تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يعاد رسم الحدود السياسية لتتوافق مع الحدود الثقافية و العرقية و العقائدية و الحضارية، إن الجماعات الثقافية اليوم تحل محل التكتلات (الحرب الباردة مع أمريكا و الغرب)». لقد رشح هانتانغتون العالم الإسلامي كي يكون قطبا ثانيا في مواجهة القطب الأوحد في العالم الذي تتربع عليه أمريكا التي صدقت النظرية و رأتها واقعا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 م في نيويورك و واشنطن و أصبح العالم الإسلامي عدوها الجديد الذي يجب أن يقهر و كل عربي مسلم متهم بالإرهاب الدولي أما نقد النظرية فيتلخص في: 1. إن النظرية تقوم على احلال فكرة الحضارة محل فكرة الدولة، و الحضارة غير محددة المعالم لا يمكن قياسها بدقة و ليس من السهل تفكيكها على عكس الدولة التي يمكن تحديد معالمها و قياس خواصها. 2. إن النظرية تعطي صفة الثبات و الدوام على ظواهر هي أقرب إلى الظواهر الانتقالية، ذلك أنه لو كانت فكرة صدام الحضارات هي الأصل كان ينبغي لها أن تسود في كل العصور و ليس في عصر غير عصر آخر. 3. إن النظرية لا تميز بين دين و حضارة و ترى ضرورة الحرب و الصراعات بين الديانات المختلفة. 4. تبنى النظرية على التمييز العنصري و تميز البشر حسب اختلافاتهم الحضارية. 5. النظرية تفرض بنا العودة إلى المواجهة العدائية و الفوضى و الهمجية إلى زوال القوانين التاريخية. 6. النظرية ترسخ لنهوض أمريكا بدور الدولة المقررة لمجريات الأمور عالميا و تجعلها شرطيا على العالم. 7. تبرر استمرار الحرب إلى غير أجل و ضرورة أن تستسلم الدول الإسلامية. 8. تشجيع إسرائيل على التوسع و الحرب و تحبط العرب و المسلمين. 9. تبرر التمادي في اللاعدل و اللامساواة و الفقر و الاحتقار مما يؤدي إلى ظهور المقاومات التي يصطلح عليها بالإرهاب. 10. المؤامرة و حملات الكره و التحقير للعرب و المسلمين. 11. توصف السياسة الأمريكية على أنها أصولية مسيحية تؤمن أن سيدنا عيسى – عليه السلام – سيظهر من جديد في آخر الزمان و أن بشارة مقدمة ستكون بتجميع الشعب اليهودي من الشتات و إقامة دولة إسرائيل، حيث سيحكم المسيح العالم لمدة 1000 عام قبل أن تقوم القيامة، و يتم تحويل اليهود إلى المسيحية، و هذه السياسة جعلت أمريكا تقف دائما سرا و علنا مع مصالح المسيح و اليهود على حساب المصالح الإسلامية العربية و تشن حملة كراهية ضدهم و التي من بين مظاهرها: • اتهام الدين الإسلامي بالإرهاب: فالقرآن يدعو نصا إلى الإرهاب و التدمير و القتل و قتل غير المسلمين • لقد استعمل لفظ الإرهاب في القرآن 08 مرات بغير المعنى الذي تصفه به أمريكا فخمس منها بمعنى الرهبة من الله و الخوف منه و هي: 1. قوله تعالى: «و إياي فارهبون» 40 البقرة. 2. 51 النحل بنفس المعنى. 3. «و هم لربهم يرهبون» 154 الأعراف. 4. «و يدعوننا رغبا و رهبا» 90 الأنبياء. 5. «و اضمر إليك جناحك من الرهب» 32 القصص. • و مرتان إرهاب المسلمين للعدو و هو إرهاب إيجابي و تخويف له ليس عن طريق العنف الفعلي، بل عن طريق الإيحاء بالقوة و التلويح بها و هو جانب نفسي لإثارة الخوف فيهم و هي: قوله تعالى: «ترهبون به عدو الله و عدوكم» 60 الأنفال. و قوله أيضا: «و لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله» 13 الحشر. • و مرة واحدة إرهاب بالقوة و هي آية خاصة تخص سحرة فرعون، قوله تعالى: «و استرهبوهم و جاءوا بسحر عظيم» 116 الأعراف. على عكس ما جاء في العهد القديم و العهد الجديد، ففي الإصحاح العاشر من إنجيل متا «لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض [ل سيفا». فإني جئت لأفرق الإنسان عن أبيه و الابنة ضد أمها» (أعداء الإنسان أهل بيتي). • و جاء في سفر التثنية (حينما تقترب من مدينة لتحاربها ادعها إلى الصلح فإن أجابتك إلى الصلح و فتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون للتسخير و يستجيب لك، و إن لم تسالمك و عملت معك حربا فحاصرها و إذا دفعها الرب إلى يدك، فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. • و في سفر الخروج (هاج الشعب اليهود و نفخ في المزامير و انطلق الشعب كله في المدينة كل من ناحيته و تقدموا و احتلوا المدينة و صبوا اللعنات على كل من فيها من رجال و نساء و صغار و كبار و ثيران و نعاج و حمير حتى أتوا عن كل شيء عن أخره). من وصايا رسول الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير