[الفرق بين اليقين_ كشرط من شروط الشهادتين, واليقين كعمل من أعمال القلوب!]
ـ[ريم بنت عبدالعزيز]ــــــــ[08 - 11 - 09, 12:55 م]ـ
سؤالي لكم إخوتي الكرام ....
ما الفرق بين اليقين _ كـ شرط من شروط الشهادتين!
واليقين _ كـ عمل من أعمال القلوب!
ـ[أم حنان]ــــــــ[08 - 11 - 09, 06:48 م]ـ
أختي الكريمة، عندما يشهد المسلم أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله، لاتقبل منه إلا بشروط منها اليقين المنافي للشك.
واليقين) أي والثانى اليقين المنافي للشك بأن يكون قائلها مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا جازما، فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن، فكيف إذا دخله الشك؟! قال الله عز وجل: سورة الحجرات الآية 15 إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (الحجرات: 15).
فاشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا؛ أي لم يشكوا، فأما المرتاب فهو من المنافقين - والعياذ بالله - الذين قال الله تعالى فيهم: سورة التوبة الآية 45 إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (التوبة: 45).
وفي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صحيح مسلم الإيمان (27)، مسند أحمد (2/ 421). أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة ".
[ج- 2] [ص-520] وفي رواية: " لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة ".
وفيه عنه -رضي الله عنه- من حديث طويل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعثه بنعليه، فقال: " صحيح مسلم الإيمان (31). من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة " الحديث، فاشترط في دخول قائلها الجنة أن يكون مستيقنا بها قلبه، غير شاك فيها، وإذا انتفى الشرط انتفى المشروط.
http://resaltalislam.net/UserFrontEnd/ReadLibrary/DisplayIndexes.aspx?View=Page&NodeID=2885&PageID=128&SectionID=0&BookID=47&MarkIndex=0&0
أما مسألة أعمال القلوب فتتعلق بالإيمان، والإيمان يتفاضل فيه الناس، فمنهم من يكون إيمانه ضعيفا، ومنهم من يكون إيمانه قويا فيصل إلى مرتبة اليقين.
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن منزلة اليقين: "هو من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد، وبه تفاضل العارفون، وفيه تنافسَ المتنافسون، وإليه شمَّر العاملون، وعملُ القوم إنما كان عليه وإشاراتُهم كلُّها إليه، وإذا تزوَّج الصبر باليقين وُلد بينهما حصول الإمامة في الدين. قال الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ).
وخصَّ سبحانه أهل اليقين بالانتفاع بالآيات والبراهين، فقال وهو أصدق القائلين: (وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ).
وخصَّ أهل اليقين بالهدى والفلاح من بين العالَمين، فقال: (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
وأخبر عن أهل النار أنهم لم يكونوا من أهل اليقين، فقال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلا ظَنَّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ).
فاليقين روح أعمال القلوب التي هي روح أعمال الجوارح، وهو حقيقة الصِّدِّيقية، وهو قُطب هذا الشأن الذي عليه مداره".اهـ.
ـ[ريم بنت عبدالعزيز]ــــــــ[10 - 11 - 09, 09:17 ص]ـ
الأخت: أم حنان
أشكرك على المرور والإفادة
ـ[منصورالعتيبي]ــــــــ[10 - 11 - 09, 11:13 ص]ـ
اشكركم على هذا الموضوع الذي احوج مايكون اليه المسلم في هذه الايام:
ولكن بارك الله فيكم لدي استفسار يا اهل العقيده
اليقين يزيد وينقص؟
الشك الظن الريبه (تختلف فيما بينها؟؟؟)
ارجو التفصيل لنستفيد جميعا
¥