وقصة المرأة المخزومية التي سرقت معروفة حين قالوا من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يجترىء عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " أتشفع في حد من حدود الله " ثم قام فخطب قال: يا أيها الناس إنما ضل من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ".
وهذا الحديث الذي سبق يرد على بعض الذين قالوا بخصوصية قرابة محمد عند الله تعالى لأن الله خصهم بالإنذار!! فقد أكد الرسول أنه لا يغني عنهم من الله شيئا! " ... يا بني عبد المطلب إن الله أمرني أن أنذركم فإني لا أغني عنكم من الله شيئا ألا إن أوليائي منكم المتقون ألا لأعرفن ما جاء الناس غدا بالدين فجئتم بالدنيا تحملونها على رقابكم ... "
قال المحشي في حاشيته على "كتاب الترتيب":
" ... قوله: (يا فاطمة بنت محمد ويا صفية عمة محمد ... الخ) ومثله ما ذكره الشيخ إسماعيل رحمه الله في شرح النونية عند قوله:
ومن يتكل على الشفاعة آمنا
بلا عمل أخسر به في ذوي الهون
حيث قال بعد كلام على الشفاعة وأنها خاصة بالمؤمنين ما نصه: وأما من لقي الله فاجرا فليس له شفيع .....
فكيف يطمع أهل الكبائر المصرون عليها مع هذا في شفاعة الرسول عليه السلام نسأل الله تعالى بجوده وكرمه أن يجعلنا من أهل شفاعة نبيه عليه السلام ولو علمنا أنها لأهل الكبائر ما سألنا الله يجعلنا من أهلها لأنا إذا سألناه من ذلك فقد سألناه أن يجعلنا من أهل الكبائر حتى يعطيها لنا وبالله التوفيق ... "
3 - أورد المعترضون حديثا في كيفية الصلاة على محمد وآله بذكر" ذريته وأزواجه" ولم تقتصر على لفظة "آل محمد " في رواية رواها البخاري مما يؤيد أن "الآل" المقصود بها ذرية محمد بيد أن هذه الرواية تخالف لفظا بقية الروايات لنفس الحديث هذا ففي مسند الإمام الربيع:"
أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي مسعود قال أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك فسكت حتى نسينا أنه سأله فقال قولوا اللهم صل على نبينا محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم.
قال الربيع: قال أبو عبيدة السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبكراته كما علمناه."
وباللفظ نفسه في رواية عند البخاري وغيره
حيث روى البخاري قائلا: 3190 - حدثنا قيس بن حفص وموسى بن إسماعيل قالا: حدثنا عبد الواحد بن زياد: حدثنا أبو قرة مسلم بن سالم الهمذاني قال: حدثني عبد الله ابن عيسى: سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:
لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: بلى، فأهدها لي، فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم؟ قال: (قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجي، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).
[4519، 5996]
[ش أخرجه مسلم في الصلاة، باب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد، رقم: 406].
سُنَنُ أبي دَاوُد، الإصدار 2.02 - للإمامِ أبي دَاوُد
الجزء الأول >> -2 - كتاب الصلاة >> تفريع أبواب التشهد >> -183 - باب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التشهد
--مزيد-- محمدٍ، كما صليت على إبراهيم؛ إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ بارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركت على آل إبراهيم؛ إنك حميدٌ مجيدٌ".
قال أبو داود: رواه الزبير بن عديٍّ عن ابن أبي ليلى كما رواه مسعر إلا أنه قال:"كما صليت على آلِ إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، وبارك على محمدٍ"، وساق مثله.
980 - حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر أن محمد بن عبد الله بن زيد -وعبد الله بن زيد هو الذي أريَ النداء بالصلاة- أخبره عن أبي مسعود الأنصاري أنه قال:
¥