تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَيْ أَعْطَيْنَاكُمْ وَمَلَّكْنَاكُمْ. وَالْخَوْل: مَا أَعْطَاهُ اللَّه لِلْإِنْسَانِ مِنْ الْعَبِيد وَالنِّعَم.

وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ

أَيْ خَلْفكُمْ.

وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ

أَيْ الَّذِينَ عَبَدْتُمُوهُمْ وَجَعَلْتُمُوهُمْ شُرَكَاء يُرِيد الْأَصْنَام أَيْ شُرَكَائِي. وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ: الْأَصْنَام شُرَكَاء اللَّه وَشُفَعَاؤُنَا عِنْده.

لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ

قَرَأَ نَافِع وَالْكِسَائِيّ وَحَفْص بِالنَّصْبِ عَلَى الظَّرْف , عَلَى مَعْنَى لَقَدْ تَقَطَّعَ وَصْلكُمْ بَيْنكُمْ. وَدَلَّ عَلَى حَذْف الْوَصْل قَوْله " وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمْ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ ". فَدَلَّ هَذَا عَلَى التَّقَاطُع وَالتَّهَاجُر بَيْنهمْ وَبَيْن شُرَكَائِهِمْ: إِذْ تَبَرَّءُوا مِنْهُمْ وَلَمْ يَكُونُوا مَعَهُمْ. وَمُقَاطَعَتهمْ لَهُمْ هُوَ تَرْكهمْ وَصْلهمْ لَهُمْ ; فَحَسُنَ إِضْمَار الْوَصْل بَعْد " تَقَطَّعَ " لِدَلَالَةِ الْكَلَام عَلَيْهِ. وَفِي حَرْف اِبْن مَسْعُود مَا يَدُلّ عَلَى النَّصْب فِيهِ لَقَدْ تَقَطَّعَ مَا بَيْنكُمْ وَهَذَا لَا يَجُوز فِيهِ إِلَّا النَّصْب , لِأَنَّك ذَكَرْت الْمُتَقَطِّع وَهُوَ " مَا ". كَأَنَّهُ قَالَ: لَقَدْ تَقَطَّعَ الْوَصْل بَيْنكُمْ. وَقِيلَ: الْمَعْنَى لَقَدْ تَقَطَّعَ الْأَمْر بَيْنكُمْ. وَالْمَعْنَى مُتَقَارِب. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ " بَيْنُكُمْ " بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ اِسْم غَيْر ظَرْف , فَأُسْنِدَ الْفِعْل إِلَيْهِ فَرُفِعَ. وَيُقَوِّي جَعْل " بَيْن " اِسْمًا مِنْ جِهَة دُخُول حَرْف الْجَرّ عَلَيْهِ فِي قَوْله تَعَالَى: " وَمِنْ بَيْننَا وَبَيْنك حِجَاب " [فُصِّلَتْ: 5] و " هَذَا فِرَاق بَيْنِي وَبَيْنك " [الْكَهْف: 78]. وَيَجُوز أَنْ تَكُون قِرَاءَة النَّصْب عَلَى مَعْنَى الرَّفْع , وَإِنَّمَا نُصِبَ لِكَثْرَةِ اِسْتِعْمَاله ظَرْفًا مَنْصُوبًا وَهُوَ فِي مَوْضِع رَفْع , وَهُوَ مَذْهَب الْأَخْفَش ; فَالْقِرَاءَتَانِ عَلَى هَذَا بِمَعْنًى وَاحِد , فَاقْرَأْ بِأَيِّهِمَا شِئْت.

وَضَلَّ عَنْكُمْ

أَيْ ذَهَبَ.

مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ

أَيْ تَكْذِبُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا. رُوِيَ أَنَّ الْآيَة نَزَلَتْ فِي النَّضْر بْن الْحَارِث. وَرُوِيَ أَنَّ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا قَرَأَتْ قَوْل اللَّه تَعَالَى: " وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّل مَرَّة " فَقَالَتْ: يَا رَسُول اللَّه , وَاسَوْءَتَاهُ! إِنَّ الرِّجَال وَالنِّسَاء يُحْشَرُونَ جَمِيعًا , يَنْظُر بَعْضهمْ إِلَى سَوْءَة بَعْض؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه لَا يَنْظُر الرِّجَال إِلَى النِّسَاء وَلَا النِّسَاء إِلَى الرِّجَال شُغِلَ بَعْضهمْ عَنْ بَعْض). وَهَذَا حَدِيث ثَابِت فِي الصَّحِيح أَخْرَجَهُ مُسْلِم بِمَعْنَاهُ.

انتهى

فهذه الآية اقف عندها كثيراً

اسأل الله أن يجعلها مذكرة لي إن نسيت ويغفر لي ولسائر المسلمين

والله أعلم

ـ[ام عمر المصري]ــــــــ[18 - 08 - 07, 02:53 ص]ـ

هم ايتان

ـ[ام عمر المصري]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:10 ص]ـ

الأية الأولي

{انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب} سورة الزمر

الأية الثانية

{قل هل ننبئكم بالأحسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في احياة الدنيا وهم يحسبون

أنهم يحسنون صنعا} سورة الكهف 103.104و

والله اني لأحس ان هذه الأية هي أخوف اية في كتاب الله

ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 12:40 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيراً أختنا وبارك بكم

أما الآيات التي ببالي دائماً فهي:

{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (115 - سورة النساء)

قال السعدي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير