تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماهو القول الفصل في ابن عربي عن عقيدتة؟؟]

ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[10 - 12 - 09, 12:43 م]ـ

الاخوة الكرام والمشائخ الاجلاء نرجوا من سيادتكم التكرم بترجمة فورية عن ابن عربي؟

وما هو القول الفصل في عقيدته وهل صحيح انه اشد كفرا من ابي جهل وهامان وقارون؟؟

ـ[سلطان بن عبيد العَرَابي]ــــــــ[10 - 12 - 09, 03:15 م]ـ

.

.

.

.

.

.

اعتذر فهناك مشكلة فنية في تنسيق المشاركة عندي

لكن بالأسفل ربما تكون وضحت المشاركة

ـ[سلطان بن عبيد العَرَابي]ــــــــ[10 - 12 - 09, 03:17 م]ـ

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله وبعدُ

ابن عربيّ هو: أبو بكر محيي الدِّين محمَّد بن عليّ بن محمَّد الحاتمي الطائي الأندلسيّ الشَّيخ الأكبر والكبريت الأحمر عند الصوفيَّة، من غلاة المتصوفة. توفي سنة 638 هـ انظر: ميزان الاعتدال للذّهبي 3/ 659، لسان الميزان لابن حجر 5/ 311.

أمَّا كتابه فصوص الحكم فهو من مطبوعات دار الكتاب العربيّ ـ بيروت ـ لبنان، الطّبعة الثّانية 1400 هـ، تحقيق أبي العلاء عفيفي.

ويُعدُّ كتاب الفصوص من أعظم كتب ابن عربيّ، ويمثِّل خلاصة مذهبه، وقد نظمه في سبع وعشرين فصًّا، ابتدأها بفصّ حكمة إلهيّة في كلمة آدميّة، ثُمَّ مرورًا بفصوص مرتّبة على أسماء الأنبياء، ثُمَّ ختمها بفصّ حكمة فرديّة في كلمة محمَّدية.

وكلام ابن عربيّ في فصوصه فيه من الزّندقة والضلال الشّيء الكثير، فكلامه دائرٌ على الوحدة المطلقة، وليِّ أعناق النّصوص بما يوافق زندقته، وقد نقل البقاعي تكفير العلماء له. كما أن لابن عربي كتاباً أكبر من فصوصه سمَّاه الفتوحات المكيَّة في عدة مجلدات وهو طافحٌ بالفكر والزندقة أيضاً.

انظر: مصرع التَّصوُّف للبقاعي ص19 ـ 150، ابن عربيّ الصوفي في ميزان البحث والتَّحقيق لعبد القادر السّندي ص17.

واختلف النّاس في ابن عربي على ثلاثة أقسام: ـ

القسم الأَوَّل: حكم بكفره، وصنَّف رسائل في خروجه عن الإسلام، ومنهم: السّخاوي، والتَّفتازاني، وملاّ عليّ قاري. انظر: موقف ابن القيِّم من الصوفيَّة ص150.

وقد نقل البقاعي تكفير ابن عربي ومن كفَّره من الأئمَّة والعلماء. انظر: مصرع التَّصوُّف ص150.

القسم الثّاني: جعله من أكابر الأولياء، ومن سادة العلماء، كعبد الوهاب الشّعراني في طبقاته.

القسم الثّالث: يرى أنَّهُ من ليس الأولياء، ولا يجوز مطالعة كتبه، منهم السيوطي.

انظر في ذلك: موقف ابن القيِّم من الصوفيَّة ص151.

وهناك كتاب عظيم النفع لبيان ما في كتاب فصوص الحكم من الطوامِّ لكنَّ جزءاً منه كبير في عداد المفقود وقد نقل بعض أجزاءه الإمام السخاوي رحمه الله في كتابه: القول المنبي عن ترجمة ابن عربيّ 2/ 238، وهذا الكتاب اسمه ((بيان حكم ما في الفصوص من الاعتقادات المفسودة والأقوال الباطلة المردودة)). للسَّيف عبد اللّطيف بن عبد الله السّعودي.

وقد فنَّد شيخ الإسلام ابن تَيْمِيَّة ـ رحمه الله ـ بعض مزاعم ابن عربي في كتابه فصوص الحكم كما في مجموع الفتاوى 2/ 122

ومن النماذج الكفرية في كتاب فصوص الحكم التالي:

وعند ابن عربيّ ومن تبعه أَنَّ نبوّة التَّشريع انقطعت، وأَمَّا نبوّة التَّحقيق فلم تنقطع، وهي الولاية عندهم.

وقد صرَّح ابن عربيّ في فصوص الحكم أَنَّ الولاية أعظم من النّبوّة، بل أكمل من الرِّسالة، ومن كلامه في ذلك قوله:

مقام النّبوّة في برزخٍ ....... فويق الرَّسول ودون الوليّ

انظر: فصوص الحكم ص134، وما بعدها، مجموع الفتاوى 2/ 221، 4/ 171، منهاج السُّنَّة 8/ 22.

وادّعاء سقوط التَّكاليف الشَّرعيَّة؛ من شعار أهل التَّصوُّف، فالعبادات عندهم إنّما هي للعوام وأَمَّا هم فلهم شعارات تعبّديَّة خاصّة، والوليّ عندهم يصل إلى مرحلة تسقط عنه التَّكاليف الشَّرعيَّة، وأَمَّا الحلال والحرام؛ فانطلاقًا من عقيدة الوحدة والوجود عندهم لا يُحرِّمون شيئًا؛ لأنَّ الكلّ عين واحدة، ولذلك كان منهم الزّناة واللّوطيّة. انظر: فصوص الحكم ص78

.

وقال ابن عربي في فصوصه أيضاً: ((إِنَّ الحقّ المنزَّه هو الخلْق المشبَّهة)) فصوص الحكم ص78، الفصّ الرَّابع، وهو بعنوان: فصّ حكمة قدّوسيّة في كلمة إدريسيّة.

ويقصد بقوله: ((الحقّ المنزّه)) أي الله تبارك وتعالى، ومعنى كلامه؛ أي لا فرق بين الخالق والمخلوق، وهذه عقيدة أصحاب وحدة الوجود.

وقال: ((من أسمائه الحسنى العليّ. على مَنْ وما ثمَّ إلاّ هو؟ فهو العليّ لذاته. أو عن ماذا، وما هو إلاّ هو؟ فعلوّه لنفسه. وهو من حيث الوجود عين الموجودات. فالمسمَّى محدثات هي العليَّة لذاتها، وليست إلاّ هو)) فصوص الحكم ص76.

وهذا تصريح من ابن عربيّ بوحدة الوجود، فالحقّ عين الخلْق عنده ومن تبعه، وهذا ظاهرٌ عندما جعل المحدثات هي الله بقوله: ((وليست إلاّ هو)). انظر: مصرع التَّصوُّف ص62 ـ 63.

هذا ما عندي والله تعالى أعلم ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير