تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رد شبهة حديث ربيعة بن كعب الأسلمي (أعني على نفسك بكثرة السجود)]

ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[04 - 12 - 09, 09:42 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبة أجمعين.

وبعد:

اخرج الإمام مسلم في صحيحة برقم 489 من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي قال:

كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي سل

فقلت أسألك مرافقتك في الجنة.

قال أو غير ذلك؟

قلت: هو ذاك.

قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود

السؤال:

هل في هذا الحديث دليل على سؤال غير الله فيما لايقدر علية إلا الله؟

الجواب:

ليس في الحديث دليل على سؤال غير الله فيما لايقدر علية إلا الله.

وبيانه:

إن الصحابي الجليل ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنة خادم رسول الله صلى الله علية وسلم كان مجتهداً في خدمة رسول الله صلى الله علية وسلم على أشد مايكون إجتهاد الخادم لسيده.

فقد أخرج الإمام أحمد في مسندة من حديث ربيعة بن كعب برقم 16629

أنه قال:

كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوم له في حوائجه نهاري أجمع حتى يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فاجلس ببابه إذا دخل بيته أقول لعلها ان تحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة فما أزال اسمعه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله سبحان الله سبحان الله وبحمده حتى أمل فارجع أو تغلبني عيني فارقد.

قال فقال لي يوما لما يرى من خفتي له وخدمتي إياه سلني يا ربيعة أعطك قال: فقلت: أنظر في أمري يارسول الله ثم أعلمك ذلك. قال: ففكرت في نفسي فعرفت أن الدنيا منقطعة زائلة وأن لي فيها رزقا سيكفيني ويأتيني قال: فقلت: أسال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأخرتي فإنه من الله عز وجل بالمنزل الذي هو به قال: فجئت فقال: ما فعلت يا ربيعة؟ قال: فقلت: نعم يارسول الله أسالك أن تشفع لي إلى ربك فيعقتني من النار قال: فقال: من أمرك بهذا يا ربيعة! قال: فقلت: لا والله الذي بعثك بالحق ما أمرني به أحد ولكنك لما قلت: سلني أعطك وكنت من الله بالمنزل الذي أنت به نظرت في أمري وعرفت أن الدنيا منقطعة وزائلة وأن لي فيها رزقا سيأتيني فقلت: أسال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأخرتي قال: فصمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طويلا ثم قال لي: إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود).

حسن إسنادة الشيخ الألباني في الإرواء 2/ 209

وعلق علية الشيخ شعيب الأرنؤوط بقولة: حديث حسن دون قوله: " فأعني على نفسك بكثرة السجود " فصحيح لغيره وهذا إسناد حسن من أجل ابن إسحاق: وهو محمد وقد صرح بالتحديث هنا فانتفت شبهة تدليسه وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين

ولم يكن رضي الله عنة بخدمته تلك إلا يرجوا ثواب الله والدار الأخره وكمال الطاعة لله ولرسول الله صلى الله علية وسلم.

فطاعة رسول الله صلى الله علية وسلم هي الطريق لطاعة الله عزوجل.

فرسول الله صلى الله علية وسلم هو المبلغ عن الله عزوجل

وقد قال تعالى:

(مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ) (النساء: 80)

قال الإمام إبن كثير في تفسيرة:

يخبر تعالى عن عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأن من أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله وما ذاك إلا لأنه ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى قال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني] وهذا الحديث ثابت في الصحيحين عن الأعمش به.

وكان ربيعة بن كعب رضي الله عنة يرجوا بطاعة الله ورسولة أعلى مراتب الجنة لما علم قولة تعالى:

(وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء: 69)

قال الإمام إبن كثير في تفسيرة للهذه الأية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير