تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اسم الله المسعر يدل على ذات الله وعلى صفة التسعير بدلالة المطابقة وعلى ذات الله وحدها بالتضمن وعلى الصفة وحدها بالتضمن، روى الترمذي وصححه الشيخ الألباني من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ يَنْزِلُ إِلَى العِبَادِ لِيَقْضِي بَيْنَهُمْ، وَكُلُّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٌ ... إلى أن قال: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أُولَئِكَ الثَّلاَثَةُ أَوَّلُ خَلقِ الله تُسَعَّرُ بِهِمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ .. الحديث)، والاسم يدل باللزوم على الحياة والقيومية والسمع والبصر والعلم والقدرة والعزة والقوة والعدل والحكمة وغير ذلك من أوصاف الكمال واسم الله المسعر دل على صفة من صفات الأفعال.] ا. هـ

3 وسئل الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك:

[ما الضابط في أسماء الله سبحانه وتعالى فأنا طالب علم، وقد درست في جامعة الإمام أن ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - فهو من أسمائه جل شأنه، ولكني رأيت أن هذه القاعدة غير مضطردة، فقد سألت عالماً جليلاً عن (المسعر) هل هو من أسماء الله؟ وساق الحديث الذي فيه "فإن الله هو المسعر" ثم قال إذاً هو من أسماء الله، ثم سألت عنه عالماً له مكانته ليطمئن قلبي لهذه القاعدة فزادني منها شكاً، حيث ذكر الحديث، ثم قال ليس من أسماء الله! أفتونا ودلونا على كتاب في ضبط ذلك، وجزاكم الله خيراً.

الجواب

القاعدة في أسماء الله وصفاته أن كل ما أضيف إلى الله بصيغة المشتق، كالخالق والخلاق والرازق والرزاق والفتاح فإنه اسم من أسمائه سبحانه وتعالى، ومعلوم أن ما ورد في القرآن من هذا لا يختلف الناس في اعتباره اسماً من أسمائه سبحانه وتعالى؛ كأسمائه المذكورة في آخر سورة الحشر، وأسمائه التي ختم بها كثير من الآيات كالعليم والخبير والحكيم والغفور وعالم الغيب وعلام الغيوب والقوي والمتين، وهكذا ما ورد في السنة من الألفاظ التي أضيفت إلى الله وهي بصيغة المشتق كما تقدم، ومن ذلك الجميل الرفيق والمسعر والقابض والباسط كما جاء في ذلك الحديث من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق" رواه الترمذي (1314)، وأبو داود (3451)، وابن ماجة (2200)، من حديث أنس -رضي الله عنه- ومن نفى أن يكون ذلك اسم فعليه أن يذكر الفرق بين هذه الألفاظ الواردة في السنة، وما ورد في القرآن، فقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله هو المسعر" سبق تخريجه، كقوله: إن الله عليم حكيم، هذا والله أعلم.] ا. هـ[فتاوى واستشارات الإسلام اليوم]

4 وقال أيضا - حفظه الله - في تعليقه على القاعدة الخامسة من قواعد الأسماء من ((القواعد المثلى)):

[لكن بعض الأفعال يمكن أن يكون الأمر فيها أوسع مثل المنعم فقد يقال إنه صحيح, لأنه من معنى الرب فالرب هو المنعم ومن معانيه المنعم فيتضمن أنه المنعم مطلقا بجميع النعم, والمحسن يذكر أنه ورد, وهو من جنس المنعم, فالمحسن مطلقا هو الله تعالى, فهو المنعم بجميع النعم وهو المحسن الى عباده بكل أنواع الإحسان, وبهذا الإعتبار تكون الأسماء كثيرة جدا فيدخل في ذلك الرفيق (إن الله رفيق) والجميل والمسعر (إن الله هو المسعر) والقابض والباسط والرازق فهو الرازق وهو الرزّاق وهو أسرع الحاسبين.

و للعلماء كلام كثير في الأسماء ومصنفات وشروح وتوسعات ومنها تأليف الشيخ لهذا الكتاب فإنه ضمن هذا الكتاب سرد الأسماء الحسنى.] ا. هـ

- - -

2) كلام العلماء الذين لم يلحقوا " المسعر" بأسماء الله الحسنى:

أ - سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -:

[يأتي في السنة كلمات أحياناً بالنسبة لله عز وجل، فما هو الضابط لتحديد الاسم، مثل (المسعِر) هل هو اسم لله عز وجل؟

الجواب

الظاهر لي أن ما عاد إلى الأفعال فهو من جنس الصفات الفعلية، ما عاد إلى الأفعال ليس إلى الذات، المسعِر يعني في مقابل قول الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم: سعر لنا.

يبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن التسعير من فعل الله عز وجل، هو الذي يقدر زيادة القيمة أو نقص القيمة.

فالذي يظهر لي أن هذا من باب الخبر وليس من باب التسمية.] (لقاء الباب المفتوح)

- وسئل أيضا:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير