تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6) ولا يصح الدعاء بـ[المسعر] فقط فنقول يا مسعر كما لا يصح أن نقول يا طبيب، ولكن يأتي مقيدا. كما قال البيهقي في (الأسماء والصفات) (1/ 217): [فَأَمَّا الطَّبِيبُ فَهُوَ الْعَالِمُ بِحَقِيقَةِ الدَّاءِ وَالدَّوَاءِ وَالْقَادِرُ عَلَى الصِّحَّةِ وَالشِّفَاءِ، وَلَيْسَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ إِلاَّ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ، فَلا يَنْبَغِي أَنْ يُسَمَّى بِهَذَا الاسْمِ أَحَدٌ سِوَاهُ، فَأَمَّا صِفَةُ تَسْمِيَةِ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ، فَهِيَ أَنْ يُذْكَرَ ذَلِكَ فِي حَالِ الاسْتِشْفَاءِ مِثْلَ أَنْ يُقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُصِحُّ وَالْمُمْرِضُ وَالْمُدَاوِي وَالطَّبِيبُ، وَنَحْوَ ذَلِكَ فَأَمَّا أَنْ يُقَالَ: يَا طَبِيبُ كَمَا يُقَالُ: يَا رَحِيمُ أَوْ يَا حَلِيمُ أَوْ يَا كَرِيمُ، فَإِنَّ ذَلِكَ مُفَارَقَةٌ لآدَابِ الدُّعَاءِ] ا. هـ

7) فلا يصح اشتقاق اسما لله من ذلك،لأن النبي > أخبر عن ذلك بالفعل مقيدا فلا يشترط من كل فعل مقيد أن يشتق منه اسم مطلق، قال الشيخ محمد بن خليفة بن علي التميمي في (معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى) (1/ 56):

[ثانيا: باب الأفعال أوسع من باب الأسماء:

وأما إذا كان الاسم مشتقا من أفعاله القائمة به، فإن كان الفعل ورد مقيدا

فإنه لا يلزم من الإخبار عنه بالفعل مقيدا أن يشتق له منه اسم مطلق، كما غلط فيه بعض المتأخرين فجعل من أسمأنه الحسنى "المضل، الفاتن، الماكر تعالى الله عن قوله، فإن هذه الأسماء لم يطلق عليه سبحانه منها إلا أفعالا مخصوصة معينة فلا يجوز أن يسمى بأسمأنها المطلقة، والله أعلم).

قال ابن القيم رحمه الله: (الفعل أوسع من الاسم، ولهذا أطلق الله على نفسه أفعالا لم يتسم منها أسماء الفاعل، كأراد، وشاء، وأحدث. ولم يسم "بالمريد" و"الفاعل" و"المتمن" وغير ذلك من الأسماء التي أطلق أفعالها على نفسه. فباب الأفعال أوسع من باب الأسماء. وقد أخطأ- أقبح خطإ- من اشتق له من كل فعل اسما، وبلغ بأسمأنه زيادة على الألف فسماه "الماكر، والمخادع، والفاتن، والكائد" ونحو ذلك)] ا. هـ

- وقال الشيخ عبد المحسن العباد في شرحه على سنن أبي داود: [وقوله: (الله الطبيب) الذي يبدو أن هذا الاسم مما يطلق على الله عز وجل، لكن لا يقال: إن من أسماء الله الطبيب، كما لا يقال: من أسماء الله المسعر] ا. هـ

تم بحمد الله

لو تفضل الأخوة والمشايخ بإبداء ملاحظاتهم أو إضافاتهم حول الموضوع لتتم الاستفادة والمدارسة،

وجزاكم الله خيرا،،،

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[12 - 11 - 09, 03:44 م]ـ

وها هو البحث على ملف وورد في المرفقات

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[12 - 11 - 09, 04:00 م]ـ

جزاك َ الله ُ خيرا ً وبَارك َ فيك ..

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[12 - 11 - 09, 04:30 م]ـ

أحسن الله إليكم وأثابكم.

دراسة طيّبة ولكن نجد في الكلام تعارض أقصد بين كلام العلماء. فشيخ يثبت أنه اسما وآخر أنه صفة وآخر انه لا اسما ولا صفة. مع ما يلحقه من الكلام والازم في (القابض والباسط)! فتندرج قواعدهم إلى غير ما ذهب إليه أصحابهم!.

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[12 - 11 - 09, 10:31 م]ـ

أحسن الله إليكم وأثابكم.

دراسة طيّبة ولكن نجد في الكلام تعارض أقصد بين كلام العلماء. فشيخ يثبت أنه اسما وآخر أنه صفة وآخر انه لا اسما ولا صفة. مع ما يلحقه من الكلام والازم في (القابض والباسط)! فتندرج قواعدهم إلى غير ما ذهب إليه أصحابهم!.

ملاحظة في محلها، وهذا من الإشكالات التي تحتاج إلى وقفة، وهي أن من العلماء من يضع ضوابط خاصة ثم بعد ذلك يتعامل مع الأسماء والصفات بمقتضى تلك الضوابط والقواعد التي وضعها هو وقد تصح بعضها وقد لا يصح البعض الآخر.فلذلك تختلف نظرة العلماء إلى التعامل مع بعض الأسماء والصفات. فينبغي أولا الاتفاق على القواعد والضوابط الحاكمة لذلك الباب قبل أن نلحق أي اسم أو صفة بأسماء الله وصفاته أو لا نلحقه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير