تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن الذى وافق فيه عمر وما يرى انزل في الكتاب * موافقا لرأيه الصواب (الجمع الثالث) جمع عثمان بن عفان رضى الله عنه (1) ولم ينقل انه كتب بيده مصحفا وانما امر بجمعه وكتابته على حرف واحد من الاحرف السبعة التى نزل بها القرآن فلذلك ينسب إليه ويقال " المصحف العثماني " * (هامش) * (1) تولى عثمان لآخر يوم من ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين للهجرة فاستقبل بخلافته المحرم عام اربع وعشرين وقتل في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين (*)

/ صفحة 33 / وسببه كما في البخاري عن أنس ان حذيفة بن اليمان (1) قدم على عثمان وكان يغازى أهل الشام في فتح أرمينية وأذريجان مع اهل العراق * (هامش) * (1) هو حذيفة بن اليمان العبسى واسم اليمان حسيل بن جابر واليمان لقب كان ابوه قد اصاب دما فهرب إلى المدينة فحالف بنى عبد الاشهل فسماه قومه اليمان لكونه حالف اليمانية وتزوج والدة حذيفة وهى من الانصار اسمها الرباب بنت كعب بن عدى فولد له بالمدينة واسلم حذيفة وابوه وأرادا شهود بدر فصدهما المشركون وشهدا أحدا فاستشهد اليمان بها وشهد حذيفة الخندق وله بها ذكر حسن وما بعدها * وروي حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير وهو معروف في الصحابة بصاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم روى مسلم عن عبد الله بن يزيد الخطمى عن حذيفة قال لقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان وما يكون حتى تقوم الساعة وكان عمر ينظر إليه عند موت من مات منهم فان لم يشهد جنازته حذيفة لم يشهدها عمر وكان فتح همدان والرى والدينور على يد حذيفة، سئل حذيفة اي الفتن اشد قال ان يعرض عليك الخير والشر فلا تدرى أيهما تركب قال العجلى استعمله عمر على المدائن فلم يزل بها حتى مات بعد قتل عثمان وبعد بيعة على بأربعين يوما وذلك سنة ست وثلاثين اه‍ ملخصا من الاصابة والاستيعاب وحذيفة هذا هو الذي يقول " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركنى فقلت يارسول الله انا كنا الخ " وتمام الحديث في البخاري في كتاب الفتن وفي علامات النبوة أيضا

ص 33:

وتمامه في صحيح مسلم في كتاب الامارة في باب الامر بلزوم الجماعة ولو لا التطويل لسقنا الحديث بتمامه. فانه حديث مهم (ونقول) بما ان النبي صلى الله عليه وسلم حدث حذيفة بما كان وما يكون لى يوم القيامة لا يبعد أن يسر عليه الصلاة والسلام إليه ان يحرض عثمان لجمع القرآن على حرف واحد إذا رآى اختلاف الناس في قراءته فكتم حذيفة هذا الامر حتى جاء وقته (*)

/ صفحة 34 / فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا امير المؤمنين أدرك هذه الامة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى (1) فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي الينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها اليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد ابن ثابت (2) وعبد الله بن الزبير (3) وسعيد بن العاص (4) و عبد الرحمن * (هامش) * (1) وفي رواية قدم حذيفة من أرمينيا فلم يدخل بيته حتى أتى عثمان فقال يا امير المؤمنين أدرك الناس. الخ. وقد ذكر ابن حجر في فتح الباري عند هذا الحديث روايات كثيرة فيما اختلفوا فيه من القراءات لم ننقلها هنا خوف التطويل فراجعها ان شئت (2) تقدمت ترجمة زيد عند جمع أبى بكر للمصحف في صحيفه 26 (3) هو عبد الله بن الزبير بن العوام وامه أسماء بنت ابى بكر ولدته سنة ثنتين من الهجرة وقيل ولد في السنة الاولى وهو اول مولود ولد في الاسلام من المهاجرين بالمدينة وكانت به لسانة وفصاحة وكان كثير الصلاة والصيام بويع له بالخلافة سنة اربع وستين وقيل خمس وستين وقتل في ايام عبد الملك سنة ثلاث وسبعين. اه‍ ملخصا من الاستيعاب (4) هو سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن امية ولد عام الهجرة وقيل بل سنة احدي وكان احد اشراف قريش ممن جمع السخاء والفصاحة وهو احد الذين كتبوا المصحف لعثمان استعمله عثمان على الكوفة وغزا بالناس طبرستان فافتتحها توفى في خلافة معاوية سنة تسع وخمسين. اه‍ ملخصا من الاستيعاب " وقد ورد ابن العاص بالياء وبغير ياء (*)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير