تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن أسمائهم المحبوبة عندهم ((العلويون)): وهم يحبون هذا الاسم ويتمنون أن يطلقه الناس عليهم وينسوا ما عداه من أسمائهم، وقد ذكر بعض العلماء أن هذه التسمية أخذت من عبادة هؤلاء لعلي رضي الله عنه وتأليههم له، وعلي بريء من إلحادهم مثل براءة جعفر بن محمد من مذهب الجعفرية. 3 - وقد أطلق عليهم الأتراك اسم ((سورة ك)): وبمرور الزمن صار الناس يلفظونها ((سوراك) ومعناها عند الأتراك: المنفيون أو المساقون، ويوجد إلى هذه الأيام بعض النصيريين في حلب وفي أقضية صهيون والعمرانية وصافيتا بهذا الاسم. 4 - ويطلق عليهم اسم (النميرية). نسبة إلى محمد بن نصير النميري، ولهم أسماء أخرى محلية مثل ((التختجية)) ((الحطابون)) في غربي الأناضول والعلي إلهية في فارس وتركستان وكردستان)). * * * * * * * * * * * * * * * * * * الفصل الرابع نشأة النصيريةتركت وفاة الحسن العسكري –الإمام الحادي عشر للاثني عشرية- دون عقب أثراً ظاهراً وخلافاً حاداً بين الشيعة، فقد اختلفوا إلى فرق كثيرة بين مؤيد للقول بوجود ابن للحسن العسكري يسمى محمداً وناف لوجوده أصلاً. ولما كان الزمان لا يخلو من وجود إمام معصوم يتولى تصريف شئون الناس، وإلا لتعطلت الحياة بزعمهم، وكان هذا الإمام غير ظاهر، فأوجدوا في أذهانهم فكرة ((الباب)) إليه، والباب شخص مخلص لآل البيت، يكون حلقة الاتصال بين الناس وبين الإمام المستور. ثم اختلفت كلمتهم، فادعى النصيريون أن الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري لم يكن له باب، بل استمر الباب للإمام الحادي عشر- الحسن العسكري- أبو شعيب محمد بن نصير، ومن هنا وقع الخلاف بين النصيرية والإمامية الاثني عشرية، مما أدى إلى انفصاله وفرقته عن الاثني عشرية. ولقد أصبح مذهبه فيما بعد من أعمق المذاهب في الوثنية والغلو في البشر وبعد وفاة ابن نصير تناوب على زعامة النصيرية عدة أشخاص. ولكنهم في هذا الظهور الجديد اتخذوا لهم أسماء براقة خادعة وهم إنما غيروا الاسم لإبعاد الأنظار عن حقيقتهم قدر الإمكان ولجلب الساقطين إلى صفوفهم. * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *الفصل الخامستكتم النصيرية على عقائدهميعتبر النصيريون ديانتهم ومذهبهم سراً من الأسرار العميقة التي لا يجوز إفشاؤها لسواهم، وقرروا أن الذي يفشي شيئاً منها يكون جزاؤه القتل في أسوأ صورة له، لأنه أفشى سر العلي الأعلى. وهكذا فإنهم يترصدون لكل من يذكر عنهم شيئاً أو يشير إلى عقائدهم الخبيثة التي تنضح شركاً ووثنية ولا يملكون من وسائل الدفاع والرد غير التصفية الجسدية، لعلمهم بأن مذهبهم عورات لا تحتمل النقاش وعرض الأدلة، فهي أقنعة واهية سرعان ما يظهر ما وراءها وينكشف، ومن هنا فإنهم ليسوا على استعداد لأي بحث ومناظرة. * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *الفصل السادسطريقتهم في تعليم مذهبهمتعليم المرأة: المرأة النصيرية تعتبر من أجهل النساء؛ إذ إن التعاليم النصيرية تقضي بعدم جواز اطلاع المرأة على أي سر من أسرار المذهب. لانها ناقصة واصل كل الشرور فلا فائدة من تعليمها. تعليم الرجل سر الديانة: موقفهم من تدين الرجل أو تعليمه للدين النصيري حين يظهرونه عليه بعد ذلك التكتم الشديد. ولما كانت العقيدة النصيرية من أردأ المذاهب وأشدها توغلاً في الباطل، لم يأنسوا من إظهار مذهبهم صراحة حتى من بعضهم لبعض إلا بعد تعقيدات واختبارات شديدة يذلل من خلالها ويتجرع أشد أنواع الإذلال والإهانة. إذ يتم دخوله في المذهب بطريقة فاحشة يتم من خلالها القضاء على كل عرق ينبض بالرجولة والشهامة فيه، وتداس كرامته وينتهك عرضه. وفيما يلي نشير إلى أهم الشروط في تعليم المذهب النصيري: 1 - يشترطون في من يلقى إليه تعليم المذهب أن يجتاز سن التاسعة عشرة. 2 - أن يمر بالمراحل الآتية على التدريج: مرحلة الجهل. مرحلة التعليق. مرحلة السماع.* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *الفصل السابعأهم عقائد النصيريةللنصيرية عقائد كثيرة بعضها ظاهر وبعضها لا يزال في طي الكتمان، وقد اتضح أن أهم عقائدهم وأبرزها: 1 - تأليه علي رضي الله عنه. 2 - القول بالتناسخ. 3 - ومن أهم عقائدهم أيضاً: تقديس الخمر. * * * * * * * * * * * * * * *الفصل الثامنعبادات النصيريةيختلف النصيريون عن المسلمين في العبادات، بل وفي كل شيء، وهذا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير