تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فسادُ قولِ القائلين بأَنَّ كلامَ الله كلامٌ نفسيٌّ من غير حرفٍ ولا صوتٍ باطلٌ من وجوه

ـ[سلطان بن عبيد العَرَابي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 06:43 م]ـ

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله وبعدُ

فسادُ قولِ القائلين بأَنَّ كلامَ الله كلامٌ نفسيٌّ من غير حرفٍ ولا صوتٍ باطلٌ من وجوه: ـ

الوجه الأَوَّل: أَنَّ كلام الله قديم النَّوع وحادث الآحاد، فهو متعلّق بمشيئة الله وقدرته، فهو سبحانه لم يزل متكلِّمًا إذا شاء، وكيف يشاء، ومتى يشاء. انظر: منهاج السُّنَّة 3/ 360

الوجه الثّاني: أَنَّ القول بنفي الحرف والصَّوت من المسائل الَّتي أحدثها الجهميَّة، والَّذي عليه سلف الأمَّة أن الله متكلّم بحرف وصوت، قال شيخ الإسلام ابن تَيْمِيَّة: ((قد نصَّ أئمَّة الإسلام، أحمد ومن قبله من الأئمّة على ما نطق به الكتاب والسُّنَّة من أَنَّ الله ينادي بصوت، وأنّ القرآن كلامه تكلَّم به بحرف وصوت ... )). مجموع الفتاوى 2/ 584.

الوجه الثّالث: أَنَّ منشأ خطأ الماتريديّة في هذه المسألة هو عدم تفريقهم بين الخالق وصفاته، والمخلوق وصفاته. انظر: الرد على الجهميَّة للإمام أحمد ص131.

الوجه الرَّابع: أَنَّ من حججهم في قولهم هذا؛ أَنَّ كلام الله معنًى واحدًا لا يتعدَّد ولا يتبعَّض، وتصوّر هذا القول يكفي في فساده؛ لأنَّ أمْرَ الله بالصَّلاة ليس كأمْرِهِ بالصَّوم مثلاً وهكذا دواليك. انظر: مجموع الفتاوى 12/ 122.

هذه بعض الوجوه لبيان فساد من قال عن كلام الله أنَّهُ كلام نفسيّ من غير حرف ولا صوت.

وانظر للمزيد في هذه المسألة: الماتريدية للحربي من ص365 ـ 375.

ـ[محمد الطنطاوي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 06:58 م]ـ

جزاك الله خيراً.

ـ[عبد الله سفيان]ــــــــ[09 - 12 - 09, 11:14 ص]ـ

جزاك الله خيرًا، وبارك فيك، ونفع بك.

ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 11:24 ص]ـ

بارك الله فيك وللسجزي رسالة في هذا وهي لأهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت وأيضا لابن تيمية مؤلف مستقل وهو التسعينية فقد رد على هذا القول من تسعين وجها

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير