الباطنيَّة أعظمُ ضرراً من اليهود والنصارى
ـ[سلطان بن عبيد العَرَابي]ــــــــ[01 - 12 - 09, 02:58 م]ـ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله وبعدُ
فالباطنيّة: لفظٌ يقال بالاشتراك على طوائف شتّى، يجمعها أمور عدّة، منها:
1 ـ تأويل النّصوص الظاهرة، وإثبات معانٍ باطنة لها، فلكلٍّ ظاهرٍ عندهم باطنٌ.
2 ـ اللجوء إلى الرّموز والإشارات في تفسير النّصوص وإخراجها عن معانيها الظّاهرة.
3 ـ الكيد للإسلام، وهدم الدِّين، وإبطال شعائره وأحكامه العمليَّة.
يقول الغزالي ـ مبيِّنًا حال الباطنيّة ـ:
((وأَمَّا الباطنيَّة فإنّما لُقِّبوا بها لدعواهم أَنَّ لظواهر القرآن والأخبار بواطن تجري مجرى اللبّ من القشر،
وأنها بصورها توهم عند الجهّال الأغبياء صورًا جليّة،
وهي عند العقلاء والأذكياء رموزٌ وإشارات إلى حقائق معيَّنة ...
وغرضهم الأقصى إبطال الشّرائع ... ))
فضائح الباطنيّة ص21 ـ 22، وانظر: الفَرْق بين الفِرَق ص281.
وللباطنيّة ألقابٌ أشهرها ثلاثة: ـ الباطنيَّة، والقرامطة، والإسماعيليّة.
وقد دَخَلَ الفكر الباطني في أغلب الفِرَق، وأصبح هناك ارتباط فكريّ بين بعض الفِرَق والباطنيَّة؛
فالصوفيَّة والتشيُّع مراتع خصبة للباطنيّة، وهكذا.
ومن الفِرَق الباطنيَّة الَّتي كان لها التَّأثير الأعظم في العالم الإسلامي:
الإسماعيليّة، والقرامطة، والصوفيَّة، والدّروز، والنُّصيريّة.
وتجلَّى تأثير الباطنيَّة في العالم الإسلامي في نواحي مختلفة، سواءً سياسيّة أم فكريّة أم اجتماعيّة،
وضررهم أعظم من ضرر اليهود والنَّصارى.
انظر: دراسة عن الفِرَق في تاريخ المسلمين، لأحمد جلي ص265 ـ 266، الحركات الباطنيَّة في العالم الإسلامي لمحمَّد أحمد الخطيب ص19 ـ 20، 435.