تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ج: 1 - ألوهية الحاكم: حيث ادعوا أن الحاكم له حقيقة لاهوتية وظهر بناسوته ليقيم الحجة على عباده، وأن أفعاله المتناقضة له فيها حكمة، ولا يقصر الدروز الألوهية على الحاكم فقط؛ بل أطلقوها على كثير من آبائه ومن كبار رؤسائهم على مقتضى اعتقادهم أن الله يظهر للناس بين فترة وأخرى في صور بشرية.

2 - القول بالتناسخ: يعتقد الدروز بالتناسخ أو التقمص كما يسمونه، ومعناه عندهم: انتقال النفس من جسم بشري إلى جسم بشري آخر. والجسم قميص للروح التي لا تموت أبداً بل تتقمص أجساماً أخرى في كل نقلة، ومن هنا زعموا أن عدد سكان العالم غير قابل للزيادة ولا النقصان منذ بدء الخليقة، فكل من مات انتقلت روحه إلى جسد جديد دائماً، والدروز يكرهون لفظ التناسخ ويستبدلونه بلفظ التقمص، وهم يقصرون التناسخ بين الأجسام البشرية فقط، بينما هو عند النصيرية لا ينحصر فقط بين البشر، بل وقد يكون أحياناً بينهم وبين البهائم، ويعود السبب في قصر الدروز التناسخ في الأجسام البشرية لما يأتي:

أ- قالوا: إن انتقال النفس إلى جسم حيوان غير بشري ظلم لها لعدم تعلق الثواب والعقاب على غير النفس العاقلة.

ب- أن وقوع العقاب على النفس لا يصح إلا بعد مرورها في أجسام بشرية على مدى دهر طويل، بحيث يمنحها الدهر الطويل فرصة الاكتساب والتطور والامتحان والتبدل، لكي تحاسب حساباً عادلاً على مجموع ما اكتسبت.

وحقيقة العذاب عند الدروز معناه أن الإنسان يعذب بنقله من درجة عالية إلى درجة دونها، ويعذب في كل دور بأنواع العذاب التي هي عذاب الضمير وعذاب الندم على ما فات، والروح عندهم إذا فارقت الجسم انتقلت فوراً إلى جسم آخر تحفظ فيه. وفي نقلتها الجديدة ترجع على نفس المذهب الذي كانت عليه أياً كان المذهب، ومن هنا تعرف السر في عدم قبول الدروز لغيرهم أن يدخلوا في مذهبهم، وعدم اعترافهم بأحد منهم يخرج عنه، لأن أرواحهم سترجع إلى مذاهبهم القديمة ثانية إذا ماتوا.

3 - إنكار القيامة: لا يؤمن الدروز بيوم القيامة فلا حساب ولا جزاء ولا ثواب ولا عقاب في الحياة الآخرة، وإنما يتم ذلك كله في الدنيا عن طريق التقمص وما تلاقيه الروح في تقمصها من النعيم أو العقاب، إلا أنهم ينتظرون يوماً يجيء الحاكم في صورة ناسوتية مرة أخرى، يخرج من بلاد مصر- كما يرى حمزة- أو من بلاد الصين من سد الصين العظيم، وحوله قوم يأجوج ومأجوج القوم الكرام أو المؤمنين بالحاكم كما يسمونهم، ويسبق مجيء هذا اليوم علامات منها:

أ- عندما يرى الملوك يملكون حسب مآربهم وأهوائهم الشخصية ولا يعدلون بين الرعية.

ب- عندما يتسلط اليهود والنصارى على البلاد.

ج- وعندما يستسلم الناس إلى الآثام والفساد ويأخذون بالآراء الفاسدة.

د- وعندما يتملك شخص من ذرية الإمامة ويعمل ضد شعبه وأمته ويضع نفسه تحت سلطان المخادعين.

هـ - ثم ظهور ملك آخر في مصر يحارب المصريين ويحاربونه.

و- ويأتي المسيخ الدجال في صورة رومي يجتمع الروم حوله ويخرب حلب.

ي- ثم يظهر المسيح بن يوسف في أرض مصر.

4 - عداوتهم للأنبياء: يحقد الدروز على الأنبياء حقداً شديداً وينكرون فضائلهم، بل ونسبوهم إلى الجهل، لأنهم يدعون الناس بزعمهم إلى توحيد المعدوم - تعالى الله عن قولهم- وما عرفوا المولى الموجود - أي الحاكم بأمر الله-.

5 - إنكارهم التكاليف: لا يؤمن الدروز بوجوب القيام بتلك التكاليف التي جاء بها الشرع في القرآن الكريم وفي السنة النبوية.

الفصل الحادي عشر

الدروز في العصر الحاضر: كمال جنبلاط ودوره في تثبيت عقيدة الدروز

س: من هو كمال جنبلاط؟ وما دوره في تثبيت عقيدة الدروز؟

ج: هذا الشخص من كبار الدروز، وقد أقدم على جريمة كبيرة في هذا العصر؛ حيث بدأ هو وشخص آخر اسمه عاطف العجمي بتأليف كلام يحاكيان به القرآن الكريم، زاعمين أنه كلام مقدس تحت اسم المصحف المنفرد بذاته، أو مصحف الدروز مملوء من شتى الأفكار ومن شتى السور من القرآن الكريم، وقد أنكر جنبلاط في مصحفه هذا القرآن الكريم، واعتبره فرية، وشنع على الذين يلتزمون به، ويقسم هذا المصحف إلى أربعة وأربعين عرفاً ويقع في 269مائتين وتسع وستين صفحة.

الفصل الثاني عشر: الفرق بين النصيرية والدروز

س: ما الفرق بين النصيرية والدروز؟

ج: يتفق النصيريون والدروز في أمور ويختلفون في أمور أخرى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير