تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما المراد بكمال التوحيد المستحب وما مثال ذلك؟]

ـ[أبو خالد التاسيكي]ــــــــ[07 - 11 - 09, 07:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركته ...

ذكر الشيخ صالح الفوزان –حفظه الله تعالى- في كتابه "الملخص في شرح كتاب التوحيد" أن الأمور التي تنافي التوحيد منها ما ينافي أصله، ومنها ما ينافي كماله الواجب، وكماله المستحب. أشكل علي الأخير منها، ما المراد بكماله المستحب وما مثال ذلك؟

أرجوكم الإفادة أيها الإخوة الفضلاء بارك الله فيكم ...

ـ[أبو خالد التاسيكي]ــــــــ[08 - 11 - 09, 01:53 م]ـ

لو تكرمتم يا أهل العلم بإفادتي! وأرجو أن لا تبخلوا عليّ بالإجابة أثابكم الله ...

ـ[ريم بنت عبدالعزيز]ــــــــ[08 - 11 - 09, 03:19 م]ـ

أخي: هذا كلام في الفرق بين كلام التوحيد الواجب وبين كماله المستحب, وهو منقول من هذا الرابط:

http://islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-193508.htm

" أصل التوحيد؛ هو: إفراد الله تعالى بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، فإذا وقع من الشخص شيء ينافي هذا الأصل فنقول إنه ينافي أصل التوحيد، ويدخل في ذلك جميع أنواع الشرك الأكبر؛ مثل اعتقاد أن أحداً يدبر هذا الكون مع الله تعالى، أو اعتقاد أنه يجوز أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة لغير الله، أو تعظيم شخص كتعظيم الله أو حبه كحب الله ... أو يعمل عملاً دل الدليل الصحيح الصريح بأنه من الشرك الأكبر؛ فإننا نقول إن هذا العمل ينافي أصل التوحيد، ويكون صاحبه مشركاً خارجاً عن الإسلام.

ومعنى الكمال الواجب؛ هو: كل أمر يضاد التوحيد لكنه لا يصل إلى نفي أصل التوحيد، وهذا يدخل فيه كل أنواع الشرك الأصغر؛ مثل: الرياء، والحلف بغير الله، والتشاؤم، والتفاخر بالأنساب، واستعمال التمائم والرقى غير الشرعية، وكل ما ذكر العلماء أنه من الشرك الأصغر، لكن يجب أن يلاحظ بأن هذه الأعمال قد تصل إلى الشرك الأكبر فتقدح بأصل التوحيد، مثل: الرياء، بأن ينوي الإنسان بأداء العبادات نظر الناس فقط، أو يحلف بغير الله معتقداً أن المحلوف به أعظم من الله تعالى، فهذا وأمثاله يقدح بأصل التوحيد.

وبعض العلماء يذكر أن من الأمور التي يفعلها الناس ما يقدح بالكمال المستحب للتوحيد؛ ويمثل له بترك العلاج بالكي، وترك التشاؤم بالكلية بحيث لا يكون في نفسه شيء من التشاؤم بأي شيء، وكذلك ترك طلب الرقية الشرعية، والرضا بالمصيبة فيطمئن قلبه لحصولها، ويشكر الله على وقوعها ... كل ذلك ونحوه يحقق كمال التوحيد المستحب، وفعل ما يناقضها لا ينافي كمال التوحيد الواجب.

وأمثل بمثال قد يناقض أصل التوحيد، وقد يناقض كماله الواجب أو المستحب؛ بحسب ما يقوم بقلب فاعله؛ وذلك ظاهر في فعل الأسباب التي أمرنا بفعلها؛ فإذا اعتقد الإنسان أن سبباً ما يؤثر في المسبب بنفسه دون أن يجعله الله مؤثراً فهذا يقدح بأصل التوحيد، وإذا اعتقد أن السبب يؤثر بجعل الله له مؤثراً؛ لكنه اعتمد عليه ونسي الله تعالى! فهذا يقدح بكمال التوحيد الواجب، وإذا فعل السبب مع توكله على الله؛ لكن في قلبه ميلاً إلى الركون إلى السبب؛ وضعف في قلبه الاعتماد على الله في تحقيق المسبب؛ فهذا يقدح بكمال التوحيد المستحب. ونلاحظ أن مدار ذلك كله على ما يكون بالقلب، وكل إنسان يشعر بهذا بلا شك.

أسأل الله تعالى أن يحيينا على التوحيد ويميتنا عليه، ويجعل آخر كلامنا من الدنيا: لا إله إلا الله.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم."

اهـ.

ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[10 - 11 - 09, 11:14 م]ـ

اختي الكريمة لعل في نقلك سبق قلم من صاحب الموضوع في قوله -

... وبعض العلماء يذكر أن من الأمور التي يفعلها الناس ما يقدح بالكمال المستحب للتوحيد؛ ويمثل له بترك العلاج بالكي، وترك التشاؤم بالكلية بحيث لا يكون في نفسه شيء من التشاؤم بأي شيء، وكذلك ترك طلب الرقية الشرعية، والرضا بالمصيبة فيطمئن قلبه لحصولها، ويشكر الله على وقوعها ... كل ذلك ونحوه يحقق كمال التوحيد المستحب، وفعل ما يناقضها لا ينافي كمال التوحيد الواجب ....

لعل الصواب ويمثل له بالعلاج بالكي والتشاؤم بالكلية وطلب الرقية الى اخر الكلام. فان هذه الامور تقدح في الكمال المستحب وتركها يحقق للمرء كمال الايمان المستحب والله اعلم.

ـ[أبو خالد التاسيكي]ــــــــ[12 - 11 - 09, 04:41 ص]ـ

جزاك الله خيرا علي المرور والإفادة

ـ[ريم بنت عبدالعزيز]ــــــــ[12 - 11 - 09, 08:37 ص]ـ

أشكرك أخي على الإفادة ..

ولعل الكاتب كان يريد بعبارة "ويمثل له" أي: ويمثل لكمال التوحيد المستحب ..

والله الموفق

ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[12 - 11 - 09, 03:59 م]ـ

قال عبد الرحمن بن قاسم في حاشية كتاب التوحيد عند باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب:

وتحقيق التوحيد قدر زائد على ماهية التوحيد، وتحقيقه من وجهين: واجب ومندوب، فالواجب تخليصه وتصفيته عن شوائب الشرك والبدع والمعاصي. فالشرك ينافيه بالكلية، والبدع تنافي كماله الواجب، والمعاصي تقدح فيه وتنقص ثوابه، فلا يكون العبد محققا للتوحيد حتى يسلم من الشرك بنوعيه، ويسلم من البدع والمعاصي، والمندوب تحقيق المقربين، تركوا ما لا بأس به حذرا مما به بأس، وحقيقته هو انجذاب الروح إلى الله، فلا يكون في قلبه شيء لغيره، فإذا حصل تحقيقه بما ذكر، فقد حصل الأمن التام، والاهتداء التام. انتهى كلامه رحمه الله.

ومن أمثلته ما ذكره الإخوة جزاهم الله خيرا: فمن كمال التوحيد: ترك الاسترقاء، وترك الاكتواء، أي طلبهما لأن فيهما التفات لغير الله. ولعل من كماله المستحب أيضا: مكافأة من صنع إليك معروفا، حتى لا يكون في قلبك ميل ونوع تذلل لمن صنع المعروف، فدفع ما يقع في القلب يكون بالمكافأة.

هذه أمثلة وإذا قرأت شروح كتاب التوحيد وجدت أمثلة أخرى. والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير