تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يقول القرءان يوم القيامه يا رب]

ـ[غيلان بن علي عبدالرب الجبلي]ــــــــ[03 - 11 - 09, 01:50 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

روى الحاكم في المستدرك والدارمي في السنن عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال (يجيئ صاحب القران يوم القيامة فيقول القران يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده يا رب ارض عنه ....................... الخ الحديث)

قال الحاكم في المستدرك عقيب ذكره الحديث:صحيح الاسناد ولم يخرجاه

وقال الذهبي في التلخيص: صحيح

فهناك سؤال يتبادر الى الاذهان ما معنى قول القران في الحديث يارب؟

وهل ممكن يكون معناها ان القران مربوب اي مخلوق؟ وانه ليس صفه لله تعالى؟

ارجو منكم الافادة

وجزاكم الله خيراااااا

ـ[سلطان بن عبيد العَرَابي]ــــــــ[03 - 11 - 09, 02:12 م]ـ

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله وبعدُ

وجدتُ إجابة شافية في موقع سحاب لبعض الفضلاء أنقلها لك أخي ومن أراد الرجوع فعليه بالرابط

http://www.sahab.net/FORUMS/showthread.php?t=371193

قال العلامة العثيمين في شرح رياض الصالحين:

قال النبي e

" اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه "، إذا كان يوم القيامة،جعل الله عز وجل ثواب هذا القرآن شيئا قائما بنفسه،يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه يشفع لهم عند الله سبحانهوتعالى) أ - هـ.

و قال العلامة العثيمين في شرح صحيح مسلم:

... "اقرأواالقرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه "

و قد أشكل هذا على بعض الناس، و قالوا: كيف يأتي القرآن وهو كلام الله تعالى شفيعا لأصحابه يومالقيامة، وهذا يقتضي أن يكون جسما يدافع؟!!

و الجواب:

لا يوجد إشكال، لأن أمر الآخرة لا يُقاس بأمر الدنيا،فكما أن الله تعالى يجعل الموت – الموت الذي هو فراق الحياة-، يجعله يوم القيامة على صورة كبش يؤتى به بين الجنة والنار، و يقال لأهل النار: أتعرفون هذا؟ و كذلك لأهل الجنة، ثم يذبح، و يقال: يا أهل الجنة خلود و لا موت، و يا أهل النار خلودو لا موت، فهكذا القرآن، فهو يأتي، و يجعله الله تعالى بصورة من يُدافع عن قارئه) أ - هـ.

قال شيخ الإسلام – رحمه الله – في مجموع الفتاوى 5/ 398 - 399:

والمقصود هنا أن النبى e لما أخبر بمجي ء القرآن في هذه الصورة أراد به الإخبار عن قراءة القاري ء التي هي عمله، وذلك هو ثواب قاري ء القرآن؛ليس المراد به أن نفس كلامه الذي تكلم به وهو قائم بنفسه يتصور صورة غمامتين فلم يكن فى هذا حجة للجهمية على ما ادعوه ... "

قال العلامة العثيمين في التعليق على النونية:

فالمؤلف رحمه الله بين أن الذي يأتي يوم القيامة كأنهما غمامتان أوغيايتان الأجر، وليست البقرة وآل عمران، لأن البقرة وآل عمران كلام الله عزوجل غير مخلوق، وإنما المراد بذلك الأجر يأتي يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غييايتان أو طير صواف يحاجان عن صاحبهما يوم القيامة، فالمقصود هو أن فعلنا نحن هو الذي يأتي يوم القيامة يجادل عنا أمام الله عزوجل.

العمل نفسه يخلق، قراءتنا للقرآن بما له من معاني تأتي يوم القيامة كأنها كما جاء في سورة البقرة) اهـ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير