تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المؤمنين أدرك الناس فقال عثمان وما ذاك قال غزوت مرج أرمينيا فحضرها أهل العراق وأهل الشام فإذا أهل الشام يقرؤن بقراءة أبى بن كعب فيأتون * (هامش) * " 1 " ستأتي ترجمة خزيمة في الفصل الثالث في ضبط وتصحيح المصحف العثماني. (2) هو ابن داود الظاهرى وهو من جملة اصحاب الحديث (*)

/ صفحة 38 / بما لم يسمع أهل العراق فيكفرهم اهل العراق وإذا أهل العراق يقرؤن بقراءة ابن مسعود فيأتون بما لم يسمع أهل الشام فيكفرهم أهل الشام قال زيد فأمرني عثمان إلى آخر القصة (1) وفى رواية اختلفوا في القرآن على عهد عثمان حتى اقتتل الغلمان والمعلمون (2) فبلغ ذلك عثمان بن عفان فقال عندي تكذبون به وتلحنون فيه فمن نآى عنى من الامصار كان اشد تكذيبا واكثر لحنا يا اصحاب محمد اجتمعوا فاكتبوا للناس إماما. واخرج ابن ابى داود بسند صحيح عن سويد بن غفلة قال قال على لا تقولوا في عثمان الا خيرا فو الله ما فعل الذى فعل في المصاحف الا عن ملا منا قال ما تقولون في هذه القراءة فقد بلغني ان بعضهم يقول قراءتى خير من قراءتك وهذا يكاد يكون كفرا قلنا فما ترى قال أرى ان يجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة ولا اختلاف * (هامش) * (1) اعلم ان اهل دمشق وحمص اخذوا عن المقداد بن الاسود واهل الكوفة عن ابن مسعود واهل البصرة عن ابى موسى الاشعري وكانوا يسمون مصحفه لباب القلوب وقرأ كثير من اهل الشام بقراءة ابى بن كعب. انظر في الفصل الخامس من الباب الثاني في حديث انزل القرآن على سبعة احرف (2) فان قيل - كيف يتصور ذلك مع ان الطالب هو الذى يتلقى القرآن والعلم من معلمه - نقول - يمكن ذلك بان يسمع من اهله وجيرانه قراءة غير قراءة معلمه وتأكيدهم له بصحتها. (*)

/ صفحة 39 / قلنا فنعم ما رأيت (1) وقال على ايضا لو وليت لعملت بالمصاحف التى عمل بها عثمان. وفي عنوان البيان قال الالوسى في تفسيره وهذا الذى ذكرناه من فعل عثمان هو ما ذكره غير واحد من المحققين حتي صرحوا بان عثمان لم يصنع شيئا فيما جمعه أبو بكر من زيادة أو نقص أو تغيير ترتيب سوى انه جمع الناس على القراءة بلغة واحدة وهى لغة قريش محتجا بأن القرآن نزل بلغتهم اه‍ (2) وهو ظاهر في ان ترتيب السور كترتيب الآيات كان في عهد ابى بكر رضى الله عنه خلافا لما ذكره الحاكم في مستدركه. انتهى من عنوان البيان.

* (هامش) * (1) الظاهر من هذه الرواية والتى قبلها ان عثمان رضى الله عنه كان في نيته جمع الناس على مصحف واحد وعلى قراءة واحدة حين رآى اختلاف الناس في قراءة القرآن غير أنه لم يعزم علي تنفيذ ما كان يضمره الا بعد ان انذره حذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاقبة هذا الاختلاف * بل ان عمر شعر بهذا في ايام خلافته فكتب إلى ابن مسعود يأمره ان يقرئ الناس القرآن بلغة قريش كما يأنى بعد هذا الكلام (2) واخرج أبو داود من طريق كعب الانصاري ان عمر كتاب إلى ابن مسعود ان القرآن نزل بلسان قريش فاقرئ الناس بلغة قريش لا بلغة هذيل قال ابن عبد البر يحتمل ان يكون هذا من عمر على سبيل الاختيار لان الذى قرأ به ابن مسعود لا يجوز قال وإذا ابيحت قراءته على سبعة اوجه انزلت جاز الاختيار فيما أنزل اه‍ من فتح الباري على صحيح البخاري - وابن مسعود كان من هذيل وستأنى ترجمته (*)

/ صفحة 40 / قال ابن حجر وكان ذلك (أي جمع عثمان للمصحف) في سنة خمس وعشرين قال وغفل بعض من أدركناه فزعم انه في حدود سنة لاثين

ص 40:

ولم يذكر مستندا (1) قال ابن التين وغيره الفرق بين جمع ابى بكر وجمع عثمان أن جمع ابى بكر كان لخشية ان يذهب من القرآن شئ بذهاب حملته لانه لم يكن مجموعا في موضع واحد فجمعه في صحائف مرتبا لايات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القراءة حتى قرؤه بلغاتهم على اتساع اللغات فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض فخشى من تفاقم الامر في ذلك فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش محتجا بأنه نزل بلغتهم وان كان قد وسع في قراءته بلغة غيرهم رفعا للحرج والمشقة في ابتداء الامر فرآى ان الحاجة إلى ذلك قد انتهت فاقتصر على لغة واحدة اه‍ فلو تأملت ما كان يحصل لبعضهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير