تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أصول خطيرة أقام الخلف عليها بناءهم في العقيدة!!!]

ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 01:17 ص]ـ

إذا كانت العقيدة عند السلف تقوم على تعظيم النص الشرعي والاستدلال به وفق القواعد العلمية المحررة في أصول الفقه والحديث فإن لعلماء الخلف منهجا خاصا في الاستدلال العقدي يرتكز على الأصول الآتية:-

1 - اشتراط القطعية في أدلة العقيدة، وهذا لايتحقق بزعمهم إلا في الأدلة العقلية، لأن النقل حتى لو كان قرآنا أو سنة متواترة يتطرق إليه عشرة احتمالات كل واحد منها كاف في رفع قطعية الدليل النقلي؛ كاحتمال النسخ أوالإضمار أو التخصيص أو المعارض العقلي .... الى آخر ماذكره الرازي في المحصل.

2 - تقديم العقل على النقل عند التعارض، ولهذا أنكروا كثيرا من الصفات حتى وإن جاء بها القرآن والسنة المتواترة، فاستواء الله مثلا وإن ذكر في سبع من آيات القرآن إلا أنه لايمكن القول بموجبها والأخذ بدلالتها، لأنها تعارض دلالة العقل على تنزيه الرب عن الجهة، لأنها من خصائص الأجسام!!

3 - اعتبار نصوص الصفات مجازا يمكن نفيه أوتأويله بما يتسق مع دلالة العقل، ولهذا أولو صفة اليد بالنعمة، وصفة الرحمة بالإرادة، وصفة النزول بنزول أمر الله تعالى أو نزول ملك من ملائكته مع أن الحديث نص في نزول الرب تبارك وتعالى، فلايمكن أبدا أن يقول الملك: (من يدعوني فأستجيب له) هذا لايقوله أبدا إلا رب العالمين!!

4 - رفض الاستدلال بأخبار الآحاد في العقيدة حتى لوكانت في الصحيح، لأنها بزعمهم إنما تفيد الظن، والظن لايجوز أن يكون أساسا تبنى عليه العقيدة، ولهذا ردوا كثيرا من الأحاديث الصحيحة بهذه الحجة الباطلة مع أن أكثر ماردوه يفيد القطع، لأن خبر الواحد يفيد القطع اذا احتفت به القرائن،كتلقي الأمة له بالقبول، وعامة أحاديث البخاري ومسلم من هذا الضرب.

وهكذا صالوا على النصوص حتى عزلوها عن الاستدلال العقدي أوكادوا، فلايذكرونها في كتبهم الاقليلا. وانظر في شرح المواقف أوالمقاصد أو النسفية تجد مصداق ماذكرت مع أنهم أقرب الخلف لأهل السنة فكيف لوطالعت شرح الأصول الخمسة أوالمغني للقاضي عبذالجبار وأضرابه من المعتزلة والشيعة الإمامية؟! لاشك أن الأمر أكبر من ذلك بكثير، فبعدهم عن النص أظهر وأظهر وهيمنة العقل عندهم أعظم وأعظم!! فحسبنا الله ونعم الوكيل.

ولخطورة هذه الأصول عني العلماء بنقضها وردها وأفردوا لذلك مؤلفات خاصة نقضوا فيها هذه الأصول التي انتهت بأهلها الى عزل النقل والاقبال على الفلسفة والمنطق حتى حلت محل العقيدة!! ومن أجمع هذه الكتب (مختصر الصواعق المرسلة) لمحمد بن نصر الموصلي. وقد طبع طبعة محققة في أربعة مجلدات.

ـ[أبو عبد الرحمن الطائفي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 01:41 ص]ـ

بارك الله فيك ياشيخنا ونفع بك الاسلام والمسلمين

ـ[سلطان بن عبيد العَرَابي]ــــــــ[01 - 12 - 09, 01:27 م]ـ

جزاكَ اللهُ خيرَ الجزاء شيخنا الغالي أبو عبدِ الله ونفعنا بعلمك

ـ[سلطان بن عبيد العَرَابي]ــــــــ[01 - 12 - 09, 11:39 م]ـ

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله وبعدُ

أُكرر شكري وعرفاني لفضيلة شيخنا الشيخ الدكتور عيسى السعدي حفظه الله

على هذا المقال الرائع والذي استفدتُ منه كثيراً لما فيه من التأصيل والاختصار

وأودُّ أن أُوضِّحَ أنَّ مصطلح (الخَلَف) يُقصدُ به الأشاعرة والماتريدية

وهذا هو مقصود كاتب الموضوع حفظه الله؛

بدليل أنه ذكر في نهاية الكلام بعض الكتب كشرح المواقف والمقاصد والنسفيَّة؛

وهي من كتب المذهب الأشعري والماتريدي المشهورة والمعروفة عند المتخصِّصين.

ـ[نايف محمد علي القطاع]ــــــــ[06 - 12 - 09, 08:07 م]ـ

نفع الله بعلمك وزادك علما وعملا

ـ[أحمد سكر]ــــــــ[06 - 12 - 09, 08:13 م]ـ

جزاكم الله خيراً شيخنا الكريم، وزادك الله علماً وفقهاً.

ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 01:51 م]ـ

أشكركم جميعا على مشاعركم الطيبة ودعواتكم الصادقة وأسأل الله تعالى أن ينفعنا جميعا بما يكتب في هذا المنتدى الحريص على عقيدة أهل السنة والجماعة والتحذير من كل مايخالفها من عقائد الخلف تأصيلا وتفصيلا آمين

ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[14 - 12 - 09, 07:47 م]ـ

جزاك الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير