7 - أن القول بختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم فيه اتهام لله بأنه نفذت خزائنه، وأنه لم يعد قادراً على إرسال الرسل.
الفصل الرابع: كيف وصل القادياني إلى دعوى النبوة
س: كيف وصل القادياني إلى دعوى النبوة؟
ج: لقد كان الميرزا في بدء حياته خامل الذكر، لا يُعبأ به ولا يُذكر بخير أو شر، ثم اتجه إلى التأليف والمناظرات، ومن هنا بدأت الأنظار تلتفت نحوه وذاع صيته وأعجبته نفسه ومواهبه، فبدأ يحتطب في حبله وطلب من الناس أن يبايعوه، ثم أعلن بعد ذلك أنه هو نفسه المسيح الموعود، ثم جاءت سنة 1900م وبدأ الخواص من أتباعه يلقبونه بالنبي صراحة، وفي سنة 1901م أسفر عن وجهه الحقيقي بأنه نبي كامل، ثم أدركه بعد ذلك عرق السوء في سنة 1904م، فاحتقر النبوة ورآها غير كافية في شخصه فادعى أنه ((كرشن))، وهو معبود من معبودي الهنادك، ولقد كثرت إلهامات الغلام التي جعلها بمثابة وحي من الله تعالى، وهي أفكار زخرفها، وتقوَّلَ فيها على الله تعالى وتنطع، وخرج عن الإيمان بالإسلام وبختم النبوة المحمدية، ولقد كان لصديقه نور الدين اليد العليا على الغلام؛ حيث كان يمهد له الصعاب ويشاركه في إبراز القضايا الخطيرة وطريقة حلها وتوجيهها.
الفصل الخامس: نبوءات الغلام المتنبئ
س: اذكر بعض الإلهامات التي جاء بها الغلام للتدليل على نبوته.
ج: 1 - قصة غرامية حصلت له، ومفاد هذه القصة أن الغلام أحب امرأة تسمى محمدي بيكم بنت الميرزا أحمد بك، وهو ابن خاله، خطبها الغلام بعد أن زعم أن الله أوحى إليها أنها ستكون زوجة له، وتحدى على ذلك كل من أراد أن يحول بينه وبين الزواج بها، وأن الذي يتزوجها غيره لا بد وأن يموت في خلال سنتين، وخاب أمله ورفض والدها أن يزوجها منه، وتزوجت هذه المرأة من غيره، وأنجبت له أولاداً وعاش زوجها عيشة هنيئة سنين عديدة.
2 - ادعاؤه علم الغيب ومعرفة وفيات الناس الذين يغضب عليهم، من ذلك ما تنبأ به من موت رجل نصراني اسمه عبد الله آثم، وزعم أنه سيموت إن لم يتب بعد خمسة عشر شهراً، وانتهت المدة والرجل في كمال صحته، ومن ذلك أيضا نبوءته عن نفسه بأنه لا يموت حتى يتجاوز سنة 1920م، ثم مات سنة 1908م.
3 - كان يتنبأ بأن زوجته ستلد ولداً جميلاً ذكراً، وأن الله أخبره بذلك، فتلد زوجته أنثى، وحدث هذا أكثر من مرة.
4 - ومن أكاذيب نبوءته أن الطاغوت لا يمكن أن يصل قاديان ما دام فيها، فكذبه الله ودخل الطاعون قاديان وفتك بهم، بل ودخل بيت الغلام نفسه، وكانت وفاته به.
5 - وتنبأ لأحد أتباعه - ويسمى منظور محمد- أن زوجته ستلد ولداً مباركاً، فكانت النتيجة أن زوجة منظور ولدت بنتاً، ثم لم تلد حتى ماتت.
6 - وتنبأ بأن الله أوحى إليه إلهاماً أنه سيتزوج بعد تاريخ سنة 1886م نساء ذوات بركة وخير، وكانت النتيجة أنه مات قبل تحقق هذا الوحي المزعوم.
7 - وتنبأ لمولود له اسمه مبارك أحمد بأنه يكون له فضل على العالمين، وكانت النتيجة أن الولد مات بعد ثمان سنوات من عمره.
الفصل السادس: غلوه وتفضيله نفسه على الأنبياء وغيرهم
س: هل فضل الغلام نفسه على الأنبياء؟
ج: لم يقتصر الميرزا على التنبؤ، بل حمله غروره على أن فضّل نفسه على أكثر الأنبياء والمرسلين، وله نصوص كثيرة في تفضيله نفسه على سائر البشر.
الفصل السابع: أهم عقائد القاديانية
س: ما هي أهم عقائد القاديانية؟
ج: 1 - اعتقاد التناسخ والحلول، وأن الأنبياء تتناسخ أرواحهم وتتقمص روح بعضِهِم وحقيقته جَسَد وحقيقَةَ آخرين، وتظهر في مظهر الجسد الآخر تماماً، وقد قال بهذا ليصل إلى تثبيت بعثته ونبوته، وهذه العقيدة المجوسية-أي عقيدة التناسخ- إنما تأثر بها لأمور: منها بعده عن الدين وعن الحقائق التي ذكرت فيه لمصير الروح بعد الموت، ومنها: مجاورته للهندوس وميله إليهم في هذا المبدأ خصوصاً.
2 - التشبيه: كما أن للقادياني أقوالاً كفرية في وصف الله تعالى؛ فهو يزعم أن الله قال عن نفسه جل وعلا: بأنه يصلي ويصوم ويصحو وينام، وأنه يخطئ ويصيب.
الفصل الثامن: علاقة القاديانية بالإسلام وبالمسلمين وبغير المسلمين،
وموقف علماء الهند وباكستان من القاديانيين
س: ما علاقة القاديانية بالإسلام وبالمسلمين وبغير المسلمين؟ وما موقف علماء الهند وباكستان من القاديانيين؟
ج: علاقة القاديانيين بالمسلمين تقوم على الأسس الآتية:
¥