تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[08 - 11 - 09, 07:28 م]ـ

ما دام أنك سألتني فسأكمل النقل عن شيخ الإسلام:

" فَصْلٌ وَقَدْ فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَ مَا قَبْلَ الرِّسَالَةِ وَمَا بَعْدَهَا فِي أَسْمَاءَ وَأَحْكَامٍ وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا فِي أَسْمَاءَ وَأَحْكَامٍ وَذَلِكَ حُجَّةٌ عَلَى الطَّائِفَتَيْنِ: عَلَى مَنْ قَالَ: إنَّ الْأَفْعَالَ لَيْسَ فِيهَا حَسَنٌ وَقَبِيحٌ. وَمَنْ قَالَ: إنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ الْعَذَابَ عَلَى الْقَوْلَيْنِ. أَمَّا الْأَوَّلُ فَإِنَّهُ سَمَّاهُمْ ظَالِمِينَ وَطَاغِينَ وَمُفْسِدِينَ؛ لِقَوْلِهِ: {اذْهَبْ إلَى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَى} وَقَوْلِهِ: {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} {قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ} وَقَوْلِهِ: {إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} فَأَخْبَرَ أَنَّهُ ظَالِمٌ وَطَاغٍ وَمُفْسِدٌ هُوَ وَقَوْمُهُ وَهَذِهِ أَسْمَاءُ ذَمِّ الْأَفْعَالِ؛ وَالذَّمُّ إنَّمَا. يَكُونُ فِي الْأَفْعَالِ السَّيِّئَةِ الْقَبِيحَةِ فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْأَفْعَالَ تَكُونُ قَبِيحَةً مَذْمُومَةً قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ لَا يَسْتَحِقُّونَ الْعَذَابَ إلَّا بَعْدَ إتْيَانِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ؛ لِقَوْلِهِ: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}. وَكَذَلِكَ أَخْبَرَ عَنْ هُودَ أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمِهِ: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْرُهُ إنْ أَنْتُمْ إلَّا مُفْتَرُونَ} فَجَعَلَهُمْ مُفْتَرِينَ قَبْلَ أَنْ يَحْكُمَ بِحُكْمِ يُخَالِفُونَهُ؛ لِكَوْنِهِمْ جَعَلُوا مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ فَاسْمُ الْمُشْرِكِ ثَبَتَ قَبْلَ الرِّسَالَةِ؛ فَإِنَّهُ يُشْرِكُ بِرَبِّهِ وَيَعْدِلُ بِهِ وَيَجْعَلُ مَعَهُ آلِهَةً أُخْرَى وَيَجْعَلُ لَهُ أَنْدَادًا قَبْلَ الرَّسُولِ وَيُثْبِتُ أَنَّ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ مُقَدَّمٌ عَلَيْهَا وَكَذَلِكَ اسْمُ الْجَهْلِ وَالْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ: جَاهِلِيَّةً وَجَاهِلًا قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ وَأَمَّا التَّعْذِيبُ فَلَا. وَالتَّوَلِّي عَنْ الطَّاعَةِ كَقَوْلِهِ: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى} {وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى} فَهَذَا لَا يَكُونُ إلَّا بَعْدَ الرَّسُولِ مِثْلَ قَوْلِهِ عَنْ فِرْعَوْنَ. {فَكَذَّبَ وَعَصَى} كَانَ هَذَا بَعْدَ مَجِيءِ الرَّسُولِ إلَيْهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى. {فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى} {فَكَذَّبَ وَعَصَى} وَقَالَ: {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} "

ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[08 - 11 - 09, 07:38 م]ـ

أين خالف أهل السنة الأشاعرة علي اعتبار أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة؟

ثم أين محل أهل السنة في التراث الأصولي إن كنا لانعتبر الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟

ـ[محمد براء]ــــــــ[08 - 11 - 09, 08:42 م]ـ

كلام شيخ الإسلام معلوم لدي، ولا صلة له بدعواك.

وقوله: "وَكَذَلِكَ اسْمُ الْجَهْلِ وَالْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ: جَاهِلِيَّةً وَجَاهِلًا قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ وَأَمَّا التَّعْذِيبُ فَلَا ".

نص على العذر بالجهل، إذ لا معنى للعذر إلا أن الله تعالى لا يعذب.

ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[08 - 11 - 09, 09:02 م]ـ

أين خالف أهل السنة الأشاعرة علي اعتبار أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة؟

ثم أين محل أهل السنة في التراث الأصولي إن كنا لانعتبر الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟.

.. . سؤال غريب .. ؟؟؟

على العموم .. مسألة التحسين والتقبيح أصلها مسألة كلامية .. وما أكثر ما أدخل المتكلمون مثل هذه المسائل في أصول الفقه ..

ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[08 - 11 - 09, 09:15 م]ـ

كلام شيخ الإسلام معلوم لدي، ولا صلة له بدعواك.

وقوله: "وَكَذَلِكَ اسْمُ الْجَهْلِ وَالْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ: جَاهِلِيَّةً وَجَاهِلًا قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ وَأَمَّا التَّعْذِيبُ فَلَا ".

نص على العذر بالجهل، إذ لا معنى للعذر إلا أن الله تعالى لا يعذب.

التعذيب حكم لا يثبت إلا بعد الرسالة و أنا أتفق معك في هذا و هو مذهب أهل السنة

لكن هناك أحكام تثبت قبل الرسالة مثل تحريم الاستغفار للمشركين

و الأسماء منها ما يثبت قبل الرسالة كاسم الظالم فيسمى الشخص ظالماً قبل الرسالة

و من الأسماء ما لا يثبت إلا بعد الرسالة كالعاصي فلا يسمى الشخص عاصياً إلا بعد الرسالة

هذا معنى كلام شيخ الإسلام أن الأسماء و الأحكام منها ما يثبت قبل الرسالة و منها ما لا يثبت إلا بعد الرسالة بناء على مسألة التحسين و التقبيح

و من الأسماء التي تثبت قبل الرسالة اسم المشرك كما نص عليه شيخ الإسلام في النقل

لذلك من نفى اسم المشرك عن المشرك لأنه لم تبلغه الرسالة فقد وافق الأشاعرة و من حكم عليه بالتعذيب فقد وافق المعتزلة و الصواب مذهب أهل السنة أنه مشرك لكنه من أهل الفترة

هذه هي العلاقة بين كلام شيخ الإسلام في التحسين و التقبيح و مسألة العذر بالجهل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير