الموسوعات الإلكترونية أشنع وأردى.

ثم قلت: إن سفيان بن عيينة قال: إن (رب العالمين) اسم لله، وزعمت أن من قال ذلك بعد إخراجك كتابك فقد ألحد في أسماء الله لأنه أدخل فيها ما ليس منها، وهذا أقبح من الأوائل وأغلى [من الغلو].

ثم تبين لي أنه ألف كتابًا آخر أسماه (الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب المقدس)!! وهذا أغيظ وأنكى!

ولعله يروعك قولي إن قلت لك أخي القارئ إنه كتب في نهاية دراسته عن الأسماء في الكتاب المقدس!، فقال في ص 700 (!!!):

(أهم التوصيات المقترحة التي توصي بها الدراسة:

1 - نوصي الباحثين بعمل دراسة موسوعية لأسماء الله الحسنى الثابتة في اللغات الأصلية التي نزل بها الكتاب المقدس وعرضها للناس كافة، مع ذكر موضعها في لغاتها، ومترجمة أيضا إلى اللغات المعاصرة عربية كانت أو أعجمية.

2 - نوصي الباحثين بعمل دراسة موسوعية للصفات والأفعال الإلهية الثابتة في نسخ الكتاب المقدس، واستبعاد ما لا يلق بالله من أوصاف أو أفعال لا تدل على الكمال.

3 - نوصي بإصدار طبعة من الكتاب المقدس بترميز ملون يحدد الكلمات الدالة على أسماء الله وأوصافه وأفعاله، سواء ما أثبته لنفسه أو نفاه، على غرار الترميز الذي بيناه في القرآن الكريم، وذلك ليسهل قراءة النص المقدس، فقد عانينا من الإرهاق الشديد في تتبع أدلة الأسماء، وتسبب ذلك في نقل نصوص طويلة ليعلمالقارئ أن المراد بالشاهد في موضعه النص على اسم من أسماء الله أو وصف من أوصافه) انتهى.

توصي بإصدار طبعة من الكتاب المقدس فيها ترميز لأسماء الله ملونة، لعلك تتراجع عن وصيتك العظيمة إن نقلت لك اسمًا من أسماء الله ولونته لك في سياق من الكتاب المقدس في وصف علاقة غرام بين رجل وامرأة مثلًا:

- (ليكن ينبوعك مباركا و افرح بامراة شبابك*الظبية المحبوبة والوعلة الزهية ليروك ثدياها في كل وقت و بمحبتها اسكر دائما*فلم تفتن يا ابني باجنبية و تحتضن غريبة* لأن طرق الانسان أمام عيني الرب و هو يزن كل سبله) [سفر الأمثال:5/ 18 - 21].

هل يسرك يا دكتور طبع هذا الكلام على علاته، ولا تآمل إلا تلوين كلمة الرب التي أقررت عينيك بتلوينها فيما تقدم.

ويسرك أن يلونوا لك كلمة (الله) في الكتاب المقدس عند ذكر:" وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح " (التكوين2/ 1).

ويسرك أن يلونوا لك كلمة (الرب) في قول الكتاب:" هكذا قال الرب .. أين البيت الذي تبنون لي؟ وأين مكان راحتي؟ " (إشعيا66/ 1).

وكذلك في قول الكتاب:" كان الرب مع القاضي، وخلصهم من يد أعدائهم، كل أيام القاضي، لأن الرب ندم من أجل أنينهم" (القضاة2/ 18).

وكذلك في قوله:" فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض، وتأسف في قلبه، فقال الرب: ... لأني حزنت أني عملتهم" (التكوين 6/ 5 - 7).

لقد هزلت حتى بدا من هزالها **** كلاها وحتى سامها كل مفلس

والله حسبي ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين.

ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[03 - 11 - 09, 03:09 م]ـ

3 - نوصي بإصدار طبعة من الكتاب المقدس بترميز ملون يحدد الكلمات الدالة على أسماء الله وأوصافه وأفعاله، سواء ما أثبته لنفسه أو نفاه، على غرار الترميز الذي بيناه في القرآن الكريم، وذلك ليسهل قراءة النص المقدس، فقد عانينا من الإرهاق الشديد في تتبع أدلة الأسماء، وتسبب ذلك في نقل نصوص طويلة ليعلمالقارئ أن المراد بالشاهد في موضعه النص على اسم من أسماء الله أو وصف من أوصافه) انتهى.

!!!!!

إنا لله وإنا إليه راجعون

جزاكم الله خيرًا أخي أبا قتادة.

تنبيه: لعله سقط سهوًا التميز بين كلامك وكلام الدكتور في الشرط الثاني.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير