تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - الزيدية: وهي تسمية لبعض الناس يطلقونها على جميع الشيعة.

ما السبب في تفرق الشيعة؟

1 - اختلافهم في نظرتهم إلى التشيع: إذ منهم الغالي المتطرف الذي يسبغ على الأئمة هالة من التقديس والإطراء.

2 - اختلافهم في تعيين أئمتهم من ذرية علي.

3 - كون التشيع مدخلاً لكل طامع في مأرب: أحدث هؤلاء انشقاقاً كبيراً بين صفوف الشيعة حينما طلبوا تحقيق أغراضهم بالتظاهر بالتشيع لآل البيت.

كم عدد فرقهم؟

انقسمت الشيعة إلى فرق عديدة، أوصلها بعض العلماء إلى ما يقارب سبعين فرقة.

فالأشعري يذكر أنهم ثلاث فرق رئيسية، وما عداها فروع.

البغدادي وهو يسمي الشيعة الروافض – أي بما فيهم السبئية و الزيدية- يعدهم أربعة أصناف والباقي فروعاً لهم.

الشهرستاني خمس فرق والباقي فروعاً لهم.

وبعضهم يعدهم أكثر بكثير من هذه الأعداد كما قدمنا، والأقرب إلى الصواب أن يقال: إن من أكبر فرقهم أكثرهم نفوذاً ووجوداً في العالم الإسلامي إلى اليوم فرقة الإمامية الرافضة وفرقة الزيدية.

ما السبب في عدم اتفاق العلماء على عدد فرق الشيعة؟

1 - دخول أهل الأهواء والأغراض في التشيع فبدءوا يُدخلون في الإسلام ما لا يتفق مع الإسلام، بل يتفق مع هواهم، فأضافوا إلى الفكر الشيعي أفكاراً جديدة أسهمت في كثرة تفرق من ينتسب إلى التشيع.

2 - وربما أيضاً لتباعد هؤلاء العلماء فيما بينهم.

3 - ولكثرة ظهور الفرق الشيعية أيضاً في تتابع لم يمكِّن العلماء من ملاحقته ورصده

4 - يوجد لكثير من هذه الفرق رغبة ملحة في صرف الأنظار عنهم.

5 - التشويش الحاصل في طريقتهم عند طباعة كتبهم بحيث لا يهتدي الشخص إلى المكان الذي يريد تسجيله عليهم للاختلاف البعيد بين طبعات الكتاب الواحد، واختلاف الصفحات.

ما أهم فرق الشيعة؟

1 - السبئية:

- هم أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي.

- قيل إنه من أهل اليمن من صنعاء

- أظهر الإسلام في زمن عثمان خديعة ومكراً، وكان من أشد المحرضين على الخليفة عثمان رضي الله عنه حتى وقعت الفتنة.

- أول من أسس التشيع على الغلو في أهل البيت ووجد آذاناً صاغية لبثّ سمومه ضد الخليفة عثمان والغلو في علي.

- نشاطه في التنقل لكل بلد لنشر أفكاره مما يدعو إلى الجزم بأن اليهود يموِّلونه.

- بدأ ينشر آراءه متظاهراً بالغيرة على الإسلام، ومطالباً بإسقاط الخليفة.

- ثم دعا إلى التشيع لأهل البيت وإلى إثبات الوصاية لعلي لقوله ما من نبي إلا وله وصي.

- ثم دعا إلى القول بالرجعة، ثم إلى القول بألوهية علي، وأنه لم يقتل بل صعد إلى السماء، وأن المقتول إنما هو شيطان تصور في صورة علي، وأن الرعد صوت عليّ، والبرق سوطه أو تبسمه، إلى غير ذلك من أباطيله الكثيرة.

- وفيما أرى أنه قد بيّت النية لمثل هذه الدعاوى، ولهذا لم يفاجئه موت علي بل قال وبكل اطمئنان وثبات لمن نعاه إليه: ((والله لو جئتمونا بدماغه في صرة لم نصدق بموته، ولا يموت حتى ينزل من السماء ويملك الأرض بحذافيرها)).

- وهذه الرجعة التي زعمها لعلي كان قد زعمها لمحمد صلى الله عليه وسلم.

- قد تبرأ جميع أهل البيت من هذا اليهودي، ويُذكر أن بعض الشيعة قد تبرأ منه أيضاً.

ما موقف علي رضي الله عنه من ابن سبأ؟

1 - بعض الروايات أنه استتابه ثلاثة أيام فلم يرجع فأحرقه في جملة سبعين رجلاً.

2 - وبعضها أن ابن سبأ لم يظهر القول بألوهية علي إلا بعد وفاته، وهذا يؤيد الرواية التي تذكر أنه نفاه إلى المدائن حينما علم ببعض أقواله، وغلوه فيه.

3 - وبعضها أن علياً علم بمقالة ابن سبأ في دعوى ألوهيته، ولكنه اكتفى بنفيه خوف الفتنة واختلاف أصحابه عليه، وخوفاً كذلك من شماتة أهل الشام.

والواقع يستبعد أن يتركه يعيث في الأرض فساداً وهو يعلم أنه باق على غلوه، وأنه سيفسد كل مكان يصل إليه، ويمكن أن يُقال: إنه تركه لعدم ثبوت تلك الأقوال عنده؛ لأنه كان يرمي بها من خلف ستار. أو لأن دعوى الألوهية لم توجد إلا بعد.

تنبيهات حول هذه الشخصية:

1 - بعض الشيعة ومن المستشرقين من يحاول إنكاره ويزعم أن شخصيته أسطورية.

2 - وقع لبعض العلماء التباس بين عبد الله بن سبأ، وعبد الله بن وهب الراسبي ورآهما شخصية واحدة وهذا خطأ فالراسبي زعيم المحكمة الأولى، وابن سبأ هو زعيم الحركة السبئية.

3 - التفرقة بين ابن السوداء، وبين ابن سبأ والواقع الصحيح أنهما واحد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير