تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مختصر لكتاب فرق معاصرة لغالب العواجي (الجزء الخامس) الباطنية والنصيرية]

ـ[أحمد الكندري]ــــــــ[03 - 11 - 09, 06:25 م]ـ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد:

فهذا هو الجزء الخامس من مختصر كتاب (فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها) للدكتور غالب العواجي حفظه الله تعالى، وهذا المختصر هو على هيئة سؤال وجواب، وإن الغالب في هذا التلخيص أن اللفظ هو لفظ المؤلف نفسه، إلا ما دعت الحاجة لتغييره كصيغة السؤال وربط الجمل، علما بأن هذا الكتاب قد طلب مني تلخيصه في مقرر الفرق الإسلامية في كلية الشريعة، وهذا الجزء هو تلخيص للباب الخامس والسادس.

الباب الخامس: الباطنية

الفصل الأول: تمهيد في بيان خطر هذه الطائفة

س: اذكر بيان في خطر هذه الطائفة؟

ج: مذهب الباطنية من أخبث وأردأ المذاهب، وأهله من عتاة الشر وأفسد المخلوقات، وهم أعدى أعداء المسلمين قديماً وحديثاً، فإذا كانت لهم مكنة يسفكون دماء المسلمين، وإن عجزوا لجئوا إلى الخطط والمؤامرات السرية ضدهم، فقد تمكنوا من الوصول إلى مكة والناس في الحج فقتلوا الحجيج، وألقوا بجثثهم في بئر زمزم، وبعضهم دفنوهم في صحن المسجد، وبعضهم تركوهم جثثاً منثورة، وما دخل التتار بلاد المسلمين إلا بمعونتهم.

الفصل الثاني: متى ظهر مذهب الباطنية

س: متى ظهر مذهب الباطنية؟

ج: اختلفت كلمة العلماء حول تحديد ظهور هذا المبدأ الهدام، فقد ذهب بعضهم إلى التحديد بالزمن، فذكر أن الباطنية ظهر مذهبهم في سنة 205هـ وقال آخرون: في سنة 250هـ، وبعض العلماء يقول: مائتين وكسر، وذكر أصحاب التواريخ أن دعوة الباطنية ظهرت في زمن المأمون وانتشرت في عهد المعتصم، ومنهم من نسب الباطنية إلى الصابئين بحرّان، ويذكر البغدادي أنهم دهرية زنادقة، والذي يظهر لي أن سبب اختلاف العلماء في تحديد نشأة الباطنية يعود إلى عوامل عدة من أهمها:

1 - غموض أمر الباطنية في أدوار كثيرة مرّ بها تاريخهم، كل واحد من العلماء أرّخ لهم حسب ما وصل إليه من أخبارهم.

2 - أن مذهب الباطنية نفسه يقبل تلك الاختلافات.

ولكن بدأ التخطيط لإقامة هذا المذهب كما يترجح ما بين سنة 200و300هـ.

الفصل الثالث: الغرض من إقامة هذا المذهب وكيف تأسس

س: الغرض من إقامة هذا المذهب؟ وكيف تأسس؟

ج: قيام هذا المذهب كان لأسباب كثيرة ومقاصد خبيثة من أهمها إبطال الإسلام والقضاء عليه وعلى أهله، أو زعزعته من نفوس المسلمين أو تشكيكهم فيه، وإحلال المجوسية والإلحاد محله، وقد تم تأسيس هذا المذهب فيما يذكر الغزالي كما يلي: ((تم في اجتماع لقوم من أولاد المجوس والمزدكية وشرذمة من الثنوية الملحدين، وطائفة كبيرة من ملحدة الفلاسفة المتقدمين، -زاد الديلمي: وبقايا الخرمية واليهود- .. جمعهم ناد واشتوروا في حيلة يدفعون بها الإسلام ... ثم اتفقوا على وضع حيل وخطط مدروسة يسيرون عليها لتحقيق أهدافهم من خلال الأمور التالية:

1 - التظاهر بالإسلام وحب آل البيت والانتصاف لهم.

2 - دعوى أن النصوص لها ظاهر وباطن.

3 - اختاروا أن يدخلوا على المسلمين عن طريق التشيع، وعلى مذهب الرافضة، وإن كان هؤلاء الباطنيون يعتبرون الروافض أيضاً على ضلال، إلا أنهم رأوهم- على حد ما ذكر الغزالي- أرّك الناس عقولاً، وأسخفهم رأياً، وألينهم عريكة لقبول المحالات، وأطوعهم للتصديق بالأكاذيب المزخرفات.

4 - اتفقوا أن يبثوا دعاتهم وأن يلزموهم بخطة ماكرة، وهي أنه يجب على كل داعية أن يوافق هوى المدعو مهما كان مذهبه ودينه.

الفصل الرابع: أسماء الباطنية وسبب تسميتهم بتلك الأسماء

س: ما أسماء الباطنية؟ وما سبب تسميتهم بتلك الأسماء؟

ج: 1 - الباطنية: وقد أطلق عليهم هذا الاسم لزعمهم أن النصوص من الكتاب والسنة لها ظاهر وباطن، وأن الظاهر بمنزلة القشور والباطن بمنزلة اللب.

2 - الإسماعيلية: نسبة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق لزعمهم الانتساب إليه، وقد تفرقت الإسماعيلية إلى ثلاث فرق معاصرة هي: الدروز، والإسماعيلية النزارية-البهرة-، والإسماعيلية الأغاخانية.

3 - السبعية: قيل في سبب إطلاق هذه التسمية عليهم ما يلي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير