تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

دحضُ مقولةِ إن الزيديةَ، أقربُ طوائف الشيعة لأهل السنة الشيخ خالد عبدالمنعم الرفاعي

ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 06:22 م]ـ

دحضُ مقولةِ إن الزيديةَ، أقربُ طوائف الشيعة لأهل السنة

محاولة لفهم تقارب الحوثيين والدولة الصفوية

دحض مقولة إن الزيدية أقرب طوائف الشيعة لأهل السنة (1)

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فالزيديةُ فرقة من فرق الشيعة المبتدِعة الضُّلاَّل، تنسب إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنهم – وقد افترقت الزيدية فرقًا، أشرُّهم وأشنعُهم: الجاروديةُ (الحوثيون حديثًا)، جميعهم متفقون على أن من طلب الحكم، أو الإمامة من ولد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وجب الخروج، وسَلُّ السيف معه، كما اتفقوا على أن أصحاب الكبائر، مخلدون في النار، وجميعهم ينفون شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم – لعصاة الأمة، كما أنهم متفقون على أن عليًّا، أفضلُ من جميع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي هذا ردٌّ صريحٌّ للقرآن والسنة، كما أنهم يقولون بتقية الروافض، ولكن إذا لزم الأمر.

وأكثر الزيدية، طعنت في الصحابة طعن الإمامية؛ كما قال الشهرستاني في كتابه " الملل والنحل".

قال أبو الحسن الأشعريُّ في "مقالات الإسلاميين" (ج 1 / ص 65): "سموا زيدية؛ لتمسُّكِهم بقول زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وكان زيد بن على، يفضل على بن أبي طالب على سائر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويتولى أبا بكر وعمر، ويرى الخروجَ على أئمة الْجَوْر ... فلما سمع زيد من بعض أتباعه الطعنَ على أبى بكر وعمر، فأنكر ذلك على من سمعه منه؛ فتفرق عنه الذين بايعوه، فقال لهم: رفضتموني؟! فيقال: إنهم سموا الرافضة؛ لقول ذلك.

قال: ومنهم: الجارودية، يزعمون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نص على علي بن أبى طالب بالوصف، لا بالتسمية، فكان هو الإمامَ من بعده، وأن الناس ضلوا وكفروا بتركهم الاقتداءَ به بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم الحسنُ من بعد على، هو الإمام، ثم الحسينُ هو الإمام من بعد الحسن.

والفرقة الثانية: السليمانية، يزعمون أن الإمامةَ شورى، وأنها تصلح بعقد رجلين من خيار المسلمين، وأنها قد تصلح في المفضول، وإن كان الفاضلُ أفضلَ في كل حال، ويثبتون إمامة الشيخين: أبى بكر، وعمر.

وحكى زرقانُ، عن سليمانَ بنِ جرير: أنه كان يزعم أن بيعة أبى بكر وعمر، خطأٌ، لا يستحقان عليها اسم الفسق؛ من قبل التأويل، وأن الأمة قد تركت الأصلح في بيعتهما، وكان سليمانُ بنُ جرير يكفر عثمان؛ عند الأحداث التي نُقمت عليه.

والفرقة الثالثة: البترية، يزعمون أن عليًّا أفضلُ الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأَولاهم بالإمامة، وأن بيعة أبى بكر، وعمر، ليست بخطإٍ؛ لأن عليًّا ترك ذلك لهما، ويقفون في عثمانَ، وفى قتلته، ولا يقدمون عليه بِإِكْفار، وينكرون رجعة الأموات إلى الدنيا.

والفرقة الرابعة: النعيمية، يزعمون أن عليًّا، كان مستحقًا للإمامة، وأنه أفضلُ الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن الأمة ليست بمخطئة خطأ إثم في أن ولت أبا بكرٍ، وعمرَ - رضوانُ الله عليهما - ولكنها مخطئةٌ خطأً بينًا في ترك الأفضلِ، وتبرؤوا من عثمانَ، ومن محاربِ علىٍّ، وشهدوا عليه بالكفر.

والفرقة الخامسة: يتبرءون من أبى بكر،وعمر، ولا ينكرون رجعة الأموات قبل يوم القيامة.

والفرقة السادسة: اليعقوبية، يتولون أبا بكر، وعمر، ولا يتبرؤون ممن هو برىءٌ منهما، وينكرون رجعةَ الأموات.

قال أبو الحسن الأشعري: وأجمعتِ الزيديةُ أن أصحاب الكبائر، كلهم معذبون في النار، خالدون فيها، محلدون أبدًا لا يخرجون.

وأجمعتِ الروافضُ، والزيديةُ على تفضيلِ علِىٍّ علَى سائر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى أنه ليس بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضلُ منه. أهـ. مختصرًا وبتصرف يسير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير