تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل الاسم عين المُسمَّى أو غير المُسمَّى؟

ـ[سلطان بن عبيد العَرَابي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 08:00 م]ـ

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله وبعدُ

هل الاسم عين المُسمَّى أو غير المُسمَّى؟

هذه المسألة من المسائل المهمَّة في الرد على المتكلِّمين عموماً وهي موجودة حتى في كتب التفسير في شرح البسملة.

إذن ما المقصود بالاسم عين المسمى أو غير المسمى؟

فإذا قلنا الاسم غير المسمى يلزمك أن تقول أن أسماء الله عز وجل وكلام الله غيره، وما كان غير الله فهو مخلوق؛ إذن كلام الله مخلوق.

قال شيخ الإسلام في الجزء السادس من الفتاوى ص 204: (ولكنَّ هؤلاء الذين أطلقوا من الجهمية والمعتزلة أن الاسم غير المسمى مقصودهم أن أسماء الله غيره وما كان غيره فهو مخلوق ... ) أ. هـ

إذن هذه بوَّابة للقول بخلْق الكلام؛ ولذلك يقول الشافعي رحمه الله: (إذا سمعت الرجل يقول الاسم غير المسمَّى فاشهد عليه بالزندقة)

لأن مقصود من يقول الاسم غير المسمى أن يكون القرآن مخلوقاً.

قال شيخ الإسلام في الفتاوى 12/ 170: (مثل قول الجهمية إن الاسم غير المسمى فإنهم توسلوا بذلك إلى أن يقولوا أسماء الله غيره ثم قالوا وما كان غير الله فهو مخلوق بائن عنه فلا يكون الله تعالى سمى نفسه باسم ولا تكلم باسم من أسمائه ولا يكون له كلام تكلم به بل لا يكون كلامه إلا ما كان مخلوقا بائنا عنه ... ) أ - هـ

إذن الهدف من القول الاسم غير المسمى أن أسماء الله وصفاته غيره ومِنْ صفاته كلامه فهو غيره إذن هو مخلوق.

ولذلك جاء بعض المتأخرين من أهل السنة وقال الاسم عين المسمى، فرد عليهم المعتزلة أنك لو قلت نار إذن؛ فَمُكَ سيحترق.

وبعض أهل السنة قال لا أقول الاسم عين المسمى ولا غير المسمى، بل هي من حماقات علم الكلام، وهذا رأي الطبري رحمه الله.

لكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله له كتاب مهم اسمه قاعدة في الاسم والمسمى يقول: (الاسم للمسمى ... ) مجموع الفتاوى 6/ 187، 206

فتارة يُراد به الاسم وتارةً يُراد به المُسمَّى؛ فإذا قلت: (قال الله) أنا أردتُ به المُسمى.

وإذا قلتُ (الله اسم عربي) أردتُ به الاسم.

إذن الخلاصة في هذه المسألة:

س: هل الاسم عين المسمى أو غيره؟

ج: اختلف الناس في ذلك على أقوال:

القول الأول: الاسم غير المسمى، وهذا قال به الجهمية، وهدفهم من ذلك التأسيس للقول بخلق القرآن.

القول الثاني: الاسم عين المُسمى، وأصحاب هذا القول يلزمهم لوازم باطله.

القول الثالث: التوقُّف.

القول الرابع: الاسم للمسمى، وتارةً يُراد به اللفظ وتارةً يُراد به المعنى وهذا هو الصحيح.

والله أعلم

ـ[سلطان بن عبيد العَرَابي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 09:52 م]ـ

للعلم؛ هذا الكلام المُختصر لهذه المسألة استفدته من حضوري

لدروس شرح العقيدة الطحاوية

لشيخنا الأستاذ الدكتور / عيسى بن عبد الله السعدى حفظه الله

ودوَّنتُها ثم عرضتُ ما كتبتهُ عليه فأجازه.

ـ[محمد المناوى]ــــــــ[06 - 12 - 09, 11:57 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخى الفاضل كلام مختصر مأصل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير